يوم الشهيد يوم مشرق في تأريخ الامة واجيالها القادمة

لا يمكن قطعا لأي مرتد وخائن ان يصل الى مستوى يؤهله ان يعلم او يعرف ماذا تعني الشهادة وماذا يعني الشهيد ، لأن الشهادة والشهيد حالة ترتبط بشكل مباشر بالارادة الالهيه ولكون المرتد والخائن بعيد عن الله وملتصق بالخزي والعار والكفر والفساد وهو غير معني من بعيد او قريب بأي شيء يتعلق بإرادة الله ، وقد كرم الله الشهداء اجّل واعظم تكريم في آياته البيّنات واعتبرهم احياء عنده يرزقون .

وهيهات ان يعي اعداء الله عظمة الله وقدرته وارادته وقد وصل بهم الكفر والالحاد الى العمل على الغاء صفة الشهادة من الشهداء وكأنهم بذلك يقفون اندادا لله وهم اصغر من ان يكونوا اندادا لذبابه لانهم امضوا حياتهم وهم جبناء صاغرون تلفهم العمالة وتغرقهم النجاسه حتى قمم رؤوسهم العفنه ... او انهم ظنوا ان الشهادة سلعة منحها ابائهم واجدادهم للشهداء وعادوا ليستردونها .

لقد حاول البائسون ان يبتدعوا مفاضلة بين عملائهم وجواسيسهم ممن قتلوا وهم ينفذون مخططات الاعداء الكفرة من فرس وصهاينه وامريكان وبين شهادة الفرسان الابطال الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة رياض الجنة وهم يدافعون عن تراب وطنهم وشرف شعبه في ساحات وميادين الوغى فبئس لكل خائن عميل قتل وتلاقفته نار جهنم ذميما مدحورا ملعونا في الدنيا والآخرة ،ومرحى لكل شهيد بطل يتربع في جنان الله ونعيمه .

شهداء العراق في يومهم هذا ثبّتوا للامة اعظم يوم يزهو به تاريخها ويعظم به شأنها ... هذا اليوم الذي يعد من ابهى واعظم المناسبات التي يمكن للامة ان تفخر بها وتأخذ منها العبر والدروس التي تجدد الحياة وتبعث القوة والصمود للحاضر والمستقبل .

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال