ايها الاخوه ... من غير المعتاد ان تكون القوى الضاربه في الشارع وعلى
الارض اوماتسمى بالمقاومه ومعها القوى المعارضه للمشروع الحكومي اقوى
من الحكومه التي رصدت المليارات من الدولارات لا لحمايه الشعب بل
لحمايه دوائرها الخاصه ووزاراتها وبدعم مطلق من قوات الاحتلال ...نعم
فالنشاط الامني والاستخباري للدوله متوقف ولا تاثير يذكر له وان العمل
اليوم حكومي سياسي بحت مع بعض التحركات العسكريه البسيطه التي لم تجدي
نفعا في حمايه امن الدوله او امن الشعب وعلى حساب موسسات الدوله بل لم
تستطع من ان تحمي الحكومه نفسها او وزاراتها وهذا مانراه في احداث
الاربعاء الدامي وماتلاه...فكيف يمكن لشرطي يحتمي في دائره بعده سواتر
كونكريتيه لا يستطيع ان يحمي نفسه من ان يحمي الشعب ؟ اني اسال لما
مايزال رجال الشرطه والقوات العسكريه تخجل من مواجهة الشعب هل لانها
تدرك انها لا تمثله؟ ...اذكر اني يوم كنت ملازما كنت اتفاخر بملابسي
امام الاهل وبين الاصدقاء واتمشى متفاخرا بها في الاسواق ...اني اسال
هل مازال يعتقد منتسب القوات الامنيه انه غير مرغوب به من قبل الشعب
...قد يكون الجواب نعم وذلك لان الدوله مازالت غير قادره على احترامه
واعطائه مكانته التي يستحقها وهذا لا يمكن ان يكون الا بخروج الحكومه
من سيطره قوات الاحتلال عليها.
ان التاثير السياسي للاحزاب بدء يتساقط شيئا فشيئا ولم يعد هناك على
الساحه اللا الاحزاب الفاعله وهي من لها تاريخ نضالي عريق..فالاحزاب
الاسلاميه فشلت في تحقيق ذاتها في الانتخابات في عموم العراق في حين
تمكنت الاحزاب ا لاسلاميه من اثبات وجودها في كردستان برغم قوه الحزبين
الحاكمين هناك وان نقاط التقارب بين النسب الانتخابيه تؤكد ان هناك
حاله من الديمقراطيه الانتخابيه على عكس ما يحصل في باقي مدن
العراق...فالشعب بدء يفهم من هي الاحزاب الوطنيه ومن من الاحزاب التي
يمكن ان تخدمه .فالسوال لما تخاف الحكومه من دخول البعث العمليه
السياسيه ان كان هناك ديمقراطيه ؟ان هذا الخوف يؤكد ان البعث مازال
قويا في شعبيته على الساحه وتخاف الحكومه من ان يزيحها البعث بسبب
ماراه الشعب من تباين بالعمل والقياده لموسسات الدوله بين ما سبق وما
يحصل الان.
فالبعث كان فارضا ذاته ومقنعا الشعب بفكره مهما كانت الوسليه في
الاقناع مقارنتا باليوم حيث ان الاحزاب القادمه بعد الاحتلال استخدمت
نفس اسايب البعث في الاقناع بل اضافت عليها الاغرائات الماديه
والمعنويه من ناحيه والاجتثاث والحرمان والمحاسبه لمن لا يؤيدها من
ناحيه اخرى وكانت النتيجه انها لم تتمكن من تحقيق 1% من ما حققه البعث
عى الساحه العراقيه والعربيه والعالميه....فانا اضع سؤالي اليوم اين
الاحزاب العريقه وذات التاثير كالشيوعيين والقوميين الناصريين من
العمليه السياسيه اذا ما استثنينا البعث من خلال دراستي التحليليه
لواقع كردستان قبل الاحتلال فقد كان الاكراد يريدون الاستقلال باقليم
يمثل وجودهم القومي في المنطقه ولعلهم منحوا ذلك في السبعينات بعد
مفاوضات بين القياده الكرديه في الشمال وحكومه بغداد المركزيه وبالتالي
فانا اعتبر مطالبات الاكراد وتمردهم السياسي ليس على البعث بل هو ثوره
تطالب باستقلايه قوميه على طول فتره عمل الدوله العراقيه منذ تاسيس
الدوله العراقيه وانها استعانت بالسوفيت والامريكان وبالعديد من
حلفائهم بشكل معلن وكانوا واضحين فيما يريدون من احكومات العراقيه
عامتا.
