يا أبناء شعبنا العراقي الأبي
يا أحــرار العـــالم
قبل ثلاثة أعوام, وفي مثل هذه
الأيام, اقترفت إدارة البيت
الأسود جريمة العصر النكراء,
حينما اغتالت قوات الاحتلال,
القائد الوطني البارز الشجاع,
صدام حسين,الرئيس الشرعي لجمهورية
العراق, في عملية دنيئة وخسيسة,
نفذتها أيادي حاقدة عميلة لإيران.
ان اغتيال الشهيد صدام حسين الذي
رفض أية مساومة أو مهادنة مع
الاحتلال, جاء تأكيدا لعمق واصالة
ما حمله من مباديء وقيم نضالية
لثائر احتل صدارة قيادة مرحلة
المواجهة الشرسة مع كل قوى
الهيمنة الإمبريالية والصهيونية
العالمية, التي احتلت بحربها
العدوانية, بلد الرافدين العظيم,
فدمرت كل بنيته التحتية ومؤسسات
الدولة, وبعد ان جلبت معها فلول
وعصابات النهب والسرقة والقتل,
لتحول البلاد الى ساحة واسعة
للدمار والخراب, وبما لم يعرف
التاريخ الحديث مثيلا له .
لقد كانت حربا عدوانية كونية
واسعة, شاركت بها كل قوى الشر
والظلام وجحافل الإمبريالية
والصهيونية, مدعومة بكل الامكانات
العسكرية والاقتصادية والإعلامية,
وبغطاء الأكاذيب والتلفيقات
لتبرير جريمة الحرب, والتي ساهم
فيها مجلس الأمن الدولي, بدور
واضح عبر عدم أدانتها والاكتفاء
برفض تأييد المعتدين مع ان واجبه
هو منع أو إدانة كل عدوان على
الشعوب والدول المستقلة , لا بل
الانكى والاخس من ذلك, هو شرعنة
الاحتلال عبر قرارات اعترفت
بالاحتلال, ومهدت لدعم الإجراءات
التي اتخذتها سلطات الاحتلال في
العراق. .
ان هذة المواقف أضحت معروفة للرأي
العالمي والى الشعوب المنكوبة ,
وهذا ما اضعف الهيبة والثقة
بالمؤسسة الدولية المسماة بهيئة
الأمم المتحدة, ومجلس أمنها,
وباتت تمثل طاقم إداري تابع
لمشيئة أمريكا كقوة تفرض نفسها
بوسائل الحرب والإرهاب على إرادة
الشعوب الضعيفة , ولسنا في صدد
أيراد مئات من الأمثلة والبراهين
والشواهد التاريخية على تعاملات
البيع والشراء في قرارات مجلس
الأمن . واليوم يمرر مجلس الأمن
سياسات الإمبريالية الأمريكية في
العراق والصهيونية في فلسطين
بالصمت على كل الجرائم المفجعة
التي تقترف بحق شعبنا العراقي
وشقيقه الشعب الفلسطيني , وطوال
سبعة أعوام من الاحتلال, وفي بلد
كان من بين البلدان المستقرة
والآمنة والمتطورة في مختلف
المجالات, وصل الأمر الى ان يمد
الناتو اذرعه ونشاطاته التوسعية
العسكرية الى العراق , ويفتتح له
مكتباً رسمياً في بغداد, وهو يسجل
في علاقاته العسكرية الجديدة
سابقة خطيرة في دعم الحرب
والاحتلال..
