نتكلم عن شعب كان نموذج للمنطقة
باكملها,عن جيل كان يتحدى رؤوساء
امريكا ان يطأو ارض مطاره عاهد
وبجدارة ان يكون مكاتفا البندقية
المقاتلة لتحرير فلسطين تحمل جزء
من الضريبة القومية وهو افقر في
المنطقة لا صناعة ولا نفط
والزراعة في حواكير لسد جوع
ختيارة او عجوز لكنه كبير النفس
لا يطأطا راسه الا لخالقه العزيمة
والتحدي نبراسه هكذا كان لبنان
يرتعب من صحافته فطاحل عصرهم
ومطابعه كانت تورد الكتب
والمطبوعات لتثقف الشرق والغرب
كان مكان يلتقي على ارضه كل
الطواقيين للحرية في بلاد امتنع
عنهم هواؤها احبوها رحابا وازقة
وتغنو بها دخلها الاغنياء مترفين
يعرفون من لبنان الملاهي والمقاهي
والشلاهيات دخلها الثوار تعرفو
فيه على شموخ جبل الشيخ وصمود
شجرة الزيتون والسنديان والصنوبر
وتغنو بطفولة تتسابق على انهاء
مهماتهم اليومية في شك ارواق
التبغ او تشريح اكواز التين على
بسطة اعشاب الوزان دخلها الفنانون
تمترسو في مواجهة الروشة والبحر
وابعاد النظر والمخيلات كل هذا
وذاك لا يخلو ان تدخلها كل اجهزة
المخابرات العالمية لتتقصى اخبار
عملية فدائية ضد الكيان الصهيوني
ولا ننسى ان الصحافيين ومراسلي
الوكالات الاجنبية كانت مصدر رزق
للمقاهي الصباحية ونوازل اخر
الليل
هكذا كان لبنان خندق مقاتل ومصور
اخبار وشاعر يتغني وموسيقي يلحن
وكاتب يكتب ملحمة نظرية تعبر من
ملحمة تقع رحاها على بقعة من بقاع
لبنان لا اخفي ان هذا لا يخلو من
الخوف والقلق والجهد ولكن الحياة
كان لها طعم مميز لا يتذوقه الا
من افتقد لبنان عام السبعينات
كان الشباب مؤمن برسالة اسمها
لبنان الحرية لن نفكراو نشخص او
نؤشر للاخرين الا بالاتجاه
السياسي هذا قومي عروبي او شيوعي
ماركسي وربما تروتسكي اوكتائبي او
الاحرار او الوعي وتقدمي اشتراكي
وهكذا هذة عناوين لقيم ومناهج
وروىء للبنان الحلم الجميع في
حلقة عرض والمشاهد والمراقب يتعرف
ويختار وينتمي ويتفحص عبر التجربة
والبرهان على صحة هذا الموقف او
ذاك القرار لن نتعرف على الاقصاء
السياسي او الاغتيال الجسدي الى
بعدما استطاعت الخفافيش ان تمكنت
ان تضع نظارات سوداء على اعينها
لتخرج واضح النهار لتنهش بكل
انجاز ثقافي لتدجينه عبر خطفه
وارضاعه حليب الخفافيش داخل
اوكاروسراديب مخصصة لهذا الغرضعبر
منهج ترويعي وترغيبي للتطويع وعبر
وجود قوى امر واقع ملتزم القضية
من اصحاب المشاريع المرصومة
والمرصودة للمنطقة باكملها فعملت
ان تؤسس وتخرج جيل هجين تمرس شرب
الدم وقطع الرؤوس ويتباهى بعدد
ضحاياه وبعبر عمل دؤوب وعبر ارهاب
منظم استطاعت ان تخترق كل الانسجة
الاجماعية والوطنية وجعلت عامل
الشك والريبة عنوان كبير الكل
يعمل تحت رايته ضمن مفهوم حماية
الجماعة او الطائفة او المصلحة
الذاتية فذهب لبنان وذهبو معه الى
المجهول
لقد استطاع جيل هجين مدجن ان ان
يعبث بكل محتويات التراث الجميل
للبنان لقد شبعو من شرب الدم
وادامة الحرائق المتنقلة عبر حرب
الطوائف لتديم الموت وتدمير
النسيج الاجتماعي فتفرق الاحبة
وهاجر البعض القليل من البعض
الاكثر سطوة لتنفرز المناطق وتوزع
المتاريس وتمارس المخابرات عملها
بحرية تحت عبادة الايمان والدين
والجمعيات الخيرية حتى استطاعت
تدجين الشعب لينتقم من ماضية
وتحويل منطق المقاومة الى منطق
ميليشيات والمثقف هدف سهل للجهل
والجهلة والطبيب ضحية المشعوذ
فضاع لبنان وتهى اهله وهكذا نراه
