الشهداء لا يموتون بل أحياء عند
ربهم يرزقون هذه شريعة الله تعالى
يعرفها المسلمون المؤمنون مذكورة
في القرآن الكريم وثقف عليها
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وتسابق الصحابة الكرام الإجلاء في
معارك الإسلام الخالدة في صدر
الإسلام وفي عهد الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم لينالوا الجنة
واستمر هذا النهج الآلهي السماوي
حافز ودافع للمؤمنين منذ نزول
الإسلام على الرسول محمد صلى الله
عليه وسلم وإلى يومنا هذا .
المشركون والكفار ومن والاهم لا
يعرفون هذه الحقيقة ومعهم
المرتدون أو قد يعرفونها
ويتجاهلونها . أو قد يكون الشيطان
قد دفعهم إلى المنزلق الذي لا
يحسدون عليه . ومنهم الاحتلال
الكافر المجرم الأمريكي
الإسرائيلي ومعهم إيران الصفوية
المجوسية نعم أنها مجوسية كافرة .
لقد ارتكبت جريمة بحق الله والشعب
العراقي سيبقى العار يطاردها إلى
الأبد إلى يوم الدين .
لقد أحتل العراق بمؤامرة دولية
ساهم بها كل عناصر الشر المتمثل
بامريكا وبريطانيا وإسرائيل
وإيران المجوسية ظلماً وعدواناً
ودون أي مبرر قانوني أو دولي أو
إنساني فدمر البلد وبنيته التحتية
وسرقت أمواله واغتصبت الأعراض وتم
سجن واعتقال القيادات الإدارية
والعسكرية والقيادة السياسية
وطورد من تمكن الهرب أو الاختفاء
ونصب العملاء والخونة والجواسيس
وسماسرة السياسة المتسولين على
موائد المخابرات الأجنبية حكاماً
على العراق هذا البلد الحضاري
العزيز الكريم صاحب المآثر
النضالية والجهادية العظيمة بلد
الأنبياء والرسل والأولياء
والصديقين والشهداء . بلد الحسين
الشهيد رضي الله عنه بلد حمورابي
ونبوخذنصر وأشور وأكد وسومر
والقعقاع وسعد .
كان يعتقد الاحتلال ومن والاه
وهؤلاء الخونة وشراذمة الطرق
وقطاعها أن هذه نهاية العالم وأن
العراق أصبح لقمة سائغة للأجنبي
وأصحاب المطامع والمصالح الخاصة
الدنيئة وعلى رأسهم إيران
وجواسيسها القذرين الوسخين عبد
العزيز اللئيم وأبنه والمقبور
أخاه والجعفري والمالكي وكل
شراذمة الطائفية والتجزئة
والعنصرية ومعهم عملاء إسرائيل
وإيـران وأمريكا الحزبين الكرديين
وعلى رأسهم جلال ومسعود وزبانية
الدهاليز المعتمة الضيقة .
كان من أهدافهم المعلنة الكاذبة
السلاح النووي والإرهاب وأن صدام
والبعث يتعاونون مع تنظيم القاعدة
ويدعمون أسامة بن لادن وأن العراق
يملك السلاح النووي وانكشفت
عورتهم وبان كذبهم ودجلهم وعرف
العالم كله ألاعيبهم وعرف شعب
العراق الخدعة الخسيسة واخذوا
يتخبطون ماذا يفعلون أثاروا
الفرقة والتجزئة والطائفية كان
الله أكبر وأقوى منهم وكان شعب
العراق العظيم أكثر وعي مما كان
هو يتصور وهنا برزت قدرة القيادة
العراقية حكومة وحزب فكان الجهاد
الأكبر يقوده آنذاك بطل الأمة
صدام حسين ورفاقه المجاهدين وجنده
البواسل وتكبد العدو الخسائر
الكبيرة بالأرواح والأسلحة
والمعدات والأموال نتيجة الضربات
الموجعة وبدأ حلفائه ينفضوا من
حوله حتى المقربين بريطانيا
وإيطاليا واستراليا وغيرهم وأصبح
وحيداً في الساحة معه شراذمة
الإنسانية إسرائيل اللقيطة وإيران
الصفوية المجوسية راحت تعبث
بمقدرات العراق وشعب العراق وأمن
العراق وأمواله عن طريق عملاءها
الخونة المنصبين حكام باسم
الديمقراطية زيفاً وبهتانا .
كان لهم ما أرادوا القي القبض على
قائد الأمة وزعيمها والمجاهد
الأكبر رئيس الدولة الشرعي وسيق
إلى المحكمة الخسيسة محاكمة صورية
هزيلة من أجل الخلاص منه فهو احد
الأهداف لهذه الحملة الصليبية .
لقد كانت أمريكا وراء كل هذه
المهزلة من أجل القضاء على قيادة
العراق وقائد العراق للتخلص منه .
لقد كان صدام حسين في المحكمة وفي
قفص الاتهام كما عهدناه بطلاً
شجاعاً ذو موقف ثابت لا يخاف ولا
يتردد كان يقول الكلمة الحق دون
تردد لقد سجل خلال المحكمة مواقف
لا تنسى سيظل التاريخ يذكرها
ملاحم جهادية خالدة خلود الدهر
فجعل المحكمة مهزلة من مهازل
التاريخ سيلعنها ويركنها في
مزبلته .
