|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
مشروعية الرد العراقي الصاعق |
||||
شبكة المنصور |
||||
زامل عبد | ||||
المتغير الذي حصل في إيران بإسقاط نظام الشاه والإتيان بنظام ديني
متشدد له تطلعات خارج الحدود كان من ضمن الحلول والمعالجات التي وضعتها
الإدارة الأمريكية في حينه لمواجهة الانتشار السوفيتي وتقربه من المياه
الدافئة والتي يقصد بها مياه الخليج العربي ، ونضج الفكر القومي
الاشتراكي في الوطن العربي والقدرات التي برهنتها القيادة القومية
الوطنية العراقية من حيث تصفية شبكات التجسس ووضع اليد على أهم مصدر
طاقه بقرار التأميم الخالد والانتصار بركوع الشركات للإرادة الوطنية
العراقية ، والقضاء على حصان الرهان في شمال العراق الحبيب بقرار
إنساني يعبر عن فهم حزب البعث العربي الاشتراكي للحقوق القومية
للقوميات والأقليات المتآخية في العراق والوطن العربي وهي بحد ذاتها
الرؤية المستقبلية لإنهاء كل الإشكالات التي تهدد الأمن القومي ، وعند
قراءة برقية التهنئة التي أرسلها المرحوم الأب القائد احمد حسن البكر
إلى الزعامة الإيرانية الجديدة نرى أن القيادة العراقية أوضحت الأفاق
التي يمكن أن تكون ركيزة العلاقات العراقية العربية مع المتغير
الإيراني وان تترجم الأهداف والنوايا التي جاءت في بيان التغيير صادقة
ومعبره عن عمق العلاقات فيما بين الشعب العربي والشعوب الإيرانية ،
ولكن الجواب الذي رد فيه خميني على الانفتاح العراقي والتطلع لقيام
علاقات ايجابية تخدم الإســــــلام والمســـــــــلمين عند قوله ((
والسلام على من اتبع الهدى )) تدلل على غلوهم في الحقد الدفين على
العروبة والإسلام الحنيف وإنهم ما هم إلا أداة فاعله في البرنامج
الانكلو أمريكي صهيوني في المنطقة الغرض منها استمرار التواجد الأجنبي
ومد النفوذ أكثر مما هو عليه والوقائع والشعارات التي رفعها أتباع
الأيديولوجية الخمينية دللت على ذلك إن كان شعار تصدير الثورة والذي
هو بحد ذاته الاعتراف الضمني بالتدخل بالشأن العراقي والعربي وبهذا
نرى أن التواجد الأجنبي في المنطقة اخذ يزداد وخاصة منطقة الخليج
العربي لان هاجس الخوف والخشية من التمدد الإيراني جعل أمراء وملوك
المنطقة التوجه إلى الإدارة الأمريكية لتوفير غطاء الحماية لهم بعد أن
أصر الحكام الإيرانيين الجدد بالتمسك بالجزر العربية الثلاث التي
احتلها الشاه إضافة إلى المناداة بالبحرين وإثارة الاضطرابات في
المنطقة وفق منظور الهوس الخميني ، أي أن أمريكا بدل من العودة من
الشباك كما يقال عادت من الباب بوسعها وهذه أولى إفرازات التغيير
المصطنع في إيران الذي أعطي بريق الثورة الشعبية الرائدة للإنصاف
المحرومين والمستضعفين ومحاربة الشيطان الأكبر ، رافق ذلك الإكثار من
التعرض على المخافر الحدودية العراقية والحركة التجارية في الخليج
العربي وكان من ابرز الإعمال العدائية التي قامت بها إيران هو الإيعاز
إلى أدواتها في الداخل بالقيام بعملية احتلال السفارة البريطانية في
بغداد عام 1980 لزج العراق في أزمة دبلوماسيه مع الإدارة البريطانية
لتأزم الأجواء الدولية ضد العراق وكمرحلة متقدمه من تحقيق الثغرات
الأمنية التي تنعكس سلبا على الأمن الداخلي والمنفذ سمير هو من الأصول
الإيرانية والمرتبط تنظيميا بحزب الدعوة العميل ، الذي أعلن جهارا"
ببيانه الصادر عن مؤتمر الطائف والذي تم ضبطه في الوكر المستخدم من قبل
المنصوري احد كوادر الدعوة العميل بان العراق إقليم من أقاليم
الجمهورية الإسلامية وما أعقب ذلك من عمليات التعرض على المؤسسات
الحكومية وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي ومقراته تمهيدا للعمل
العســــــــكري المبيت والشــــــامل على العراق من قبل الملا لي ،
لان حساباتهم كانت ترتكز على إيجاد الثغرات في الجبهة الداخلية
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||