منذ ما يقارب الشهرين والضجه
والصخب والعويل لاجهزه اعلام ما
يسمى بالحكومه والتصريحات الناريه
المتطاير شررها لرموز العمليه
السياسيه حول احداث الاربعاء
الداميه وما تلاها من مجازر الاحد
الاسود ... وكان العراق ومنذ
العام 2003 لن تمر عليه وبكل ايام
الاسابيع في ساحاته وجسوره وطرقه
وسجونه العلنيه منها والسريه اي
جريمه تستحق هذا النواح والصياح
الكاذب ...!!!
وهم يعتقدون ان جرائمهم التي
اقترفوها بحق العراق واهله منذ
لطخت اقدامهم مع الغزاه هي جنح
ومخالفات بسيطه لم يذهب جرائها
عشرات الالاف من جثث الشباب حيث
ملئت الشوارع والمزارع وكوام
القمامه والانهر ... !! عدا
الألاف في سجونهم التي شملت
العراق من اقصاه الى اقصاه
مستخدمين ضدهم كل ابتكارات
التعذيب ... من الدريل الى اغتصاب
الرجال الى قطع الرؤوس ونهب المال
العام والخاص بالمواطنيين التي
تداهم دورهم ونهب ممتلكاتهم
ومصوغات نسائهم ...!!
اذن كيف نفسر هذا العجب من قبل
هؤلاء لجريمتين وقعتا في الشهرين
الأخيرين ... علمآ انها لا تختلف
من حيث الهمجيه والاجرام والدنائه
... عن جرائم جسر الائمه
والمرقدين الشريفين وابي غريب و
مجزرة الزركه وسجون الدريلات
ومجازر مدينه الثوره في بغداد
والفلوجه وحديثه والنجف وبعقوبه
وكل زوايا العراق المنكوب بهؤلاء
الاشرار...
السر الأوحد لهذا العجب للجريمتين
الاخيرتين هو لتوسيع وفرش شرهم
وتصديره الى ساحات الامه الاخرى
وخاصه سوريا الشقيقه ... وتدويل
جرائمهم ... انفسهم الحاكمين في
بغداد وبأوامر صهيونيه لانجاز
مشروعها ضد كيانات الامه
الاخرى...!!!
من هذه السطور السريعه نصل
لحقيقه واحده ... ان خلاص العراق
من هؤلاء المرتزقه السراق الشواذ
هو الموقف الوطني الواحد وبمقاومه
لا هواده فيها لقبر مشاريعهم
ومشاريع اسيادهم الغزاه ليس على
الساحه العراقيه بل على عموم
ساحات الامه ...
الله اكبر والنصر لاسود العراق
والخزي والعار لهم كلهم ...
|