|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
||||||
السقوط في وحل الرذيلة والانحطاط .. يعده البعض تقدماً وتحضراً!..! |
||||||
شبكة المنصور |
||||||
عبد الكريم الشمري | ||||||
بداية أرجو ممن يقرا مقالتي أن لا يتهمني بالتشاؤم المفرط فهذا ليس تشاؤم بل هو حقيقة وواقع رايته بأم عيني..والله إن العين لتدمع والقلب ليحزن ونحن نرى فينا ما ينكره الله علينا.. فإنا لله وإنا إليه راجعون .. فاسمحوا لي أن.. أنعي هؤلاء العوائل التي أنجبت هؤلاء الشباب الساقط الذي إذا استمر في تلك السلوكية الغريبة سيجرها إلى الهاوية التي لا قعر لها بل سيجر المجتمع والأمة إلى السقوط والانهيار.. فلا صلاح ولا خير ولافلاح يرتجى من هؤلاء إذا استمروا على أفعالهم .. وإن حالهم كحال الأعمى الذي لا يرى أن الجزار يقوده إلى حدفه وهو يضحك من غبائه..!!
إنهم هالكون إذا لم يسرع أصحاب الشأن في معالجتهم من الداء الذي أصابهم ..!! ففي اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك تورطت في الذهاب إلى مركز العاصمة بغداد الكرخ تحديدا منطقة الصالحية.. حذرني بعض الإخوان بعدم الدخول عن طريق ساحة النسور ومنطقة ألحارثيه لان الطريق مسدود بسبب الوافدين إلى ساحة الزوراء فالدخول إلى هناك عن طريق المثنى أو شارع حيفا..لاباس بذلك .. وصلت جسر المثنى وأنا فاقد الصبر بسبب تعامل رجال السيطرات الذي ساءت أفعالهم مع الناس بعد الانفجارات التي حصلت وسط بغداد مؤخرا..!! وصلت إلى هناك وأنا فاقد الصحة بائس الحال .. فانبهرت بمناظر لم أرها قبل الاحتلال ..
رأيت جموع من الشباب الساقط وجموع من النسوة والفتيات الساقطات سقوط أخلاقي قل مثيله.. يرقصون على أل دنا بك ( الطبلة) مالئين الشوارع ..!! جموع من الشباب المخنث تهتز طربا وترقص بالشارع رقصا غير مألوف .. ترى الشاب شعره متشابك إلى الأعلى كقرون الماعز وقصات شعره عجيبة مثبته بالجل.. مخنث يقلد النساء في التصرفات ويتغنج في التحدث ووجه كالح متسخ لم يضع عليه قطرة ماء طيلة النهار..!! يرقصون وتهتز أجسامهم من الرأس إلى أخمس القدم .. خصورهم تهتز وتلتوي طربا على إيقاع ونبرة (الدنبك) الطبلة وهم يسيرون متجهين إلى حديقة الزوراء يلبسون الألبسة الغربية المنحلة مثل سروال الخصر النازل.. شابات تلبس ملابس على الموضة وكما يقولون بالعامية ( المودة ) ولكني على يقين تام أنها موضة ساقطة فاقت بالعهر في تصاميمها كثير من مصممي أزياء العهر والفسوق في أوربا و شتى بلدان العالم ..فهي من تصميم الساقطين هنا في بلد الديمقراطية.. ديمقراطية العهر والفسوق على مزاجهم..!! البعض سيقول يااخي هما عيد الفطر وعيد الأضحى ويا ليتنا نشعر بفرحة هذين العيدين الإسلاميين اللذين شرعهما الله لنا ولا ثالث لهما !!. أقول إنها ليست مظاهر فرح وسرور كما يريدها الإسلام والمجتمع .. إنها (التفاهة) التي بتنا نعيشها ونحن أهل الإسلام والملة والسنة..!! عجبا لأهلهم الذين لم يبذلوا جهدا لتربيتهم .. عجبا على هذا الانحطاط الذي وقعت فيه تلك العوائل فأصبحت تتمرغ في وحل الرذيلة والسقوط والتخلف ..والذي يعده البعض تقدماً وتحضراً!..هؤلاء الشباب سقطوا فاستبدلوا الكرامة بالذل والانحطاط .. هؤلاء هم راضين بالخنوع والهيافة بدل الكفاح والنضال..!! أناس لا يهتز لهم جفن على ما يجري لأهلهم ولشعبهم من قتل وتدمير وتشريد وانتهاك للحرمات..!!هؤلاء هم أتباع الشيطان الذين قال فيهم جل في علاه .. (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) (١٩) المجادلة..
