الفارسيات لاتقل عن الاسرائيليات
في تشويه الاسلام والعرب . وهنا
سأتناول حديثا منتحلا نسب الى
سيدنا الرسول الكريم "صلى الله
عليه وسلم" , ويردده الفرس
وأذنابهم مفاده :
يقول الحديث : ثلاثة يدخلون
الجنة حاتم الطائي لكرمه وعنترة
بن شداد لبطولته وكسرى لعدله .
خبث مجوسي مابعده خبث . قدموا
الطائي وعنترة ثم ألحقوا بهما
كسرى . قد يحدثنا التأريخ عن عدل
كسرى ولاغضاضة البتة في ذلك . اما
ان يدخل الجنة وهوكافر. فهذا أمر
مخالف للدين الاسلامي . ويكفي ان
نستذكر عم الرسول الكريم أبي طالب
بن عبد المطلب الهاشمي. والد أسد
الاسلام سيدنا علي بن ابي طالب
"كرم الله وجهه" . وكيف وقف هذا
العم الجليل الى جانب نصرة الرسول
, وآثر ان يرافقه في شهور الحصار
الجائر الذي فرضه الكفار على
الرسول واتباعه . وكان هذا العم
الشيخ مريضا يرقد في فراشه .
ويأبى ان يترك بن أخيه لوحده.
وكان الرسول الكريم يتمنى ان ينطق
عمه الجليل بالشهادتين. الا ان
أبي طالب كانت له نظرتة الخاصة ,
مفادها انه في عدم إسلامه قد يكون
في موقع المدافع القوي عن ابن
أخيه. وتوفي الشيخ الفاضل وهو في
منفاه بين المسلمين . وأدمعت عين
الرسول الكريم على عمه حزنا وطلب
من ربه المغفرة له , الا ان سورة
نزلت بحقه تقول : انك لا تهدي من
احببت ولكن الله يهدي من يشاء”
صدق الله العظيم .
يعني هذا ان سيدنا الرسول الكريم
لم يستطع ان يتوسط لدى ربه لشمول
عمه بالمغفرة , فكيف يدعو الى
مغفرة ثلاثة ماتوا ولم يدركوا
الاسلام . أحدهم مجوسي ملعون هو
كسرى؟ .
يقال ان ابنة حاتم الطائي قد
أدركت الاسلام وأسلمت . وان عنترة
أدرك الاسلام وهو شيخ كبير تجاوز
المائة عاما , فشد الرحال لمقابلة
النبي العظيم , فلما وصل بيت
الارقم بن الارقم. كان قد ادركه
الليل , فآثر ان يؤجل مقابلة
النبي الكريم عند الصباح . فأفترش
الارض عند باب الارقم وخلد الى
النوم . وعند الفجر شاهده أحد
الصحابة من فوق البيت . فظنه وحش
كاسر لضخامة جسمه وطوله , فرمى من
فوق عليه حجرا ثقيلا سقط على رأس
عنترة فمات.
الى غيبيات وخزعبلات فارسية
مجوسية أخرى , إن شاء الله .
|