الجارة الغادرة ايران كرهها لبلاد الرافدين , هو أكبر وأقدم كره لدولة تجاه أخرى , ينيف على الالف و400 سنة . وهذا العمق الحاقد مؤهلا أن يدخل موسوعة جينس للارقام . كأطول حقد دولي في التأريخ .

فأيران الملالي شنت حربا ظالمة على العراق مع بدايات عقد الثمانينات من القرن المنصرم . ولم يحدث أن أستخدمت طوال السنوات الثماني  من الحرب , عقاب تخريب شط العرب . كما لم تستخدم هذا العقاب طوال سنوات الحصار الجائرة على العراق . ألا أنها ومع دخولها كشريك في الغزو على العراق عام 2003 . صدمت للمرة الثانية من شيعة العراق , كصدمتها الاولى أيام حرب السنوات الثماني . فلم تستطع ومنذ سنوات الغزو بقيادة الولايات المتحدة الامريكية , أن تستحوذ شيعة العراق سواء في بغداد الكبرى , أم في محافظات الفرات الاوسط والجنوب . لابل وأكتشفت ولاءهم للعراق والامة العربية كبيرا وعميقا .  كما صدمت من أن جل العشائر العربية في هذه المناطق تدين للولاء لشيخ العشيرة , مهما كان مذهبه سنيا أم شيعيا . من هذا المنطلق صار أمر الهيمنة على شيعة العراق من مستحيلات المذهب الفارسي الحاقد. وأكتشفت عشائر العراق العروبية أن الولاء :

للعراق أولا ..

ثم للامة العربية ثانية ..

ثم للمذهب ثالثا .

ولايشذ عن هذه القاعدة ألا من كان من التبعية الفارسية . و من يعجز أن ينطق اللغة العربية لابل اللهجة العراقية الا من خلال لكنة فارسية بغيضة .

هنا كشفت "ايران الغيبيات" عن حقدها المغلف بأنتمائها لمذهب آل البيت الكرام , وراحت تعبث بالعشائر العربية  في بدايات الغزو . ثم أستمالت جياع وفقراء في مناطق الفرات الاوسط والجنوب , واستخدمتهم في مذابح وفوضى عمت مدينة الثورة ببغداد . ومدينتي النجف الاشرف وكربلاء . الى أن أنتبه هؤلاء الى حقيقة ايران . وكانت البصرة سباقة في رفض الهيمنة الفارسية. وكان الحقد على أهلنا في البصرة مدينة الوراقين وأقدم مدن العراق التأريخية و ثغر العراق الباسم , أمر من أستراتيجية جديدة لملالي قم وطهران . فكان أكبر عقاب يمكن أن تستخدمه هو تخريب مياه شط العرب . لا بل ذبحه من بدايته ولغاية مصبه بالخليج العربي .

واليوم تواجه ايران ويواجه أتباعها من التبعية الفارسية والمستفيدين من الوجود الايراني في العراق . غضبة قد تكون في بداياتها الاولى حثيثة , ألا ان الايام القادمة ستشهد تعاظمها , لتتحول الى أنتفاضة شعبية ترفض الهيمنة الفارسية بكل اشكالها والوانها .

دعوة الى جماهير البصرة لأطلاق شرارة الانتفاضة ضد الهيمنة الايرانية , لتشمل أرض السواد من عراقنا العروبي الحبيب . وليعولوا على أحتجاجات خطباء الجمعة الماضية في مساجد وحسينيات الفرات الاوسط , على تحويل مسارات أنهر اقليم الاحواز العربي المحتل بعيدا عن شط العرب . خاصة بعد إغلاق طهران نهر الكارون بشكل كامل العام الحالي وتحويل مجراه الي نهر بهمن شير.   وجعل شط العرب مكبا للقاذورات والمواد السامة . ما جعل خزينه من المياه شحيحا وملوثة . وارتفعت نسبة الملوحة الى الدرجة التي هددت مزارع الحبوب . وجعلت آلاف     المزارعين الى ترك مزارعهم . وهذا يهدد أيضا مركز العراق كدولة منتجة للحبوب . ويجبر الدولة علي انفاق ملايين الدولارات لاستيراد كميات اضافية لسد النقص برغم ان العراق احد اكبر البلدان المستوردة للتمن .

أي حقد هذا الذي تضمره دولة الشعوب الايرانية لأهلنا في محافظات الوسط والجنوب وخاصة البصرة ؟ .

أكرر الدعوة الى أنتفاضة شعبية , لتدمير جحور فيلق القدس الايراني الارهابي , من مدن العراق العظيم . ودعوة الى مقاطعة كل سلعة اوبضاعة فارسية , مشكوك بصلاحيتها للأكل البشري .