الفرجة / هو الاسم الشعبي , الذي
كان يطلقه العراقيون , على مدن
الملاهي ( اللونابارك) الشعبية ,
والتي تنتشر عادة عشية عيدي الفطر
والاضحى, في أحياء المدن المختلفة
. يؤمها الكبار والصغار . ولعل
أكبر واوسع هذه الفرجات , كانت
تقام في حدائق بارك السعدون
الحضارية ببغداد .
البغداديون خاصة تعودوا الفرحة .
ولم تقتصر افراحهم على ذينك
العيدين الرئيسييين . بل أبتدعوا
في زمن الفرحة , أعياد الكسلات
ومفردها الكسلة , مشتقة من الكسل
اي الراحة. تنتشر كسلاتهم
الترفيهية والتروحية , في مناطق
مختلفة من بغداد , ولعل اشهرها ,
كسلة سلمان باك . وكسلة الكاظمية
. وكسلة سيد أدريس . حيث يتوجهون
بسياراتهم وحافلاتم المتميزة
والمصنوعة من الاخشاب الملونة .
وقد تمتد هذه الكسلات أياما عدة .
وهذا غنج ودلال توارثه البغداديون
, من مجد بغداد العباسية . حتى ان
المواطن المصري ينعت من يمارس
الدلال بعبارة المتبغدد . ويدرك
المواطن المصري ان ذلك مرده من
ترف ورفاهية البغدادي توارثه من
ايام الدولة العباسية .
واليوم .. شحت الاعياد على
العراقيين , كل العراقيين . وقد
يبكي البغدادي خاصة حرقة وحسرة,
على ايام الامن والترف والرغد,
التي أفتقدها منذ الغزو الانجلو
امريكي الايراني , المدعوم من
الاذناب والعملاء وآل صباح
القابعين تحت اقدام العراق العظيم
سيد الخليج العربي الاوحد.
لا ..( فرجة) اليوم في أحياء
المدن . ولا مدن ألعاب كانت تميز
بغداد بكثرتها, هي ملاعب العوائل
وصغارهم في الاعياد .
العراقيون سيقبعون في بيوتهم خوفا
ورعبا من فقدان الامن , وضنك
العيش . وشحة المال . فقد تنبري
ميليشيات فيلق القدس الايراني
السيئة الصيتة لتحصد مزيدا من
الابرياء وهم في نشوة العيد .
وتتحين القوى التكفيرية المهووسة
بأفكارالغيبيات , لتحصد شيعة
العراق العروبيين الشرفاء بمال
وسلاح ايراني .
حقا حزينة ايام عيد الاضحى
المبارك عليك ياعراقي .. |