كتب لي القارىء  طلال النقاش رسالة اشار
فيها( وهو محق جدا ) الى التاثيرا ت السلبية لظاهرة العمالة الاسيوية التي غزت العراق بعد الاحتلال مباشرة!
وقال النقاش: من خلال ترددي  على بعض الاسواق والمحال في احياء بغداد وجدت ان  اصحابها  يقومون بتشغيل  عمال من بلدان اسيوية معروفة لدينا  وعندما استفسرت منهم عن معنى هذا الاجراء الذي يضر بالعمالة العراقية مع وجود اكثر من اربعة ملايين عرقي عاطل عن العمل اجابوني _ والكلام للسيد النقاش_ ان احدى الجهات  استوردت  هذه ا لعمالة وفرضتها عليهم!!

ولم يكتف النقاش بملاحظاته بل ارفق لي قصيدة شهيرة للمرحوم ملا عبود الكرخي  نظمها قبل اكثر من ربع قرن ومازالت ابياتها تنطبق على اوضاع العراق بنسبة 100%!!

يقول  الكرخي في قصيدته:
 قيم الركاع  من هاي اللحا
اتشوفه هيبه وعنده لحية مسرحه
 يشتم ابلا خجل  وبلا مستحه
من ايحس المقعد اشويه اندحج
قيم الركاع من ديرة عفج!!

ويستمر الكرخي في ابياته التي تجاوزت الاربعين في فضح سلوك الانتهازيين والنفعيين  والمسيئين!!

انا من جانبي تحريت عن حقيقة العمالة الاسيوية فوجدت ان ملاحظة النقاش صحيحة جدا ففي كردستان مثلا توسع عريض في تشغيل الايدي العاملة من اسيا وافريقياو من بنغلاديش والهند والسودان واثيوبيامن كلا الجنسين واخذت بعض العوائل الكردية المترفة حديثا بتشغيل العاملات السودانيات والصوماليات في بيوتهم!!

ان معدل الاجور المدفوعة للايدي العاملة الاسيوية وخاصة البنغلاديشييين  في السليمانية مثلا زهيدة جدا اذ تقدر ب150-200 دولار وبمعدل عمل تزيد على 12 ساعة!!

بعد السنوات العجاف التي مر بها العراق المطلوب من الحكومة العراقية فتح الابواب  وفرص العمل للعراقيين اولا واخيرا  واعادة عجلة الصناعة  والعمل  بدلا من الحلول التافهة  والسريعة التي تتمثل باستيراد الايدي العاملة  الرخيصة  والمتدنية كبديل للايدي العاملة لعراقية الماهرة والرصينة والمتعلمة.