اما ما يحصل الان في العراق في وسطه وجنوبه انما هو غليان اهوج وغير
محسوب يعمل لا من اجل قضيه معينه بل هو مشروع تنفيذي لمخطط اقليمي
وضعته الثوره الاسلاميه في ايران ولان هذا لا يتوافق مع افكار
العراقيين من عرب واكراد وتركمان ومسيحيين من سكنه وسط وجنوب العراق
فقد ظهرت قوى شعبيه معارضه له ومقاومه له ..نعم فالساحه العراقيه تقرء
اليوم مقاومتين قد تديرها جهه واحده هي مقاومه الاحتلال الامريكي
والاخرى محاربه الاحتلال الاخطر وهو الاحتلال الفارسي ...اني اسال اين
هو دور الحكومه العميله والتي تربت في ايران من مساله تغير اتجاهات
الانهر الايرانيه المتجهه الى العراق ؟ واين هي من احتلال الابار
النفطيه العراقيه ؟ واين هي من مساله الاراضي العراقيه المغتصبه بيد
ايران ؟
سمعت ان قرار حل الجيش العراقي الوطني هو قرار كردي او امريكي بينما
ارى من خلال حساباتي السياسيه انه قرار ايراني مرر على برايمر من خلال
عملاء ايران كاحمد الجلبي واتباعه كما مرر ذات العميل سابقا معلومات
استخباريه خاطئه جعل من احتلال امريكا للعراق بهذه الطريقه ورطه سياسيه
وعسكريه لها بل هز من وضعها السياسي والعسكري واضعفه لحساب وصالح ايران
.
من خلال رؤيتي اجد ان اقليم كردستان حاله مسلم بها اليوم ولايمكن ان
يهتز سياسيا لانه استقر بحسب المسلمات على الساحه وان سياسيوه لعبوا
اللعبه الصحيحه لاستحصال الاستقرار الامني لشعب كردستان العراق ولكن
السؤال هو ماذا يجب ان يكون موقف القوى السياسيه الاخرى لابقاء كردستان
العراق عراقيا بين ضغط عسكري وسياسي من دول الجوار على حكومه كردستان
لابقاء كردستان العراق عراقيه وتمنعه من الانفصال لتعارضه مع مصالحها
والذيارى ان العطايا العامه صعوبه امكانيه انفصاله خلال العشرون سنه
القادمه لاسامح الله ...
كان من المفروض من الحكومات المتعاقبه بعد الاحتلال لولم تكن عميله .ان
تطالب باصرار بتحرير الاهواز لانها اليوم يمكن ان تستعين بقوى الاحتلال
على ذلك بينما نراها تحاول تحويل الافكار عن المطالب العراقيه التي يجب
على اداره المحتل ان تحققها بحسب المواثيق الدوليه في حمايه الدوله
المحتله من أي جهه اخرى واعاده حقوقها فالحكومه تحاول جاهده تقويه
ايران واضعاف امريكا على حساب العراق وشعبه من خلال احزابها وموسساتها.
ان حكومه البعث خاضت حرب كبيره مع ايران ورغم انتصارها العسكري
والسياسي بفعل السياسه الخارجيه للعراق وقوه الجيش واراده الشعب
العراقي اللا انها لم تتمكن من اعاده الاحواز للعراق لصعوبه مسك الارض
عسكريا حينها ولتاثير القوى الامبرياليه العظمى المرتبطه بمصالح مشتركه
مع ايران حينها ولان ذلك يعتبر صعب جدا في الحسابات العسكريه .
انا لا اكون مع البعث ولا مع الاحزاب الديمقراطيه او الاحزاب العلمانيه
اواكون ضد الاحزاب الدينيه خلال تحليلي بل انا اقدم المعطيات الواقعيه
التي يمكن ان نراجعها اذا ما اردنا ان نحقق توازنا للقوى على الساحه
العراقيه فنجعل الساحه العراقيه ساحه تنافس سياسي لا تنافس ارهابي
هدام.فيجب علينا قبول الاخر ان كنا سياسيون ونملك خطط سياسيه للبناء
اذا ما اردنا فعلا بناء الوطن.
|