وقد عبر شعبنا العراقي وقواه
الوطنية عن الرفض التام , لهذا
التواجد اللاشرعي للحلف, وكونه
يعكس توجهات استعمارية
واضحة,وتدخل في شؤون بلد محتل,
وسبق لحزبنا الشيوعي العراقي
الإعلان عن موقفه الرافض لأي شكل
من إشكال التعاون بين الحلف
الأطلسي وعملاء الاحتلال الذين
جاؤوا بحماية الدبابات والبوارج
الحربية. ان اعترافات المجرم
الإرهابي بوش قبل هزيمته في
الانتخابات الأمريكية, بأنه استند
على معلومات استخباراتية كاذبة شن
بموجبها الحرب واحتل العراق , ان
هذا الاعتراف هو برهان ودليل جاء
على لسان رئيس دولة كبرى غازية
ومعتدية وهي عضو دائم في مجلس امن
لديه مسؤولية قانونية وأخلاقية في
اتخاذ قرارات تحمل مرتكبيها
مسؤولية خرق شرعية القوانين
الدولية, ولا سيما بمستوى جرائم
حرب كونية على بلد مستقل ذي سيادة
وعضو في هيئة الأمم المتحدة. .
ان هذا الاعتراف يجب ان يوضع امام
طاولة الشرعية الدولية, وعلى مجلس
الأمن الدولي النظر فيه, ونطالب
باسم شعب العراق, ان يتخذ المجلس
، اذا كان مستقلا وحرا حقا ،
الخطوات الضرورية لمحاسبة بوش
وأدارته, ومن شارك معه بالإعمال
العدوانية من الدول الحليفة التي
دخلت الحرب الى جانب الأمريكان,
وعن كل جرائم الابادة وانتهاك
حقوق الإنسان, التي نتجت عن
العدوان البربري . ان شعبنا
العراقي لن يترك مطالبه العادلة
والشرعية , فمقاومة الشعب مستمرة
وبلا هوادة حتى يخرج آخر جندي
وعميل من ارض العراق , وان
الهزائم ستكون اكبر مما يتصوره
المحتل بعد ان حطمت المقاومة
الوطنية العراقية كل عنجهية
وغطرسة بوش في تحقيق انتصارات
زائفة ومخزية ابتهج بها هذا
الأرعن والمخبول الذي قاد دولتة
بعد ان ساقته حماقاته وشخصيته
القاصرة الى ولوج ارض الرافدين..
ان ما تلقاه بوش وأدارته الفاشية
من الهزائم والفشل لا حدود لها
وعلى مختلف الأصعدة ولا تزال
الهزائم تتلاحق في صفوف الاحتلال
, وكان قرار خطة الانسحاب لقوات
العدو الى خارج المدن العراقية قد
عكس حالة من حالات العجز والرغبة
في التقليل من الخسائر في الجنود
والمعدات الحربية. ان حالات
التدهور والتردي في صفوف الجيش
الأمريكي وعجزه الكبير في مواجهة
مقاومة الشعب العراقي جعل من
الصعب تامين الاستقرار والأمن في
منطقة الشرق الأوسط عموماً واتساع
رقعة الحروب , مثلما يحصل الآن في
أراضي اليمن وانتقالها الى
السعودية بعد انتشار حمى الطائفية
المذهبية التي تغذيها وتقف ورائها
إيران ، لتزيد تضخم سياسة الفوضى
الخلاقة لإدارة العالم بمحيط
الإرهاب الدولي الإمبريالي
الصهيوني , وهذة هي حصيلة ونتائج
هذة الفوضى لعصر الهيمنة
والانفراد الأمريكي, دمار
الاقتصاد العالمي وبعد ان دخل في
اعنف واشد أزمة اقتصادية ومالية
تكتسح الشركات والبنوك والمصانع ,
وهذا هو من بين افدح نتائج
وافرازات الحرب على العراق
وأفغانستان وانتشار في بؤر
الإرهاب والحرب والعدوان, التي
استلذت بها أمريكا وحلفائها كونها
الفرصة التاريخية السانحة للتوسع
الاستعماري ونهب ثروات الشعوب
وبالأخص ثروات البترول.
يا جماهير شعبنا العظيم..
