|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
||||||
رفع الحصار عن التاريخ العربي ! تعليقا على مقالة المسلم العربي المجاهد الدكتور كاظم عبد الحسين عباس ( ماذا لو عاد البعث الى السلطة في العراق ؟ ) |
||||||
شبكة المنصور |
||||||
نصري حسين كساب | ||||||
( سيعود البعث ورفاق الرئيس الشهيد ، وهنا السين حرف تحقيق )
منذ البدء ، وبدون تردد ، اقول مع الملايين من العرب والمسلمين بان حزب البعث العربي الاشتراكي بظل قيادة الرئيس الشهيد صدام حسين قطع مراحل طويلة وحافلة بالاحداث الجسام والمنجزات الكبيرة . وكان المواطن المؤمن بمباديء الحزب والثورة والذي يجد في تلك المباديء استجابة لمطامحه ومصالحه ، صار اكثر قدرة على التفاعل مع الحزب والاسهام في العملية الثورية التي يقودها .
كان الرئيس الشهيد يقود مسيرة الحزب والثورة ويحدد اتجاهاتها الرئيسية ويحل معضلاتها المعقدة ويواجه المخاطر الصعبة والدقيقة المحدقة بها . وابتداء من اليوم الذي تولى فيه الفارس الشهيد صدام حسين المسؤولية وحتى الغزو والاحتلال قد تميزت بوضوح اكثر جلاء في تحديد الاهداف والمفاهيم ، وتميز بقدرة عالية على التقرير والحسم ومواجهة الاخطار والمؤامرات .
كان العراقي بظل الحكم الوطني القومي الاسلامي يشعر بالقوة ، والتصميم ، والتفاؤل ، والثقة العظيمة بالمستقبل . و ان هذا الشعور هو وليد الثقة العميقة والواقعية بان الحزب والثورة قد بلغا من القوة ما يمكنهما من مواجهة كل خطر ، وكل صعوبة ، وانهما بلغا من القدرة ما يمكنهما من تحقيق اهدافهما . وبالطبع لم يكن ممكنا للقوى المعادية ان تحقق اهدافها لولا وجود ثغرات في بنى الحزب والثورة ، وفي تكوينها النظري والتنظيمي ، وفي تركيبها الاجتماعي والطبقي ، ولولا نجاح القوى والاجهزة المعادية والعملاء والخونة الجواسيس حملة الجنسية العربية في ابتكار الوسائل والاساليب والادوات الكفيلة باستيعاب اشكال النضال التقليدية ، وباحتواء اساليب العمل التنظيمي الكلاسيكي المتعارف عليها ( نظام الخلايا ، والهرمية التنظيمية الخ ) وباستدراج قيادات وقوى واحزاب الى افخاخ وكمائن تدغدغ مطامحها الذاتية ، وتتلاعب بشوقها للعب ادوار تاريخية ، وتغذي اوهامها بان فرصتها الكبيرة قد اطلت ولا يجوز اضاعتها ..
وعلى قاعدة هذه الخطة المتكاملة انطلقت حرب صليبية فارسية ضد العراق ، كفكرة وكحركة وكنهج . غزو العراق واحتلاله شكل منعطفا هاما في مجرى التاريخ العربي الحديث خاصة ، وفي مجال العلائق الدولية واستراتيجية مصالح الدول المتصنعة و ( الكبرى ) بصفة عامة .
ما يهمني شخصيا في هذا المقام ، ليس الظرفية السياسية وملابسات الاحداث وخلفياتها وحوافز الافعال وردودها وتبريراتها ، وانما اتوقف عند تاثيرات غزو العراق واحتلاله عمقيا في مسار التاريخ العربي الحديث ، وفي بنيات أوليات التحولات المواكبة لهذا الحدث المفجر لعدد هام من القضايا المسكوت عنها في الحقل السياسي والايديولوجي العربي .
الرئيس صدام حسين كانت له توجهات قومية ( بناء دولة قوية عسكريا ، ونزوع توحيدي يرافقه التماسك الاجتماعي ، والاندفاع الروحي ، والثقة بالنفس ، و مصارعة اسرائيل استراتيجيا ، و التصدي لايران وسياستها الشوفينية ) . ومن جانب يحرك تاريخا عربيا موقوفا ، معاقا ، من خلال كشفه لممارسات وتناقضات هي اس الرزايا : التبعية العربية لمراكز المال العالمي الذي يستنزف منتوجات بترولنا ، التبذير الملازم لظاهرة البترو – دولار ، التفاوت غير المقبول في المنطق القومي بين البتروليين واللابتروليين العرب . نفاق امريكا والغرب تجاه مفهوم حقوق الشعوب واحترام قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي .. الخ . و كان الرئيس صدام حسين يركز على العناصر التي تشكل افقا للتحليل والنضال وامكانات لتفاؤل الارادة :
1- تحطيم شرنقة الاقليمية بين الشعوب العربية ، وكنس عفن الانظمة . وكان يرى عدم الاستمرار في التجزءة وفي التعايش بين السلطات على حساب مصالح المواطن العربي . ومن الخطا القول بان بعض الشعوب لم تنضج بعد لتحمل مسؤولياتها الديمقراطية .
