بعد مرور أكثر من ست سنوات ونصف على الغزو غير الشرعي للعراق ووصول
مجموعة من الحاقدين وأدلاء الاجنبي وعملاءه الى السلطة وسيطرتها على
مقدرات العراق العظيم ومارافق هذه الفترة من اجراءات وقرارت تعسفية
وظالمة وحاقدة زادت من مآسي وآلام ومحنة العراقيين تمر علينا في هذه
الأيام العصيبة في تأريخ شعبنا وامتنا الذكرى الثالثة لإغتيال شهيد
الحج الأكبر قائد العراق الشهيد الخالد صدام حسين رئيس جمهورية العراق
والقائد العام للقوات المسلحة العراقية البطلة التي قارعت العدوان
الأمريكي وحلفاءه وتصدت له ببطولة ورجولة رغم فارق العدة والعدد
والتفوق التكنولوجي.. ووقفت في وجه ايران وأطماعها التوسعية الصفراء
والطائفية والحاقدة وأذاقتها مر الهزيمة والخذلان.
لقد كشفت تلك العملية الغادرة والجبانة البعيدة عن كل القيم الأنسانية
والوطنية والدينية بمسببات تنفيذها ومحكمتهم الهزيلة وتوقيتها وطريقة
التنفيذ والشخوص التي حضرت عملية الأغتيال وكيف إحتفلت به الزمرة
الحاكمة في بغداد اليوم الطبيعة الهمجية السوداء والأنحراف السلوكي لهم
وبراءة الدين الإسلامي بكل طوائفه من عمليتهم الأنتقامية الشنيعة
وأصابعها الإيرانية الحاقدة والتي تأتمر بأوامر الغزاة مع إرتباطها
الكلي بالسياسة الايرانية .
وعلينا أن لاننسى أبدا أن مَن أمر بتنفيذ هذا الإغتيال هو القيادة
الأمريكية من سياسيين وعسكريين وأمنيين حيث لم يكن بإمكان جهة عراقية
ذليلة وخانعة وخائفة أن تجرؤ على القيام بهذا العمل الجبان وإن تمنته
وحلمت به بدون موافقة وتسهيلات ومباركة المُحتل الأمريكي ..
وعلينا أن نتذكر دائما بأن القوات الأمريكية هي التي نقلت الشهيد
وسلمته لمجموعة الإغتيال مباشرة بدون مراعاة لحرمة اليوم والتسلسل
القانوني والسياقات المعروفة لكي تؤكد مشاركتها ومساهمتها في الجريمة
من خلال هذه العملية الجبانة والغادرة لإغتيال الشرعية والمباديء
والقيم وإغتيال العراق تأريخا وحضارة بعد أن خططوا مع أسيادهم ونفذوا
حملة تزوير وتزييف لمرحلة مضيئة من تأريخ العراق ..هذه الحملة الموغلة
في الحقد والغل والحسد..
لقد إنقلب سحر ودجل ونفاق المُحتل الأمريكي وزمر الدجل والشعوذة
الطائفية عليهم حينما تسلق الشهيد الخالد سلم المجد والعز والخلود ..
عندما علّم الشهيد الخالد كل العالم مثلا وأعطاهم درسا في الشجاعة
والأقدام والصبر والايمان بالعراق وبالامة العربية وبالشعب ليقدم نفسه
فداءا للعراق والوطن والأمة ..
لقد قدّم الشهيد الخالد بإستشهاده الدليل الدامغ على الدرجة القصوى
للأيمان بالله ومشيئته وبعدالة قضيتنا في مواجهة الظلم والعدوان
والكفر.
وفي ذكرى استشهاد الرئيس الشرعي للعراق نعاهد الله والشعب والوطن أن
نكون أوفياء لتربة العراق ووحدته ونصره وحريته وأن نصون ذكراه ..
وسيكتب التأريخ عنا إننا شعب تزيده المحن صلابة..
ويفجر الطغيان فينا منابع العطاء..
ويلهب حقد الآخرين وحسدهم فينا حب الوطن وإستعدادنا للتضحية والصبر حتى
النصر المؤزر باذن الله..
وستبقى الشهادة وكما كانت حق وواجب في عقيدة البعث..
عاش العراق حرا وموحدا ومنتصرا..
عاشت المقاومة الوطنية العراقية البطلة
عاش البعث العظيم مدرسة الأجيال ومُلهم التضحيات..
عاش الشعب العراقي المقاوم الصابر المحتسب ..
المجد والخلود والعز والفخر لشهيد الانسانية الشهيد الخالد صدام حسين
..
الخلود والرفعة لكل شهداء العراق من اجل النصر والتحرير..
والله أكبر
|