لم يشهد التأريخ تدميرا لحضارة
بأنتقام ووحشية ما بلغته الحرب
الامريكية البريطانية غلى العراق،
ولم يكن من المصادفات ان تتكرر
عبارات "المعركة المقبلة" " حرب
لاتبقي ولا تذر "في كتابات القائد
المؤسس ميشيل عفلق( رحمه الله )
انظر ( نقطة البداية ) و(معركة
المصير الواحد)وهو ينبه العرب الى
ما ينتظرهم من مستقبل يعمل عليه
المتصهينين في الغرب بتوجيه
وتخطيط من الصهيونية العالمية
وربما هذا هو السبب الذي دعا
الامريكيين الايعاز الى الدكتور
احمد الجلبي ليتحمل مسؤولية
الاعتداء على رفات المرحوم ميشيل
عفلق خلافا للاعراف والقيم
الاخلاقية مرتكبا هذه الجريمة
ليضيفها الى سجله المليىء بجرائم
مختلفة ومتنوعة ومعروفة .
هذه المعركة المتوقعة التي قام
بها الغرب ضد مشروع حضاري نهضوي
يقوم في العراق وما حل من تدمير
لكل البنى التحتية يذكرنا بأن
الغزاة على امتداد التاريخ عندما
يستهدفون العرب يستهدفون كل البنى
التحتية ويسرفون بقتل اداة
الحضارة( الانسان ) كنوع انساني
وكاختصاص علمي ويعملون على الغاء
الذاكرة التأريخية مرة بألغاء
اداة التفكير (اللغة) وتحويل
الكتابة كما حصل بعد غزو ابرهة
لليمن حيث تم تحويل الخط من خط
المسند الى الخط الارامي فقطعوا
بذلك الصلة الحضارية تماما بين
الماضي وبين الحاضر الذي فرضه
المحتل او ما فعله كورش والذي من
بين ما فعله نقل المسلة وما فعله
المحتل الامريكي بأستباحة المتحف
الوطني العرافي ودار الوثائق
العراقية ونقل ما اراد المحتل
نقله الى اميركا والكيان الصهيوني
وهاتان لوحدهما من الجرائم الكبرى
التي نظم القانون الدولي المحاسبة
عليهما. والامثلة كثيرة ليس لها
حصر ولكن للاشارة نشير الى ما
فعله كورش الاخميني بحضارة بابل
عام 503 ق .م وهولاكو عام 1258م
ببغداد وقبل هولاكو ابرهة الحبشي
في تدميره لحضارة اليمن بتوجية
وايعا.ز من القيصر.
وان المخطط المضاد للعرب سائر
بمنهجية تعمل على منع العرب من ان
يحصلوا على فرصة لبلوغ المستوى
الحضاري الذي يؤهلهم للمشاركة
الايجابية في بناء الانسانية
ماستطاعوا الى ذلك سبيل، ومن
الامثلة التدخل المشترك للاسطولين
البريطاني والفرنسي ضد اسطول محمد
علي باشا وتدميره في اليونان
وملاحقته بعد سلسلة اجراءات
واحتلال مصر ، كذلك العدوان
الثلاثيني على مصر عام 1956م ثم
العدوان على العراق الذي ابتدأ في
4\9\1980.( وهذا ما اشار اليه
وزير الخارجية الفرنسي في معرض
استقالته عندما شنت امريكا
عدوانها الاثم على العراق).
ونجد ان العدو لم يدخر وسعا في
استخدامه للاسلحة الحربية دون
مراعات الى قوانين الحروب
والاسلحة التي ينبغي ان تستخدم
الاسلحة وفق القوانين التي تنظم
الحروب ، لذلك استخدم العدو
اليورانيوم المنضب وهو محرم دوليا
بمئات الاطنان في العراق وفي
المعركتين الاولى عام 1991 وعام
2003 وشهدت بذلك اللجان الدولية
ولم ينكر المحتل قيامة بأستخدام
اليورانيوم المنضب بل اكده وهذه
الجريمة ضد النوع الانساني جريدة
ابادة وتدمير للبيئة ينبغي على
الامم المتحدة ان تجري تحقيقا
معمقا فيها لما لها من اثار
تدميرية تمتد ربما الى مئات
السنين وتحميل الفاعل اثار جريمته
حيث الامر متعلق ليس بالحاضر فحسب
وانما زرع الدمار للاجيال المقبلة
واستخدم النابالم واستخدم الاسلحة
النووية كما في معركة المطار
المعركة التي حاول المحتل منع كل
وسائل من تصويرها لكن المقاومة
العراقية تحتفظ بأرشيف عنها
ومعلومات وشهادات عيانية تفضح
الاستهتار العدواني الذي الذي
مارسته امريكا ومقابر الشهداء
ورفاتهم شاهد حي على ما استخدم من
اسلحة دمار تذيب الانسان واستخدم
الفسفور الابيض ضد المواطنين في
معركة الفلوجة وهي جريمة ضحاياها
الاطفال والنساء والعزل بعد مدة
طويلة من اعلانه انتهاء العمليات
العسكرية.
