|
||||||
|
||||||
الاحتلال وتدمير قوة الردع العربية في ذكرى تأسيس ذراع الأمة ودرعها جيش العراق |
||||||
شبكة المنصور | ||||||
عبد الله سعد | ||||||
تشكل الجيش العراقي في السادس من كانون 1921 بعد الثورة العراقية
الكبرى 1920 وذلك عبر الفوج الأول فوج موسى الكاظم، ونشأ عملاقا حيث
قاوم كل محاولات قوى البغي الامبريالي بتحويله إلى تابع وأداة ضد
الشعب، ونما بكل صنوفه وكبر معه الأمل وصار الوليد سيف من سيوف الأمة
لم يتخلف عن معركة للأمة إلا وكان من طلائعها ومن فرسانها الأوائل ساهم
بكل انتفاضات العراق والأمة فهذه ثورة 1941 كان لضباط جيش العراق مكانا
بارزا في التصدي للاحتلال ولبريطانيا وهذه معركة فلسطين 1948 كان جيش
العراق من طلائعها رغم محدودة تسليحه وتآمر بريطانيا التي كانت تحتل
العراق ضد تفعيله، وها هو جمال جميل الضابط العراقي المنتدب إلى القطر
اليمني لتدريب قواته المسلحة يبادر بالالتحاق بالثورة الناشئة ليكون في
طلائع ثوارها ويكون واحد من أول المنفذين لثورة 1948 فتطوق القصر
الامامي ويتم التخلص من رأس التخلف والضلامية الإمام يحيى ونال بعد فشل
الثورة الشهادة دفاعا عن اليمن، وهل من احد ينسى دور أبناءه هذا
العملاق المؤمن العظيم جيش العراق في تصحيح كل خطأ ورد كل خطر فثورة
14/7/1958 في العراق كانت من فعل أبطاله وكان لأبطاله دورا لا يخفى في
ثورتي 8/2/1963 و17/7/1968 في العراق ومقابر شهدائه في الأردن وسوريا
ومصر شاهدا على دوره في الدفاع عن الأمة ومقدساتها ضد رمز الإرهاب
العالمي ونموذج السوء لإنتاج الامبريالية الكيان الصهيوني، فكانت له
جولات وبطولات مشهودة في حرب 1967 و1973، أما ملاحمه في قادسية صدام
الممتدة من 1980-1988 ورده العدوان ألصفوي المجوسي الطامع عن ارض
العرب، ومقارعة قوي البغي والإرهاب والجريمة بزعامة أمريكا من عام
1990- 2003 لهذا وغيره الكثير كان واحدا من أهداف حشد الشيطان الكافر
جيش العراق، فكان واحدا من قرارات قوى البغي المحتلة حله وتدمير كل
معداته وأسلحته، لأنها تعرف من هو جيش العراق وماذا سيكون موقفه من
الاحتلال فان كانت لا تستطيع قتل كل أبطاله فإنها عمدت على تجريده من
سلاحه وقتل قادته من كل الصنوف متوهمة إن ذلك سيجعلهم يسلموا للأمر
الواقع، لان الإدارة الأمريكية وحلفائها كافرون لا يؤمنون بان الرجال
تقاتل بالصدور العامرة بالإيمان قبل أن تفكر بالسلاح فسلاح المبادئ
أكثر قدرة على تدمير العدو وهزيمته والسلاح لن يكون معوقا ولو كانت
البندقية واللغم والقاذفة والرمانة الحرارية والحربة والسكين والمكوار
والفالة.
|
||||||
|
||||||