2- كان يدعو الى ضرورة صوغ مقاييس الانتماء الى الوطن العربي : على ضوء مواقف ملموسة ، يتحتم التمييز بين الذين ينتمون الى ارصدتهم البنكية والى فلك الشركات المتعددة ، وبين الذين ينتمون الى الارض والتراث ومعركة الصراع الديمقراطي . والرئيس الشهيد كان متميزا وفاعلا لما هو متاح للخروج من شرنقة المزايدة باسم الدين والارومة او بدعوى ضرورة المستفيد العادل ، فكان الشهيد يعمل لأسقاط الاوهام من خلال بلورة الوعي العربي الجديد المحبوس قسرا داخل الاقبية والسجون او المبعد عن مراكز التقرير .
3- كان العراق بقيادة الرئيس الشهيد يسعى لتحرير الثقافة العربية لتشكل جزيرة مضيئة وانتقادا عميقا للمناخ الكابوسي الجاثم على المجتمعات العربية ( خاصة في الاعمال الادبية التي التقطت عبر التخيل والرؤى وتعدد اللغات عناصر الصراع وماساة الكينونة ، كان يريد ثقافة بديلة لثقافة البترو – دولار ، ثقافة تستجيب لأنتظار حقيقي لدى الجمهور العربي الذي لم يعد يقبل لغة الممالأة والسكوت عن القضايا الحيوية والتيمات الجريئة ..
غزو العراق واحتلاله قد زعزع ركنا مكينا من النظام الاقليمي العربي الذي يشهد تفاقما مريرا بظاهرة ( التقومن القطري ) على الذات . و ما يهمني واريد قوله : رحيل صدام حسين و غياب رؤيته على واقع الامة العربية جلب عليها تدهور وترد لا يدفع ابناءها الى قتال بعضهم البعض ، ولكن ، وهذا هو الادهى والامر ، الى الاستعانة بالاجنبي ضد العربي ثم الوقوف للتفرج على تدمير وطن عربي برمته . ولم نعرف من قبل وضعا مزريا بهذا الشكل الراهن الذي لا تنقسم فيه الامة على نفسها فحسب ، وانما يقف قسم كبير منها في خندق اعدائها التقليديين ، وتقف الدول العربية كلها مكتوفة الايدي امام الاطماع الفارسية الاميركية الصهيونية .
اخي في الله - الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
لا ماذا ولا لو ( للتمني ) سينتصر العراق سينتصر . ورفاق الشهيد عائدون ومعهم القوى الوطنية والقومية والاسلامية الرافضة للغزو والاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي ، وهنا أقول ( لو ) كانت ثمة نهضة او تنوير عربيين ، لما ال حال الامة العربية الى هذا التردي المهين . لو كانت النهضة العربية قد رسخت في الواقع العربي على مد قرن ونصف من استقصاءاتها قيمة العمل ، لما استطاع احد العبث بعقلها وتضليلها . ولو كانت قد كرست حقيقة ان هذه الامة العربية كيان عضوي واحد ، لما سهل بتر اي جزء منه . . وهنا يستفز السؤال سؤالا : من الذي يضع نهايات التاريخ او ما الذي يصنعها ؟ وهل للتاريخ نهاية ؟
كل عراقي وطني غيور .. وكل عربي شريف .. وكل احرار العالم ، يعرفون مواقف الرئيس صدام حسين الوطنية والقومية ، ويعلمون عن الانجازات التي حققها في البناء الاشتراكي ونظرية العمل ، والتنمية ، والصناعة والزراعة والتجارة ، وخلق اقتصادا وطنيا ، وتحولات في الثقافة والاعلام والتربية والتعليم ، وفي التشريع ، والمراة ، ومحو الامية ، والشباب . وفي علاقات العراق الدولية ، ومع حركات التحرير في العالم .
العراقي بظل قيادة الرئيس الشهيد كان يشعر بالفخر والاعتزاز والتفاؤل وهو اكثر توحدا من اي وقت مضى ، وهو اكثر قدرة على تادية المهمات ومواجهة المخاطر .
العراقي الحر اليوم يرى تالف الثعبان والعقارب تحت اسم ( دولة القانون ) . ويعرف ان الخونة والجواسيس والعملاء اهدافهم تدمير العراق وتجزئته وتجويع واذلال العراقي ( ملاحقات ، مضايقات ، اعتقالات ، تصفيات جسدية ، فنون متطورة في التعذيب ، حروب اهلية ، انشقاقات حزبية ، صراعات قبلية وعنصرية واقليمية ، تندرج جميعها تحت عنوان واحد : محاربة الوحدة الوطنية العراقية باي ثمن ...
سينتصر العراق وسيعود البعث . ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم ) وسيكتب التاريخ باحرف من نور عن المقاومة التي اسس لها الفارس صدام حسين . والمقاومة هي المدخل الاسلم و تدفع الجهاد من اجل التحرير .
والجواب على السؤال ماذا لو عاد البعث الى السلطة في العراق ؟ امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة |
||||||
|
||||||