|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
||||||
تأملات / هوية التفجيرات .. بين العجز الفكري والضياع السياسي |
||||||
﴿ الجزء الخامس ﴾ |
||||||
شبكة المنصور |
||||||
سمير الجزراوي | ||||||
والمنطلق الثاني- أن الحملة التي قادها الفكر الاميريالي الصهيوني والشعوبي على حركة الثورة العربية وطليعتها البعث الخالد,في تشويه سمعته أمام جماهير الامة العربية والانسانية من خلال أختلاقات سيئة ومشوهة سواء على صعيد التثقيف أو على صعيد الاعلام السياسي المزيف,كالكذب الصريح على وجود فكر شوفيني وعدائي وكافر في أيديولوجية البعث وهذا لا يؤشر فقر أو جهل من قبلهم بفكر الحزب بل هو دلالة أكيدة على حجم المؤامرة المنظمة على تشويه الفكر القومي الانساني للبعث الخالد,وبحملة أعلامية مفبركة وبتعاون كل الطامعين بالعراق سواء الذين جاءوا من الشرق أومن الغرب وأسطنعوا قصة المقابر الجماعية من خلال شراء بعض الذمم الرخيصة والحاقدين على كل ماهو خير في وطن الانبياء حاولوا الربط خائبين بين هذه الظاهرة المبركة وبين جوهر البعث ,وحقيقة الامر أن العراق اليوم يشهد مقابر جماعية حقيقية ولا من يتحدث عنها ,بل هولاء الاعداء يهيئيون مقبرة كبيرة لدفن كل الاخلاق ومفردات الاخلاق التي تعلمناها من أدياننا السماوية ومن تأريخنا العربي والاسلامي وتحت عنوان الواقعية والعلمانية والعولمة الكاذبة,وأيظا يريدون دفن حقيقة الشعب العربي العراقي الواحدة وبكل القوميات وأديانه المتأخية وعكس وجه العراق المشوه للعالم بأنه شعب الطوائف والاديان والمذاهب والقوميات حتى يجعلوا العرب والانسانيةيتقبلون تجزئته وتقسيمه تحت كذبة قذرة يطلقون عليها بالفدرالية!خسئواوخسئت ظنونهم وأحلامهم على صخرة الوحدة الوطنية العراقية ورابطها وسور حمايتها المقاومة العراقية البطلة.أن تقسيم العراق وتجزئته (لا سمح الله) هدف أمبريالي صهيوني شعوبي لاضعاف مقاومته البطلة وستكون موجعة للبعثيين والشرفاء .
وكل المحتلين الذين جاءوا من الشرق أو الغرب يأملون أن يجزئوا الموحد لكي يحققوا تراجعا للبعث الخالد(خسئوا)والذي يحمل أعز وأقدس هدف له وهي الوحدة ,ولست أقولها بصفة التمني بأنه فشلوا وبكل تأكيد ودليلي هوأن ما أجتمع عليه كل الاشرار والمتأمرين والخونة والشعوبين لتقسيم العراق وعلى مدى أكثر من ستة سنوات فشلوا وربح الحزب والجماهير هذه المعركة التي لم يفطنوا لها للعمى الثقافي والعدمية الكفاحية وللحقد المتأصل في عقل للمحتل وأعوانه..نعم هذا نصرا لحزبنا الوحدوي أمام أقوى غاصبة شريرة ومعتدية وأمام قطعانهم التجزئيون الخائبون ,أنها نصرا لثقافة الوحدة على ثقافة التجزئة وبالنتيجة انه نصرا لحاملي لواء الوحدة على المحتل ومرتزقته في وشعارهم السئ بتقسيم العراق وتحت اي عنوان مزيف,أذن هذه جولة كسبتها الجماهير وحزبها بالرغم من عدم التكأفؤ بين الطرفين بالحسابات المادية ولا ننسى أن الحزب أشمل في عمله وأهدافه من العمل الكفاحي المقدس فهو حزب الوخدة والحرية والاشتراكية وصاحب أقدس شعار ,واتصاراته لا تحسب فقط في المجابهات القتالية و يقول المفكر العربي الكبير الاستاذ ميشيل عفلق (رحمه الله): أن الحزب اعم واشمل من العمل القتالي بلا شك. حزب الثورة العربية له مهام متعددة واسعة تتناول جميع النواحي الحياتية العربية في السياسة والثقافة والاقتصاد والتربية والاجتماع والحرب والقتال وكل شيء..)(1) شكرا للرب على هذا النصر,والى جولات أخرى من انتصارات الفكرية والاخلاقي والسياسية والكفاحيةوصولا للنصر النهائي أنشاء الله...أمين
ففي الوقت الذي دفع المحتل وعملائه وبكل قوة لتشويه المفاهيم والقيم والمقايس ,ايظا حاولوا أن يزورو التاريخ العربي القديم والمعاصر الذي هو أحد الاعمدة الرئيسية لبناء الثورة العربية المعاصرة,فكما فعل الاجنبي المستعمر الصهيوني الحاقد فعله السئ في تشويه تأريخ الثورة في مصر والطعن بمنجزاتها الوحدوية والاشتراكية في زمن المرحوم البطل جمال عبد الناصر, وتحت مظلة الانفتاحية والاقتصاد الحر والتعددية المحكومة, والضرورات المرحلية ومن تعابيرمنافقة وبدعم أمبريالي صهيوني تم بيع الموقف القومي لمصر وتحييدها من قضايا المصير العربي . هكذا هو حال العراق اليوم, وتحت الديمقراطية المزيفة يباع كل شئ وحتى الاخلاق تباع الان تحت كذبة يسمونها الحرية الشخصية.