ان الفضل الأكبر في كل ما تحقق من
هزائم لأمريكا والمتعاونين معها
من قوى التآمر يعود للمقاومة
الوطنية العراقية الباسلة بكل
فصائلها الثورية وفي مقدمتهم
أبناء قواتنا المسلحة وجيشنا
الوطني الذي يقود هذة المعركة
الحاسمة ضد المستعمرين والخونة ،
فهو الجيش العقائدي الذي تحول الى
جيش المقاومة الثورية وهو جيش
التحرير والاستقلال برايات فصائله
الجهادية المقاتلة, وبعد القرار
والتخطيط الاستراتيجي السياسي
والعسكري الذي اتخذته القيادة
الوطنية العراقية وعلى رأسها
القائد الثوري الرئيس الشهيد صدام
حسين, واليوم يزداد تلاحم وتظافر
جهود القوى الوطنية والقومية
والإسلامية في خندق المواجهة بعد
ان اتسعت دائرة التحالف الوطني
وتشكلت جبهة الجهاد والتحرير
والخلاص الوطني, بقيادة الرفيق
المناضل عزة إبراهيم الدوري رئيس
العراق الشرعي..
أيها الكادحون العراقيون الإبطال
ان حزبنا الشيوعي العراقي, وهو
يحتفل مشاركا شعبنا وجماهيرنا وكل
الأحرار في العالم, بإحياء مناسبة
الذكرى الثالثة لاستشهاد الريئس
صدام حسين, هذا الثائر الذي وقف
متحديا بشجاعته التي هزت مشاعر
الشعوب, وحطمت كل جبروت وقوة
الطغاة المستعمرين . في هذا اليوم
العظيم يوم الأضحى خطط أعداء
العروبة والتقدم الإنساني لجعلة
يوم عار وهزيمة لشعب العراق
وتخريب وتدمير, لكن صدام حسين قدم
نفسه رمزا بطوليا يختصر هوية
العراق والعراقيين والدفاع عن
كرامتهم الوطنية, حينما اختار
العدو أضحى المسلمين لاغتيال قائد
الأمة وعنوان استقلالها ، لكنه
بوقفته الباسلة وبرجولته وتحديه
لمؤامرة الإمبريالية بكل قوتها
حول المشهد من صورة ضعف الأمة الى
صورة امة لا تقهر مادام قائدها
يختار الاستشهاد بلا تردد ويتقدم
نحو الموت وهو يبتسم بثقة بانتصار
شعبه. .
لقد كان صدام حسين, ثائراً
عملاقاً حطم بوقفته الاستشهادية
عقدة الخوف من قوة أمريكا
وهيمنتها في عصر انحنت فيه رؤوس
كبار العالم ولا تستطيع ان تقول
لها كفى حروب استعمارية, كفى
إذلال وحرمان وجوع ومرض وانتهاك
لحرية الإنسان, فقد أعطى هذا
البطل الثائر ابن العراق والأمة
العربية والإسلامية وكل الأحرار,
درسا في التحدي والصمود لكل من لا
يعرف ان العراق هو بلد الحضارة
وبلد الثوار الذين لا يقبلون بذل
أو ضيم ومهانة من مستعمر مهما كان
قويا . ان الشهيد صدام حسين
بوقفته التاريخية مع شعبه وتحديه
لمغتاليه, الهم كل حركات التحرر
ومنظماتها الكفاحية في إرجاء
المعمورة نماذج جديدة من عبر
ودروس للثورة التي يقودها قادة
أبطال لا يوقفهم موت هذا القائد
أو ذاك بل إنه يساعد في زيادة قوة
وديمومة العمل الثوري والكفاح
البطولي من اجل استمرار الكفاح
حتى التحرير والانتصار. .
