القمة العربية الثقافية

بعد صفعات وطعنات مفصلية موجعة حد الاحتضار تلقتها الامة العربية من الامبرياليين في عمقها الجغرافي والسياسي والاقتصادي والتاريخي والاجتماعي والثقافي تنذر بتحول تلك الصفعات والطعنات الى مآسٍ وكوارث قد تخرج الامة عن توازنها، وتعريها من ثوبها وتلبسها ثوب العبودية للمستعمرين الذين يحاولون بكل وقاحة بسط سيطرتهم علينا، على ثرواتنا وتاريخنا وماضينا وحاضرنا، عاداتنا وتقاليدنا، ثقافتنا ولغتنا العربية، لغة القرآن الكريم التي تعد من اهم الروابط التي تربط العربي بالعربي لفتني اقتراح او توصية للمفكر العربي د. مصطفى الفقي في ختام مؤتمر حركة التأليف والنشر كتاب يصدر.. امة تتقدم، الذي عقد في بيروت يومي الاول والثاني من تشرين الاول، توصيته او اقتراحه كان، بأن يعقد مؤتمر قمة ثقافية في مقر جامعة الدول العربية، وان يقوم عمرو موسى، بدعوة فريق عمل يضم البارزين المعنيين من المثقفين العرب، وان تصدر القرارات باسم اصحاب الجلالة والفخامة والسمو والملوك والرؤساء العرب، وان توضع قضية التنمية الثقافية في مدارها الصحيح، للتصدي لحالة النكوص الثقافي التي تنذر بالتحول الى ازمة كيان ووجود حضاري للأمة بكاملها... ولقد اوصى رئيس المؤتمر الامير خالد الفيصل بقبول الاقتراح ورفعه الى رئيس جامعة الدول العربية لتطبيقه..

نتمنى بان يعقد مؤتمر قمة عربية ثقافية، قريبا، وان تكون القرارات فاعلة لحماية الثقافة العربية المهددة بالاندثار...

ثمة قمم عربية عقدت ولم يحصد منها الشعب العربي الا تعميق الخلافات والخيبات المتتالية، اما ان يعقد مؤتمر قمة عربية ثقافية لمواجهة الهجمة الاستعمارية على ثقافتنا فهذا يعد نقلة نوعية، وخطوات جريئة من القائمين على مؤسسة الفكر العربي وهل يجرؤ رئيس البرلمانيين العرب دعوة البارزين والنخبة والقوميين من البرلمانيين العرب لعقد مؤتمر قمة عربية برلماني تكون قراراته ملمزة للمسؤولين العرب علّنا نُخرج الامة من عنق الزجاجة التي وضعها فيها الامبرياليون، وعلنا نضيء شمعة في النفق العربي، وعلنا تتصدى لحالة النكوص السياسي الذي ينذر بالتحول الى ازمة وجود كيان عربي...!

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال