أرفض البتة .. أستخدام مصطلح المد
الشيعي .. لا غضاضة ان تسيد
شيعتنا العروبيون أمر كل الوطن
العربي . لانهم ينطلقون من نظرتهم
العروبية والقومية . فهم بناة
الاحزاب القومية في الوطن العربي
. ويرفضون هيمنة الفرس على
منطلقاتهم النظرية والدينية .
فعشق شيعتنا لاهل البيت لاتفريق
بين واحد وآخر. أما الشيعة
الصفوية, فولاؤها انتقائي بحت ,
فتضع سيدنا الحسين عليه السلام ,
في قمة التسلسل الامامي . اي حتى
انه افضل عندهم . من أسد الاسلام
سيدنا الامام علي " كرم الله
وجهه" . لاْسباب طائفية عرقية
بحتة . فسيدنا الحسين عليه السلام
, لانه ناسبهم بأبنة كسرى , التي
اسلمت , واطلق عليها اسم الرحاب .
واستشهدت مع سيد الشهداء الحسين
في واقعة الطف. وانجبت السجاد زين
العابدين . ولطالما رددوا ان
السجاد أفضل الناس نسبا , لان
والده عربي قرشي , وامه فارسية
كسروية .
من هذه النظرة الشوفينية الضيقة .
انسلوا الى الاسلام وشقوا شيعة
أهل البيت . وأذا كان الفرس
المجوس , حقا رعاة شيعة الارض ,
فأولى بهم شيعة اقليم الاحواز
الذي يحتلونه منذ 83 عاما .
ولكنهم يتعالون على شيعة الاحواز,
انطلاقا من كون شعبنا في هذا
الاقليم عربي الاصل والنسب .
ولانهم فرس يتباهون حتى الان
بجذورهم الفارسية . يضطهدون أكثر
من 35 مليون مواطنا يمثلون باقي
الشعوب الايرانية الحالية .
لمن يرى ان هذه الدولة الباغية
حريصة على قضايانا العربية ,
بأنسلالها الى الجسد العربي , عن
طريق "رش" الفلوس بسخاء , وأطلاق
شعارات الاسلام ومحبة القدس ,
عليه ان يعرف ان دولة الشعوب
الايرانية, قد نقلت معركتها مع
الامبريالية الامريكية الى الوطن
العربي . فأصبحت بلاد فارس بمنأى
عن الخطر . وتريد من امريكا
المناصفة في المنطقة . تماما كما
تناصفت الامبراطوريتين القديمتين
بريطانيا وفرنسا بلاد العرب . عبر
بنود معاهدة سايكس بيكو الجائرة .
الخطر الايراني تغلغل في منطقتنا
العربية ... ومثقفونا بعضهم لا
جلهم .. انخدعوا وينخدعون بهم .
ألا يكفيهم ان العدو الايراني ,
يعبث حتى الساعة مناصفة مع العدو
الامريكي بالعراق . فأسرائيل
"رشت" ايضا الفلوس بسخاء . فسرقت
اراضينا في غفلة من السبات العربي
.
|