نعم هؤلاء هم أتباع الشيطان متواجدين في كل وقت وزمان ومنتشرين في كل بقاع المعمورة ولكن للأسف هم كثيرون اليوم في عراقنا الصابر..فحسب مااكده لي احد الأخوان والذي كان يرى مايحدث حينها وقد جرى حديث بيني وبينه لان السيارات واقفة فعندما رأى معاناتي وأنا أرقب حركاتهم .. قال.. مابك يااخي مندهش ..؟؟رحمت الله على روحك صدام حسين.. اخوي هذا الجيل هو جيل الاحتلال ..لتتعجب.. هاي هي الديمقراطية.. أنت هسه شفت واحد بالمائة من حقيقة الانحطاط والدمار الأخلاقي الذي أصاب الجزء الكبير من مجتمعنا وصدك مراح نستطيع إصلاحه ولو عشنا ألف سنة ..
لأن جيلا بلا أخلاق سينتج عنه أجيالا من اللا أخلاقية..!! أخويه آني خايف على أولادي أخاف من أموت يركصون مثلهم بالشوارع ..!! فقلت يااخي الظاهر أنت متشائم أكثر مني .. تفائل.. لاتياس ..هذا ما يريده الاحتلال وأعداء العراق ..!! تبسم الرجل .. وقال طمأن نفسك وأبقى بالأمل فهو مثل المخدر مميت للأرواح والنفوس..!! واضاف قائلا (إن الله لا يغير قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم) ..انتهى الحديث مع الرجل الغيور الذي كان يتحدث بحلم كبير ويتألم مثلما اتالم وقد يتألم أكثر مني .. مشت السيارات ثانية.. رفع يده الرجل محييا ..وقال نستودعكم الله.. أخويه.. انتبه لتدعم سيارتك ..!!
رددت له السلام والألم يعصرني وأنا أبصر إلى تصرفات هذه المجاميع الساقطة المستمرة أفواجا أفواجا ..بالله عليكم .. هل رأيتم .. مِثلَ هَولٍ مارات عيني ..؟؟ يا ليتني لم اذهب حتى لاارى بغداد العروبة .. بغداد الشهامة .. بغداد الاصاله.. بهذا الملبس التافه وبهذه الحلة القذرة ..وبهذا المشهد الساقط المرعب المخيف.. !!
وبعد أن هدات نفسي في اليوم الثاني اتضح عندي التفسير الصحيح لما شاهدت ورأيت.. ذلك إن انتشار ظاهرة التخنث بحرية وبشكل واسع دون رادع من رب الاسره اومن المدرسه اومن شيخ العشيرة اومن خطيب الجامع أو من واعظ اومن سيد أو مرجع ديني بل بدعم وبتشجيع مقصود من الاحتلال الأمريكي وحكومته العميلة وبدعم من الصهيونية لأطراف خفية في المجتمع ونموها بشكل تدريجي ابتداء بتغير اللهجة ثم الحركات ثم الملابس وثم تغير قصات الشعر بشكل عجيب يعقبها زيادة في التفا هات تدريجيا حتى عند الصغار له مقاصد خطيرة وسلبية على المجتمع والبلاد..
القصد منها واضح وجلي .. هو إنتاج جيل مسخ قذر ساقط في مهاوي الرذيلة لايقوى على الدفاع عن كرامة الأمة وشرفها وعزتها .. وهذا مايريده الأعداء حقا.. يريدون قتل الانسان وخاصة الشباب الذين هم الثروة الحقيقة والأساسية للبلاد ..!! لذا فان المسؤولية كبيرة على الأهل و خصوصا الآباء الذين فرطوا بمسؤولياتهم العظيمة في إدارة شؤون الاسره مما أدى إلى انتشار وباء التخنث بين أبنائهم بشكل سريع ومذهل ..!!
وبالتالي فانه عرض من أعراض السقوط في الأمة كما يقول الكاتب الكبير عباس العقاد..؟؟ وأنا أضيف على ذلك انه خزي وعار كبير على المجتمع وعلى العراق وعلى امة العرب وبالتالي على علماء وخطباء ووعاظ وجميع مراجع ديننا الإسلامي الحنيف ..!! والله من وراء القصد .. |
||||||
|
||||||