يستذكر أبناء العراق التدخل السافر بالشأن العراقي من قبل النظام
الإيراني القديم الجديد ، العلماني الإسلامي ، العصا الغليظة بيد
الامبريالية الصهيونية وشرطي الخليج ورافعي شعار تصدير الثورة
الإسلامية ولكن إلى أين ؟
يستذكر العراقيين الأباة احتلال الشاه للمخافر الحدودية في قاطع مندلي
وكيف هب فلاحي العراق للدفاع عن وحدة التراب العراقي وطردوا الغزاة
الجدد وبرهنوا لمن يقف وراء إيران التي اتخذت القيام بالدور المطلوب
بالنيابة عن أعداء الأمة العربية تحت شعار ملء الفراغ الذي حصل
بانسحاب العجوز الشمطاء بريطانيا من منطقة الخليج العربي على اثر
الخسائر الفادحة التي ألحقتها الثورة الشعبية في ظفار والجنوب اليمني
بان العراق فيه الرجال الرجال الذين يعشقون الشهادة من اجل عزة وسيادة
ووحدة التراب الوطني ، وبالمتغير الذي أعدته الإدارة الأمريكية
والصهيونية العالمية ووفق وثيقة مستشار الأمن القومي الأمريكي
بريجينسكي في إيران ووصول الملا لي إلى دست الحكم شهدت الحدود العراقية
الإيراني وفي كافة الجبهات تحرشات وانتهاكات للحدود الدولية لم
تقتصر على البر بل التمادي اتخذ أبعادا أخرى بالتعرض على حركة البواخر
في المياه الإقليمية ومياه الخليج العربي والاختراق المستمر للأجواء
العراقية من قبل السلاح الجوي الإيراني بالإضافة إلى التدخل السافر في
الشأن الداخلي من حيث تحريك أدواتهم في حزب الدعوة العميل بالتعرض على
المؤسسات الأمنية والوزارات كما حصل لوزارة التخطيط ، والأعلام وبناية
الخطوط الجوية العراقية ووكالة الأنباء العراقية في شارع أبي نؤاس
وضرب التجمعات الطلابية في جامعة المستنصرية أو استهداف قيادات وكوادر
حزب البعث العربي الاشتراكي ومقراته ، إضافة إلى استثمار إذاعة الاحواز
الناطقة بالعربية لبث الإرشادات والتعليمات الخاصة بكيفية صناعة
المتفجرات أو طباعة المنشورات التي تؤلب الرأي العام وإثارة الفتنة
الطائفية وصولا إلى زعزعت الأمن الداخلي وإيجاد الثغرات في الجبهة
الداخلية تمهيدا للعمل اللاحق الذي يطمحون الوصول إليه وهذا لم يكن
بعيدا عن الجهد التخريبي في الاقتصاد الوطني الذي أوكل إلى التجار من
أصول إيرانية وهي صفحة مهمة من الصفحات التي اعتمدها الملا لي في
فعلهم العدواني ، مقابل كل هذه التصرفات العدوانية كانت القيادة
الوطنية القومية العراقية تتقدم بنصائحها بالطرق الدبلوماسية للابتعاد
عن هكذا سلوك يخدم المصالح الامبريالية الصهيونية وأعداء الأمتين
العربية والإسلامية وكل الذي يحصل ماهو إلا نقيض للشعارات التي يرفعها
الزعامة الإيرانية والتي تنصب على مناصرة القضية الفلسطينية كما يدعون
والموت للشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل ، ونظرا للإسفاف العدواني الذي
تمارسه الزعامة الإيرانية توجه العراق إلى المحافل الدولية للفت نظرها
حول عدم تقيد الحكومة الإيرانية بالمواثيق والمعاهدات الدولية وان
تصرفاتها تشير إلى النوايا العدوانية المبيتة وتطلعات توسعية مع
توثيق كافة الأفعال العدوانية بمذكرات رسمية إلا أن الملا لي بالرغم
من المناشدات الدولية والإقليمية وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة
المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز استمر تماديهم وتم ترجمته
بعدوان واسع شمل الأراضي العراقية يوم 4 أيلول 1980 راح ضحيته عدد من
مقاتلي الجيش العراقي والمواطنين الأبرياء التي تعرضت قصبا تهم وقراهم
لنيران المدفعية الإيرانية والقصف الجوي أو الأسلحة المتوسطة وبالرغم
من ذلك كانت القيادة حكيمة بقراراتها ومناشداتها الدولية وتنشيط دور
وزارة الخارجية العراقية لبيان الحقائق للمجتمع الدولي وتوثيق
النوايا العدوانية التي تتحكم بسلوك وتصرفات النظام الإيراني إضافة
إلى لفت انتباه المجتمع الدولي بدلائل وحقائق إن نوايا نظام الملا لي
تتجاوز العمليات العسكرية إلى التطلع لاحتواء العراق والهيمنة على كافة
مقدراته وتدمير كافة المرتكزات الحياتية التي تمكن الشعب العراقي
بكفاحه ونضاله من تحقيقها والتي تترجم معطيات النهضة الشمولية التي
تتطلع لتحقيقها القيادة السياسية العراقية وصولا إلى المجتمع
الديمقراطي الاشتراكي الموحد على مستوى الأمة العربية ويكون العراق
قاعدته المهيأة لذلك
وبصبر العراقيين والحزم الذي اتسمت به القيادة تمكن العراق من رد