اليوم عاجزا ان يتدبر حاله مقعد
يتغذى عبر الاحبال السرية التي
تورد الامصال ذات وظائف
التخذيرليصبح الشباب اللبناني الة
قتل طائعة تستخدم في اي مكان في
العالم
انظرو الى شباب لبنان اليوم بعد
ان كانو قادة اصبحو يقادون
كمرتزقة تحت تصرف الممولين عندما
تقرأ الاخبار ماذا يجري في العراق
بعد الغزو تسمع ان الكثير من
المترجمين المرتوقة لبنانيين
يخدمون الاحتلال اكيد هؤلاء من
الجيل الهجين المدجن على ارضاعهم
حليب الخفافيش ونرى هم مدربين
ومؤهلين لمجموعات تأتمر باوامر
الخفافيش الكبيرة قائدة الاسراب
المخبأة بالعمائم الاسلامية ليعم
القتل والتدمير في العراق الذي
كان يبكي قيادة وشعب ونخيل كلما
تروادت اخبار ان شابا او شيخا او
طفلة قتلو في لبنان فكان متأهبا
للاسعاف والمشاركة للدفاع ومؤازة
ابناء العمومة والاخوة في لبنان
لصد العدوان والمؤامرات على لبنان
كذلك الاخبارمن اليمن تخبرنا ان
منهم من يعمل لصالح المشروح
الايراني في اعطاء خبرات كسبوها
عبر معارك الجنوب الجبلية لتدمير
بلد عربي والاكثررعبا ان هؤلاء
عندما بقتلون في المعارك كما وردت
اخبار انهم يرمون للكواسر بعد قطع
رؤوسهم خوفا من التعرف على
شخصياتهم الفردية ولكن لابدان
دلالات لا تخفى على اجهزة تقصى
حقائق عبر اعتراف عميل او مقاتل
كان يعمل بامرتهم ولكن الموضوع
الذي اود التنويه اليه هو ونعترف
ان لبنان وعبر مراحل متعددة اصبح
ساحة تدمير للمنطقةبينما كان نقطة
ضوء للمنطقة باكملها
نعم حولك لغول لينتقم العالم منك
وحملوك اوزار ايران مع العالم
الغربي عبر اختطاف الاجانبلتكون
دية للمفجوعين من بلاد فارس اختلف
السراق فابتدعو فكرة المتاريس بين
المناطق وها نحن نقطف ما زرعناه
بعدما تخلينا عن واجباتنا الوطنية
وابتعدنا عن سوح المنازلة مع قليل
من الغرور فضاع لبنان في متاهات
المشاريع الاقليمية والدولية
والان تتقاسم النفوذ فيه امريكا
وايران وادوار الانظمة العربية
وللاسف ادوار متقاتلة فيما بينها
ومساندة لمشروع تحويل لبنان
لنموذج للمنطقة العربية والشرق
الاوسط الجديد لتعم التفرقة وتضيع
الحقوق وتسود الصهيونية عبر
ادارتها الازمات ومستغلة حالة
التفرقة والاقتتال انهم من اصحاب
العقبدة التي تقود ان ابناء البشر
ماهم الا عبيد
طالما ان التجاذب بين امريكا
وايران حول المفاعل النووي وعملية
الاخذ والرد وعدم الاتفاق فيما
بينهم على الحصص المخصصة او
المرضية لهم يعني لا حكومة في
لبنان بل هناك مناكفات مماحكات
واصطففات ونزاعات لا تزيد الشروخ
الا عمقا والدم الى المزيد من
النزيق والديون الا تراكم وكل هذا
يتحمله صاحب الحاكورة وعامل
البناء ومزارع يحرث الارض
بالمحراث الذي استخدمه البابليون
قبل ثلاثة الاف سنة زما زلنا نحلم
بمرقد عنزة او جن دجاجة في جانب
كوخ من الواح الزنكو المتاخمة
لاغلى شقق سعرا في العالم
عجائب والعجيب ان صبر هذا المواطن
لن ينفذ يعد ويتحمل هذا العفن
والتراكم المزابل السياسية من
حوله
لا تحتاج الا ولاعة بانزين
يحتزنها حلاح يدخن سجائر اللف فهل
هناك امل في الفضاء اخبروني
اعانكم الله
عل فكرة لن ولم اتشائم بل
اقول ان الزمن طال والظهر تحمل
اثقل الاحمال واحاف ات يصيبه
التقوس وينحني ونحن لا ننحني الا
لرب العالمين
هل من مستوعب للدرس ويعبرعن حبه
للبنان العاصي على الموت ونحي قيم
هذا الشعب العظيم العنيد
.
|