رغم إيماننا بعدم شرعية
الانتخابات.. وبرغم قناعتنا
المطلقة بأنها ما كانت ولن تكون
نزيهة في مرة من المرات.. وبرغم
علمنا المسبق بأنها ستكون عرضة
للتزوير.. اقول رغم كل هذا وذاك
فان واجبنا الوطني يحتم علينا أن
نتحدث ونبدي الرأي ونُثقف أبناء
شعبنا حول أمر لا مناص من حدوثه
شئنا أم أبينا.
كَثُرَ الحديث عن القائمة
المُغلقة والقائمة المفتوحة أو
اعتماد الاثنان معا... وتطالعنا
وسائل الأعلام المرئية والمسموعة
بان القائمة(س) تريد القائمة
المفتوحة وان القائمة(ص) لن تقبل
مطلقا بالقائمة المغلقة وان(ع)
تقول أن القائمة المفتوحة أمرً لا
بديل عنه وتذهب القائمة (ق)
للمطالبة بمقاطعة الانتخابات إذا
لم يتم اعتماد القائمة
المفتوحة!!!... ثم تنبري نفس
وسائل الأعلام والفضائيات لتقول
لنا إن رئيس الكتلة الفلانية
(نجيب الله) يرفض رفضا قاطعا
القائمة المغلقة وان رئيس الكتلة
(وعد الله) يدعو لاعتماد القائمة
المفتوحة..أما النائب(عطا الله)
فيطلب من الجماهير الضغط لاعتماد
القائمة المفتوحة ويقول النائب
(حمد الله) أن القائمة المغلقة قد
جلبت الويلات للعراق من خلال صعود
نواب أميين وغير كفوئين...
كلام حلو بل(عسل)!!! ولكن هل
تصدقون أيها المساكين العراقيون ؟
هل تصدقوا كل هذه الكتل س،ص،ع،ق؟
وهل تصدقوا رؤساء الكتل والنواب
نجيب ووعد وعطا وحمد؟ ... إذا
تصدقون ذلك فانتم في كارثة
حقيقية!!!
صدقوا (أخيكم) نوري الدليمي الذي
يقول لكم أُقسم لكم بالله العظيم
أيها العراقيون كل هذه وهؤلاء
كاذبون... كلهم يريدون القائمة
المغلقة إلا ما رحم ربي .. وكلهم
متفقون على القائمة المغلقة مسبقا
وهذا كلام للاستهلاك المحلي!!!
يعرف جميع أعضاء البرلمان الحالي
ويعلمون علم اليقين انه لو تم
إتباع القائمة المفتوحة فانه على
الأقل 80% منهم سيكون(أوت) خارج
قبة البرلمان لان الشعب العراقي
خبرهم لأربعة سنوات ولم يجد فيهم
نفعا ولا خيرا لذلك فالقائمة
المغلقة هي المُنقذ الوحيد لهم
والوسيلة الوحيدة لبقاء هذه
الوجوه لأن القائمة المغلقة تتستر
وتغطي على الشخصيات ألأُمية
والضعيفة والهزيلة والمكروهة من
الشعب. هل تعلمون أيها الأخوة أن
هناك أعضاء برلمان حاليون إذا تم
اعتماد القائمة المفتوحة فان
عوائلهم لن تنتخبهم!!!
المطلوب موقف ضاغط وقوي من الشعب
العراقي في التهديد الجدي بخروج
بمظاهرات حاشدة، ومقاطعة
الانتخابات... والمطلوب من
المرجعية الدينية أن تتبنى بشكل
جدي وحاسم موضوعة القائمة
المفتوحة التي تتيح للشعب انتخاب
الشخصيات التي يعتقدون بكفاءتها
ونزاهتها ... ومطلوب من البرلمان
الحالي أن يصدق في اعتماد شروط
حديثة ومواصفات لعضو البرلمان كي
لا يكون تحت قبته ما هب ودب وان
يصدق في مسعاه لاعتماد القائمة
المفتوحة.. أما إذا تم اعتماد
القائمة المغلقة فبشراكم أيها
العراقيون بأنكم ستستمرون بمشاهدة
نفس الوجوه لأربعٍ أُخر وستكون
سنينكم العجاف ثمانية سنوات بدلا
من سبع!!!والله المستعان على ما
يتآمرون!!!
|