العدوان وإيقاف الريح الصفراء القادمة من قم وطهران بحرب دفاعية ضروس
لثمان سنوات هوى فيها شجعان ميامين ليصنعوا النصر المبين المخضب
بدمائهم الطاهرة الزكية ولبعثوا الموروث الجهادي لأبناء ألامه ليمون
ضياء المستقبل والأرضية الصلبة التي يقف عليها أبناء الأمة في مجابهة
الأعداء وإسقاط كل مخططاتهم ونواياهم لتحرير الأراضي العربية المحتلة
أو ألمغتصبه ، وقد نبهت القيادة العراقية من الأخطار المحدقة بالأمة
بســــــــبب التحالف الخفي فيما بين ( إيران الحقد والكراهية التي
تعيش واقع إحياء الإمبراطورية الفارسية الصفوية ) و الامبريا صهيونية
وكانت هناك مواقف مؤلمة من بعض الأنظمة العربية تحمل العراق وشعبه
الأضرار بســـــــببها وها نحن اليوم نكتوي بالنار المجوسية الصفوية
التي تزيد لهبها الزعامة الإيرانية منطلقة من موقفين :
أولهما الانتقام من أهل العراق لنصرهم المبين يوم 8/8/1988 والذي كَسَر
ظهر الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي و اعترف صراحة متبني الحرب
والعدوان على العراق خميني بأنه بموافقته على وقف إطلاق النار تجرع كأس
السم الزؤام وهذا دليل قاطع لاجدال فيه بان الرجل لم يكن رجل دين بل
وضف الدين لتحقيق أهدافه ونواياه والأجندة التي أهل لها وان كانت هناك
من يعترض أقول كيف لرجل دين يرفض حقن دماء المسلمين إن لم يكن اعتقاده
بان شعب العراق يستحق ما يستحق من أفعالهم التي تمتد إلى سأبور ذو
الأكتاف ، والمذابح الطائفية التي نفذتها المليشيات المرتبطة بفيلق
القدس الإيراني والتي هي نتاج كل التيارات والحركات والأحزاب التي
مرجعيتها إيران الراعية لها كونها اليد الطولى لها في الداخل العراقي
أما الموقف الثاني فهو تنفيذ الدور المرسوم أساسا"للنظام الإيراني
مابعد سقوط الشاه وقد أدى النظام الإيراني العنصري التوسعي دورهُ في
التمهيد للعدوان واحتلال العراق بشهادة ( محمد علي ابطحي ) نائب الرئيس
الإيراني السابق والعملاء المزدوجين لأميركا وإيران أمثال ابراهيم
الجعفري والحكيم والجلبي والمالكي وغيرهم الذين اعترفوا هم أيضاً بذلك
في مقابلاتهم الصُحفية ويعدونه تحريرا"وقد نما النفوذ والتدخل والتغلغل
الإيراني في العراق تحت مظلة الاحتلال الأميركي وبفضله على نحو
واســـــــــــع النطاق ومارست قوات ما يُسمى فيلق القدس و فيلق غدر
والتيار الصدري أوسع عمليات القتل والتهجير وتصفيات جسدية للطيارين
والضباط العراقيين وضباط الصف والجنود الذين حاربوا العدوان الإيراني
بل ذهب بعيدا عبد العزيز الحكيم ومجلسه الأدنى إلى ألمطالبه بإلغاء
كافة الحقوق التقاعدية التي يتقاضاها ضباط وضباط صف ومراتب الجيش
العراقي الباسل لدورهم في محاربة الجمهورية الإيرانية الإسلامية
والمطالبة بصرف التعويضات لها على حساب الحرمان والدمار الذي جلبوه
معهم بالإضافة لتدمير مصادر قوة العراق المادية مثل نهب أسلحة الجيش
العراقي والمعامل والمعدات الثقيلة وغيرها ، وقد كان التغلغل الإيراني
عاملاً أساسياً في تنفيذ مخطط التقسيم والتفتيت الطائفي للعراق وتأجيج
الاقتتال الطائفي . لكن يقظة ووعي أبناء شعبنا والجهادية العالية
لأبطال المقاومة العراقية الباسلة أجهضت المُخطط الأميركي الصهيوني
الفارسي
تمر الذكرى 29 للعدوان الإيراني المبيت على العراق وما لحقه من غزو
واحتلال وعود المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية يزداد
صلابة ورسوخ في ضمير الإنسان العراقي الذي لا يرى غير التحرير الكامل
للتراب الوطني وطرد الغرباء من ارض الوطن لتعود لها نقاوتها وعزتها ،
وعرفانا" منا للدور الذي أداه الأكرم منا جميعا شهداء القادسية الثانية
يتقدمهم شهيد الحج الأكبر وأضحية كل الأحرار والخيرين القائد الخالد
بخلود القضية صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين نجدد عهد
الوفاء والجهاد للرفيق المعتز بالله شيخ المجاهدين وقائد الجهاد
والتحرير عزة ابراهيم خليل على مواصلة التضحية والجهاد بالرغم من كل
الصعاب التي تفرضها المرحلة المنتهية بالنصر المؤزر إنشاء الله
ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
المجد والخلود لشهداء القادسية المجيدة يتقدمهم القائد الشهيد صدام
حسين
عاش العراق عصيا" على كل الأعداء والخونة والطائفيين
يامحلى النصر بعون الله |