الشعب العراقي والأمة العربية
تعرف من هو صدام حسين صاحب
المواقف المبدئية الثابتة قائد
شجاع مقتدر مؤمن بالله وبالمبادئ
وبالشعب والأمة وأن ما قيل عنه من
قبل الاحتلال وجلاوزته لا تغير من
إيمان الشعب والأمة بهذا القائد
العظيم الذي قال عنه المرحوم أحمد
ميشيل ( صدام هبة السماء للبعث
وهبة البعث للأمة ) . الذي قاله
صـدام حــسين في المحكمة أصبح
مجال افتخار واعتزاز للشعب والأمة
يتباهون به كما كانوا يعتزون
بأحاديثه قبل الاحتلال .
وكان اليوم الأسود على رؤوس
المحتلين والحكام العملاء
المرتزقة الذي أرادوه يوم خلاص من
القائد التاريخي صدام حسين يوم
الأول من عيد الأضحى المبارك
العيد الذي يلبي فيه الحجاج
للخالق العظيم هنا في العراق في
بلد الإيمان والجهاد الأكبر لينحر
قائد العراق وزعيم الأمة وملهمها
وعلى يد الكفار والمشركين والمجوس
.
لقد خاب فألكم أيها الأوغاد أردتم
أن تنهوا أسطورة تاريخية فانتهيتم
أنتم لقد سود الله وجوهكم ومعكم
بوش وأسيادكم اليهود والفرس
المجوس . لقد عاش صدام إلى أبد
الدهر عيشة البرزخ إلى يوم الدين
يوم إعدامه . ومتم أنتم والقي
فيكم إلى مزبلة التاريخ جيفة نتنة
وسخة قذرة . لقد كان يمشي بخطوات
ثابتة ونظرات مليئة بالثقة بالله
والشعب والأمة والمبادئ السامية
الإيمانية ذات الرسالة الخالدة
أرادوا أن ينالوا منه مارسوا معه
شتى أنواع الأساليب القذرة ليلة
الإعدام كان جبلاً صامداً لا تهزه
الريح هل تعرف لماذا لقد كان
مؤمناً إيماناً عظيماً أن الذي
سيخلفه ومعه الشعب والأمة
سيواصلون الدرب حتى التحرير
والنصر . هكذا كان صدام حسين أبو
الشهداء تملئه الثقة بالنفس
وبرفاقه وصعد المشنقة رغم الحديد
الذي كان يكبله لم يرضى أن تعصم
عينيه أراد أن يرى الموت بأم
عينيه يقابله دون جزع أو خوف أو
رهبة بل والله لقد شعرنا أن الموت
نفسه كان خائفاً منه . أنه مؤمن
والمؤمن لا يهاب الموت بل يفرح
لأنه سيقابل رب الموت وهنا تبدأ
المعادلة التي لم يكن المحتل
وأعوانه قد حسبوا لها الحساب
فعندما وضع حبل المشنقة في رقبته
وردد الشهادتين صعدت روحه إلى
الباري العزيز ليعيش في السماء
إلى الأبد وأن الجبناء والخونة
والمأجورين كل من ساهم في هذه
الجريمة مات وعاش صدام حسين .
ماتوا جميعاً خوفاً ورعباً ومذلة
وعار وعاش صدام حسين بطلاً كريماً
شجاعاً عاش في كل نفس عراقية
وعربية وحتى عالمية أصبح الجميع
يحب ويمجد صدام حسين البطل الشجاع
المقدام المؤمن . عاش صدام حسين
لحظة إعدامه شهيداً مع قافلة
الشهداء عند الله بسم الله الرحمن
الرحيم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء
عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
صدق الله الرحمن الرحيم . أنها
مأثرة وبطولة جديدة لتضاف إلى
سفره الخالد المليء بالبطولات
والمواقف الإيمانية الجهادية
الثابتة .
ولو تصفحنا ما ألت إليه أمور
المحتل وأعوانه وأذنابه منذ ذلك
الـيوم إلى يومـنا هذا
رأينا بأنه يندحر من سيء
إلى أسوء . أما الشهيد صدام حسين
رحمه الله الحي الذي لا يموت عند
الله فقد أزداد حب الشعب والأمة
له بعد الجريمة التي أرتكبها
الاحتلال وأعوانه بحقه وأصبح أحد
العلامات المضيئة في طريق الجهاد
والنضال والتضحية من أجل المبادئ
ومقاومة الاحتلال .
وفعلاً كان لصدام ما أراده لقد
كان رفيق دربه شيخ المجاهدين عزة
إبراهيم الدوري الذي استلم الراية
شرعاً وقانوناً ليكمل ما بدأه
رفيقه الشهيد السعيد صدام حسين
يقارع المحتل ونازله بالفصائل
الجهادية التي كانت تحت لواء
القيادة العليا للجهاد والتحرير
ثم جبهة الجهاد والتحرير والخلاص
الوطني حتى يتحرر العراق ويندحر
الاحتلال بكل أنواعه وأشكاله
وتعلو راية الحق والعدل والحرية
ووحدة البلاد ويعود وجه العراق
العربي الإسلامي القومي الأصيل
وتزدهر الأمة من جديد ويفرح
الشهداء في العليين بهذا النصر
الكبير كما يفرح كل المؤمنين
وتصبح ذكرى استشهاد صدام حسين
البطل القومي انعطافاً تاريخياً
للأمة يحتفل بها كل عام . فرحمة
الله على شهيد العصر شهيد الأمة
صدام حسين ورفاقه الشهداء وأبناءه
وحفيده وكل شهداء العراق والأمة
العربية .
المجاهد
اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
١٠
ذو الحجة ١٤٣٠ هـ
٢٨ / تشرين
الثاني / ٢٠٠٩ م |