وكل تلك جرائم ضد الامنين
والمدنيين تلقي على عاتق الامم
المتحدة واجبات كبيرة ابسطها كشف
الحقيقة للشعوب الغربية وشعوب
العالم اجمع لترى ماذا يحل
بالانسان بفعل حكوماتهم في القرن
الحادي والعشرين واظن ان ذلك سببا
كافيا لكي تنهض الشعوب الغربية
للوقوف ومناصرة الانسانية
المظلومة بفعل تسلط هذه الحكومات
وكوننا نشتغل في هذا الحقل فاننا
على ثقة ان التحقيق سيظهر للعالم
حقائق مروعة في مشروع الابادة
الامريكية ضد الشعب العراقي لتوفر
النية في الابادة اولا ثم القيام
بالفعل المادي ولم تكن الافعال رد
فعل فرضته مستلزمات المواجهة في
المعارك،ووسائل التحقيق وادواته
متوفرة فلم يغب من الساحة اي ساحة
الجريمة الا الضحايا اما المجرمون
فهم احياء و بقية الادلة لا زالت
قائمة رغم سعي العدو الى محاولة
تدمير الادلة التي تدينه.
ففي جريمة العدوان الاول عام
1991ارتكب العدو الامريكي ومن تم
تظليلة ليسير معه جرائم يندى لها
جبين الانسانية واستكمل منهجه
الاجرامي بفرض حصار جائر بلغت
ضحاياة ملايين من الاطفال والنساء
والشيوخ لانه حصار على كل الحاجات
الانسانية طل حتى اكياس اعطاء
الدم لنقل الدم الى المحتاجين .
واذكر في هذا الباب واقعة حلبجة
التي اريد بنسبتها كفعل الى الجيش
العراقي تزوير حقائق التاريخ
وينبغي ان ينصف التاريخ ويعاد
التحقيق فيها ليكتشف العالم من
جديد انه مضلل وان المشتكين او
الدافعين للشكوى هم المسؤولين عن
الفعل اضافة الى الايرانيين كما
شهد بذلك خبراء اجانب .
كما اذكر عمليات الابادة الجماعية
ضد اهالي الفلوجة واستخدام
الفسفور الابيض ضد العوائل اضافة
الى تسليط ححم نار الطائرت وافواه
النار من مختلف الصنوف لحصد
الابرياء والمقابر شاهد لا يكذب
وضحايا تلعفر الجريمة التي هدم
فيها اربعمائة مسكن وذبح الناس
وهم موثقون وضحايا الموصل وديالى
وكركوك والحلة والنجف وكربلاء
وكلها جرائم ابادة جماعية بلغ
مجموع الضحايا من المدنيين العزل
اكثر من مليون وثلمائة الف عراقي
شهيد اضافة الى خمسة ملايين
مشردين من ديارهم وفي دول الجوار
بلا ادنى مستلزم من مستلزمات
الحياة الضرورية.
اضف الى ذلك جريمة خطيرة جدا هي
تصنيع فرق موت وبثها بين الناس
للقتل والدمار ومن امثلتها تنظيم
يسمى ( تنظيم القاعدة ) مرتبط
بالامريكان والايرانيين وليس من
جماعة بن لادن وتشجيع ودعم تنظيم
مسلح طائفي يقابلها لا شعال فتيل
حرب طائفية كان يمكن ان تقضي على
الشعب العراقي بحرب طائفية لولا
ان العراقيين اكتشفوا ذلك
واستطاعوا ان يعزلوه بعد ان التهم
خيرة ابناء الشعب العراقي
واستخدمت لذلك وسائل تراثية غالية
على العراقيين مثل مرقدي
الاماميين العسكريين .
وكذلك الجرائم ضد الانسانية
المرتكبه ضد النساء والاطفال
والشيوخ وافعال الاغتصاب
اللاانسانية التي شهد العالم
صورها واغتال الصحفيين والعلماء
والاساتذة بعمليات اغتيال منظمة
واغتيال القادة والضباط الذين
نفذوا واجباتهم بشرف في الدفاع عن
العراق اليس السكوت عن هذا قتل
للروح الوطنية في كل شعوب الارض
ومحاولة لفرض الاستسلام على
الشعوب لارادة المغتصب .
وعليه فأن العراقيين ولاول مرة
يسمعوا رأيا يطرح على مستوى
المنظمة الدولية لتبني قضيتهم
وفتح التحقيق فيها من اجل القيم
الانسانية التي نادت بها القوانين
والتصريحات والمبادىء التي قامت
عليها ومن اجلها منظمة الامم
المتحدة .
ولاجل تسهيل مهمة المنظمة الدولية
بالوصول من خلال اللجنة التي
ستشكل لهذا الغرض فأن الشرفاء من
العراقيين لديهم سجلات ووثائق
بالجرائم التي ارتكبت بحق
العراقيين الضحايا واعتقد ان
المكتب القانوني في الجبهة
الوطنية والقومية والاسلامية
يمتلك ارشيفا يمكن ان تستعين به
هذا اللجان لتنفيذ مهمتها
الانسانية الشريفة والحمد لله على
ما كتب
|