الرفيق عبد الغني عبد الغفور ... ثبات واصرار على الموقف النبيل

بسم الله الرحمن الرحيم

        ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال30

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ترد إلينا بين الحين والآخر معلومات عن ما يتعرض له الرفاق الأسرى في سجون الاحتلال الأمريكي الفارسي اللعين.

وكلنا يعلم أن الرفيق عبد الغني عبد الغفور تعرض لأكثر من مرة للضرب داخل المحكمة وفي زنزانات السجن.

وقد علمنا مؤخرا أن معاملته داخل السجن سيئة جدا وذلك بعد رفضه لكل أشكال المساومات والوعود من قبل من يسمون أنفسهم بالمحققين السياسيين بالتخفيف عنه.

وهناك ضغوطات نفسية شديدة تمارس ضده في سجن الكاظمية من اجل إجباره للرضوخ لهم ولمطالبهم الخبيثة بهدف تخليه وانسلاخه عن عروبته وأخلاقه البعثية الأصيلة التي تربى عليها ومن اجل أن يذكر كلام في المحاكمات يقلل من شأنه ويصغره في عيون الأصدقاء قبل الأعداء لا سمح الله.

حيث منعت عنه الزيارات والعناية الطبية بل وحتى الدواء.

لأن ما يسمى بدولة القانون قررت أن يتولى أهالي الأسرى توفير الدواء لذويهم ويسلم لهم أثناء الزيارة الشهرية وهذا طبعا مخالف لكل القوانين والأعراف في التعامل مع السجناء في كافة دول العالم ولا أريد أن أقول هنا أين منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والمحامين وغيرهم من المنظمات الإنسانية لأن (لا حياة لمن ننادي) هذا بالإضافة إلى انه قد لا يسمح له بتقديم لائحة الدفاع في ما يسمى بمحكمة تجفيف الأهوار وقد يتولى عنه الموضوع المحامي المنتدب لمحكمة الحقد الفارسي الأصفر.

ما تقدم من معلومات قد يكون مهم لدرجة ما.

ولكن الأهم من ذلك هو لماذا الأسير عبد الغني بالذات يعاملونه بتلك الطريقة دون غيره من الرفاق الأسرى؟؟؟

الجواب واضح لدى كل من يتابع جلسات المحاكمات وما يدور بها.

وهنا لا يسعني إلا أن أقول لصديقي العزيز عبد الغني وكما قالها الشهيد صدام رحمه الله

عفية ابو عادل..

معادن الرجال تكون واضحة أكثر في الشدائد وليس في الرخاء

وما تمر به محنة شديدة أعانك الله ورفاقك الأبطال عليها.

عشت بطلا لا يساوم على الحق والمبادئ وأنت المؤمن بقضاء الله العزيز الجبار إن أراد شيئا فانه يقول له كن فيكون بأمره.

وكما قال المتنبي ...

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ       وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ  

وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها      وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال