ان الحرب التي فرضها العدو الغازي
على العراق سواء بحربه المباشرة
ابتداءا من عام 1991 او بحربه
بالنيابة التي ابتدأت في
4\9\1980طرفا المواجهة هما العراق
بشعبه الصبور المجاهد البطل خلف
قيادته التاريخية يقابلة قوى
العدوان الامريكي متعد الجنسيات .
وفي صفحة المواجهة العسكرية بين
الشعب العراقي وجيشه ودولته
وقيادته استطاع العدو الامريكي
بعد ان سخر الامم المتحدة ولجان
التفيش لاغراض غير الاغراض التي
رسمها لها صك الامم المتحدة
والتصريحات الدولية بفعل سيطرة
اميركا على المنظمة الدولية او
بالاصح تملكها لقرارات المنظمة
الدولية ولغمها لجميع المنظمات
التابعة لها بعناصر المخابرات
الامريكية والصهيونية وهو من
البديهيات التي لاتحتاج الى دليل
او برهان، استطاعت اميركا ان تدخل
بغداد ورغم تحول الدولة الى العمل
تحت الارض وابتدات المقاومة منذ
اليوم الاول مباشرة لكن بالمفهوم
العسكري ان بغداد اصبحت تحت سيطرة
المحتل ، وكل من يقع في ايدي
القوات المحتلة هو اسير له جميع
الحقوق المنصوص عليها باتفاقيات
جنيف ، ومن هذه الحقوق انه لا
يجوز اجبار الاسير على العمل ضد
بلاده ولا يجوز محاكمته ولا
تسليمه لاية جهة يخشى منها على
حياته لان المحافظة على الحياة حق
تضمنه لائحة حقوق الانسان
والاتفاقات الدولية ويجب ان يسجل
لدى الصليب الاحمر ليضمن التحقق
من توفر الشروط المطلوبة للاسير
كحق ضمنته الاعراف والتصريحات
الدولية .
وكان الشهيد صدام حسين ورفاقه في
القيادة السياسية والقيادة العامة
للقوات المسلحة قد وقعوا اسرى لدى
العدو فما الذي جرى؟
ان العدو الامريكي قد اخذ بتجربة
ايران في التعامل مع الاسرى
وواقعة اعدام الاسرى العراقيين في
يوم 1\12\1981اثناء قادسية صدام
المجيدة وصمة عار في جبين
الانسانية وخرق فاضح للقانون
الدولي لم يتوقف عندها المجتمع
الدولي وهي قضية ابادة فضلا عن
كونها اعتداء على الهيئة
الاجتماعية الدولية بخرق ايران
للمواثيق الدولية، وان الاخذ بهذه
التجربة ظهر هذه المرة بعد
الاحتلال على الصور التالية:
_قتل الاسرى اثناء المداهمة وعلى
مرأى من عوائلهم.
_ قتل الاسرى بعد اصطحابهم بحجة
طلبهم للتحقيق والقاء حثثهم في
الاماكن العامة
_قتل الاسرى ونصب الكمائن لذويهم
لاجل قتلهم وذلك بعد ابلاغ ذويهم
انهم في الطب العدلي ، حتى ان هذه
الصورة منعت ذوي المجني عليهم من
الذهاب الى جثث المغدورين خوفا من
تلك الكمائن العسكرية او شبه
العسكرية .
_ قتل الاسرى بعد تحقيق صوري
والقاء جثته في الزابل والطرقات
_تشكيل تنظمات مسلحة لهذا الغرض
منها على سبيل المثال الفرقة
القذرة وميليشيات احمد الجلبي
والميليشيات الكردية وميليشيات
مقتدى وميلشيات ثار الله
وميليشيات القاعدة الامريكية
الايرانية اضافه الى بدر وجيش قدس
وغيرهم
وكل هذة جرائم تستوجب ان تفضح
امام الانسانية المغفلة والمضللة
بفعل الاعلام الامريكي الموجة
لتضليل الشعوب وارتكاب الجرائم
ونسبتها الى الغير امعانا في
التضليل.
يهمنا الان ان نتوقف عند جريمة
العصر وهي اسر القيادة واعلان
انهم اسرى لدى الجيش الامريكي ثم
خلق مسرحية هزيلة لاعدام الاسرى .
واجه الرفاق ولا زال القسم
المتبقي منهم للاسف الشديد يرسف
في قيود الاسر ويتحمل العذاب وهم
في عمر لا يتحمل كل هذا الضغط وقد
تم تعذيب الاسرى بشكل منظم
وباشراف مركزي من القايادة
العسكرية المحتله ممثلة بالرئيس
بوش وهيئة ركنه وتون بلير وهيئة
ركنة والمخابرات الصهيونية وتم
تخييرهم بين الخيانة للوطن
والاصطفاف في طابور العملاء او
الموت فاختاروا الموت بعز وكانت
وصية القائد رحمه الله للشهيدين
برزان ابراهيم الحسن والقاضي عواد
البندر " اذا شاء الله فواجهوها
بجلد" وكان المثال الذي لايرقى
اليه مثال اخر في مواجهة الموت هو
الرفيق الشهيد صدام حسين، حاسر
الوجه يرتجف منه الموت وتجري على
لسانه نداءته الاولى مذكرا
بالاهداف الشريفة التي امن بها
واستشهد من اجلها ثم تجري على
لسانه الكريم ايات الشهادة
والايمان مودعا الحياة ومسلما
راية النضال واخر كلامه "" اشهد
وان لا اله الا الله""
اما لماذا يجري اعدام القيادة
العراقية فهو السؤال الذي له
اجوبة متعددة ولكن الجواب الذي
يصلح للحكم يجب ان ينزه من الخطأ
والاحتمالات لانه محل اصدار حكم
وبهذا يتوجب على الامم المتحدة
ومنذ زمن بعيد ان تجري تحقيقا
نزيها محايدا في هذا الموضوع،
وتكلف عناصر تحقيق مهنيين ولهم
خبرة وان تضمن لهم عدم تعرضهم لاي
خطورة هذا من جانب ومن الجانب
الاخر هناك تساولات منها
_ لماذا استقال القاضي الكردي
المكلف اولا ؟ هل انه رأى الامر
لعبة غير قانونية بعد ان توهم
انها تمت الى القانون بصلة يحاول
الطرف المحتل ان يطليها باطار
قانوني للتضليل فتراجع عن خطأه
حفاظا على شرفه المهني ؟ ولماذا
اقيل القاضي العربي ولماذا جيىء
بقاضي بينه وبين الدولة العراقية
لكون المحاكم العراقية اصدرت بحقه
حكما يوم ارتكب جريمة التمرد في
شمال العراق ، غضاضة تجعله غير
محايد وكان عليه ان يستشعر الحرج
وينسحب عندما واجهه القائد رحمه
الله بتاريخه.
وكذلك ما يسمى بهيئة الادعاء
العام الهيئة التي يرقص اعضاؤها
على جثث القتلى محمولين فرحا على
اكتاف الصعاليك .
هذه مهمة الامم الامم المتحدة
ولجنتها بالكشف عنها .
نلاحظ ان التنفيذ جاء مخالفا لاي
قانون ومنها القانون العراقي الذي
ادعت العصابة المنفذه انها سارت
بالقضية وفقا لاحكامه فهو يمنع :
_ تنفيذ الاعدام في يوم العطلة
لاي مدان وكلمة العطلة تعني جميع
العطل في البلاد على الاطلاق
وتعني العطل الرسمية للمدان و
تحديدا ما يراة مذهبه او دينه انه
عطلة رسمية واغتيل صدام حسين في
ليلة العيد.
_ان عبارة منع التنفيذ في يوم
العطلة تعني ان هذا اليوم هو يوم
حياة للمدان حيث القانون رفع يده
عن التنفيذ واي عمل بعد رفع
القانون يده هوعمل غير قانوني وهو
جريمة بحق المجني عليه تماما كما
لو انك صادفت مدان يسحب الى
المقصلة لكنك قبل ان تنفذ به
القرار العناصر المكلفة بموجب
قانون اطلقت عليه زفما هو مركزك
القانوني ؟ الجواب هو انك ارتكبت
جريمة قتل عمد ولا يلتفت القانون
لاي دفع بان المجني عليه محكوم
عليه بالاعدام . ذلك باعتباره
انسان فرض له القانون هذا اليوم
يوم حياة وقتله فية جريمة قتل عمد
لا يختلف عليها ابسط رجل قانون ،
وهذه الجريمة فيها اطراف وشركاء
وتابع ومتبوع اما من هم ؟ما هي
اوصافهم ؟ كيف يحالون الى العدالة
؟ اعتقد ان ذلك مسؤولية اللجنة
التي ستقوم بالتحقيق.
_الجهة التي قامت بالتنفيذ وخصوصا
العناصر التي تغطي وجوهها جميعم
مشمولون بوجوب حمل صفة عنصر الضبط
القضائي وان التهم تدور على انهم
لا يحملون هذه الصفة وهناك من
يدعي القرب من قوات الاحتلال
وينقل على انهم هما كل من تون
بلير وجورج بوش .
لا نستغرب ولا نستبعد ذلك لان من
يقتل شعب بكامله بناءا على
معلومات كاذبة ويرقص على سطوح
الحاملات بأعتباره حقق نصرا سريعا
يفعل كل شيىء ولا يحجبه موقع رئيس
دولة عن ذلك ليشفي ما يحمل صدره
من حقد يرضي به الصهيونية
العالمية ربة نعمته . ولكن ننتظر
التحقيق ليعطينا الخبر اليقين
ولياتي جوابنا على لماذا مشفوعا
بما لدينا من ادلة وقراءات .
_ لماذا يمثل بجثة المجني عليه ؟
لماذا تقام حفلة في دار المالكي
بحجة زواج ولدة تذكرنا بالحفلة
التي اقيمت في النجف بذات
المواصفات عند اعدام الثوار في
ثورة النجف عام ( وعددهم احد عشر
ثائرا وقسم منهم من عائلة واحده
اعدموا بناء على مرافقة ورضا كاظم
اليزدي حسب ما ينقل الدكتور علي
الوردي في كتابه لمحات اجتماعية
من تأريخ العراق) 1918 وحضرها
كوكس وولسن.
هذه الاسئلة تجيب عنها لحنة
التحقيق ؟ لعل الله يمكن
الانسانية ان تنتصر للحق حفاظا
على النوع الانساني من اضرار
استخدام القوة الغاشمة .
والحمد لله على ما كتب .
|