|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
||||||
تأملات / هوية التفجيرات .. بين العجز الفكري والضياع السياسي |
||||||
﴿ الجزء العاشر ﴾ |
||||||
شبكة المنصور |
||||||
سمير الجزراوي | ||||||
وأذا أتفقنا من ناحيةالمبداء بأنه
يمكننا أن نقول عن الثقافة
بأنهامعرفةوسلوك مكتسبين بشكل
رئيسي و أضافة الى أنها تحمل صفة
التوارث عبر الاجيال ايظا,وأن
العادات والتقاليد تتوارثها
الاجيال بشكل رئيسي ويكون لها
نسبة من الاكتساب والاضافات بقدر
تعلقها بحجم الاحتكاك بالثقافات
الاخرى,وأن قدرة البناء الثقافي
للامم أو الشعوب يكمن في تنشيط
روافدها الغير مادية مثل الدين و
اللغة والفن والقيم .
وبذلك نكون في مربع الانطلاقة الصحيحة للفهم المشترك لدور الثقافة في التكوين الايديولوجي للاحزاب والتيارات السياسيةالمختلفة.وقدتتأثرالانشطةالاجتماعية والسياسية والمتمثلة بالاحزاب و التيارات بثقافة الوسط الشعبي الذي تنبثق منه ويكون معيار نجاحها بالقدرالذي تنجح هذه التجمعات والتشكيلات في التعبير عن طموحات هذا الوسط مستعينة بالروافد الثقافية ومرهونا باتجاهات تبلورها أيظا,فان كانت هذه التشكيلات السياسية أو الاجتماعية قريبة من ثقافة الوسط الاجتماعي أو السياسي يكون نجاحها مضمونا, وأستمراريتها تكون مرهونة بصيغ قدرتها في الاقتراب من حقائق و مشاعر وارهاصات وتطلعات وطموحات البيئة الاجتماعية التي تتعايش معها,فتنفرز حركات او تجمعات سياسية تسير بنفس تعجيل البيئة وتتطور بتناسب معقول مع الحركة الاجتماعية والسياسية محليا ودوليا وهذا في نفس الوقت سيخلق فجوات سواء على مستوى الفلسفةأوالرؤية المستقبلية بين هذين النوعين من المكونات ويؤدي الى نوع من الخلافات ومن ثم الى أختلافات ويتصاعد وبحكم العوامل الموضوعية الى التصادم او التضاد بين هذه الثقافات العاجزة وبين ثقافات المتطورة والشاملة .
والشمول ليس بمعنى الاستحواذ وأبتلاع الثقافات الاخرى بل بمعنى القدرة والامكانية الفكرية والتركيبية التنظيمية في التعبير عن الواقع الذي تتعايش فيه هذه الثقافة الاصيلة و التفاعل معه.اي أن التضاد قد يتطور الى صراع بين الاصالة والهجين من الثقافات,ولعجزالثانية من مواجهة الاصالة تلجأ الى الاستعانة بالقوة وقد تكون القوة المقصود بها كيان أي دولة أووسيلة كاداة مثل وسائل القتل وقد تكون عسكرية أو سياسية تلتقي معها في هدف او هدفين أو اكثر ضمن مرحلة تأريخية محددة,فمثل الاولى كأستعانة المجاميع التي في السلطة اليوم بالدول الامبريالية وبعض الانظمة الحاقدة على كل ماهو كان قائما من بناء الانسان العراقي على الاسس الحديثة للقومية العربية, في أعداد وتهيئة ترتيبات العدوان على العراق وغزوه عام 2003 .والثانية هي في أستخدامهم لكل أساليب القتل والغدر الفردي والجماعي ومنها التفجيرات, وقد تلجأ أيظا الى اساليب تعبر عن عجزها في المواجهة الحضارية مثل الاجتثاث والاقصاء ,بصيغة قوانين أو سلوكيات تتلخص بالغدر والقتل الفردي باستخدام اساليب رخيصة غير حضارية كالاغتيالات والقتل الجماعي ,والتفجيرات هي صورة صادقة لعجز هذه الثقافات المتخلفة في التعامل مع الافكاربجدلية الحضارة.وتلجاهذه الثقافات وعبر ادواتهاالتنظيمات وتشكيلاتها الى هذه الاساليب الغير حضارية في المواجهة في الحالات التالية:
وتمسكهم بتقسيم العراق طائفيا وتدخلهم في شؤون البلدان العربية الداخلية ,في فلسطين ومصر ولبنان السعودية واليوم في اليمن الشقيق..
الرب مع العراق وشعبه الصامد أمين... |
||||||
|
||||||