واليوم يحتفل شعبنا العراقي
وبمشاركة واسعة من قبل الأحرار
والثوار في كل مكان بهذه
المناسبة, ومقاومتنا تقترب من
تحقيق النصر الحاسم على المحتل
وطغمته المهترئة الفاسدة التي
سوقها بأعلامه ودعاياته الكاذبة,
وسماها حكومة لتقود العراق الى
الحرية والديمقراطية, وإذا بها
أثبتت إنها دمى كارتونية عاجزة
حتى عن حماية نفسها من غضبة الشعب
، فهي سجينة أسوار الزريبة
الغبراء التي تطالها ضربات صواريخ
المقاومة الوطنية وتحولت الى ساحة
رعب من كثرة هجمات ثوار المقاومة
الوطنية. .
ان حزبنا الشيوعي العراقي وهو
يغتنم هذة المناسبة الخالدة,
يتوجه بالتحية والتهنئة الى شعبنا
الأبي الصامد وقواه الوطنية
والقومية والإسلامية والى كل
الشرفاء والنجباء ممن وقفوا
وساندوا ودعموا شعبنا ومقاومتنا
الوطنية العراقية, وفي أيام
يتعاظم فيها دور وانتصارات
مقاومتنا الباسلة على الاحتلال
وفاءا وتطبيقا لمنهج الثورة الذي
رسمه الشهيد صدام حسين لمواجهة
مخطط أهداف الحرب والعدوان . في
هذة المناسبة العظيمة نجدد العهد
بالدفاع عن وطننا وشعبنا, ونستلهم
من شهادته أقوى العزائم واشد
الارادات على مقاومة المحتل
وإذنابه , ونؤكد على مواقف حزبنا
الشيوعي العراقي الرافض للاحتلال
وسلطته المأجورة والمهزومة وبعد
ان تثبت عجزها وخيبتها وفشلها
الذريع وقدرتها على تحقيق ابسط
الخدمات لمصلحة الشعب العراقي.
ان حزبنا الشيوعي العراقي, يدعو
كل أبناء شعبنا, الى تلاحم اكبر
وأوسع, وعدم المشاركة في مهزلة
الانتخابات التي تعيد نفس الوجوه
الفاسدة بكياناتها الطائفية
المتناحرة ومافيات النهب
والجريمة, ولنقذف كل الخونة ومن
يمثل سلطة الاحتلال بمزيد من
الأحذية وليتحول كل شارع وزقاق
الى مكان لرجم هؤلاء العملاء,
وعلى رأسهم المالكي وجلال ومسعود
وأصحاب العمائم من خدم أمريكا
وإيران والصهيونية, هؤلاء الذين
تأكد ان كل مواقفهم كانت ومازالت
في خدمة المستعمر وأعداء الشعب
العراقي.
إننا ندعو كل الشباب الى القيام
بالفعاليات والنشاطات المختلفة
لسد الطريق على الدعوة الى ما
يسمى بالانتخابات البرلمانية
البائسة, فإلى مزيد من العمل
المقاوم والى رص الصفوف والطاقات
بوجه كل الأعداء.
أيها الجياع ثوروا بوجة
المستعمرين والخونة وحطموا
الأغلال والقيود, فأن النصر آتٍ
أتٍ وقريب.
المجد والخلود لقائد الشعب الشهيد
صدام حسين، ولتبقى ذكرى اغتياله
قوة دفع لشعبنا باتجاه التحرير.
تحية الى المجاهد الكبير ورفاقه
الشجعان الأخ عزة إبراهيم الدوري
الأمين العام لحزب البعث العربي
الاشتراكي قائد جبهة الجهاد
والتحرير والخلاص الوطني.
عاشت فصائل المقاومة الوطنية
العراقية وعمودها الفقري أبناء
جيشنا البواسل اسود الميدان.
تحية الى الأسرى والمعتقلين في
سجون الاحتلال والسلطة العميلة.
تحية الى كل عوائل المقاومين
وعوائل الشهداء والمعتقلين
والمشردين والمهجرين.
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر
الى البحر.
والخزي والعار لمجرمي الحروب وفي
كل مكان.
وأنها لثورة حتى النصر والتحرير.
الحزب
الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بغــــــــــــــــداد
٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م |