ولان مصر بعد وفاة قائدها فقدت ثورتها ركيزتها الاساسية في صمودها تمكن الاستعمار و أعوانه من الانتقاص من هذه الثورة العملاقة ,اما في العراق فالمجابهة لا يمكن أن تكون في صالح الاجانبي الطامع الاباسقاط نظامه الوطني,وقد أستخدمت الامبريالية والشعوبية الكثير من الوسائل و لم تفلح بدءا بالمؤامرات والعدوان الايراني ومؤامرة بعض عملائهم العرب و من ثم الحصار وكل ذلك والثورة في العراق صامدة, فكان الحل الوحيد الباقي في سلة الامبرياليين والصهاينة هوغزو العراق و احتلاله, وخداع الشعب العراقي بجنة شبيه بجنة عدن بعد حصار شامل وكافر استمر لمدة ثلاثة عشر سنة.فكان أول أجراءات المحتل للفصل بين الجماهير في العراق وقيادته الوطنية المخلصة هو أصدار قانونه السئ الصيت(أجتثاث البعث),وبعدها بدءت فبركة سينمائية لما اطلقوا عليها بالمجازر الجماعية .
وسقطت كل الاجتثاثات وراويات المجازر والمحاكمات الصورية للثوار الابطال(رحمهم الله),والشعب بدء يكتشف الحقيقة بعد سنين من الاحتلال وحتى العراقي البسيط بدء يعي أن الذي حدث من أحتلال وما رافققه من أجراءات وقوانين هو ضد مصلحته ,وأن كل الذي حدث لا يتعدى كونه تلاقي حقدين ,الاول من مجموعة عصابات لفظهتا المبادئ والقيم السامية الدينية والوطنية والثاني من أعاجم التقوا في قتل العنفوان العراقي,أن هذه التركيب الغريب من المارقين ,أستطاعوا أن يغشوا أولاد العموم ويغدروا بيوسفهم.ولكنهم لم يقدروا أن يكتشفوا خسارتهم الكبرى ألا بعد أن تمت الجريمة بغزو العراق وأحتلاله ,وأن المرحلة قبل الاحتلال من الحكم الوطني كانت تمثله بالرغم من أساليب المحتل وعملائه في التضليل و خلق صورة كاذبة وغير حقيقة عنه.هل يترك المحتل البغيض شعبنا يحن لايام الحكم الوطني قبل الاحتلال ولابد من مشاغلة الشعب العراقي بجرائم تحقق لهم اكثر من هدف.
ولايوجد فعل أجرامي يسع هذه الاهداف الشريرة الا القتل الجماعي وأصدق صوره هو التفجيرات وبعكسه سوف يلتفت الشعب العراقي وبتركيز لحقيقة الجريمة التي حصلت في غزو العراق عام 2003 وسيترجم هذا الاستيعاب للجريمة ويترجمها الى رفض وأتفاضة شعبية لا يستطيع المحتل واعوانه أن يواجههاوبحسابات المنطق سيكون من نتائج هذا الوعي والاستدراك مظاهر مهمة وبالضرورة ستؤثر على ستراتيجية المحتل ووجوده وأستمرار كذبته التي سماها بالديمقراطية وصدقها المغفلون والحمقى واول هذه المظاهر ستكون مايلي :
|
||||||
|
||||||