عقدت هيئة الرئاسة في المجلس
الوطني العراقي اجتماعا يوم الأحد
الموافق 27/9/2009 اطلعت خلاله
على خطاب قائد ثورة الفاتح من
سبتمبر في الجماهيرية العظمى الأخ
معمر القذافي إمام الجمعية
العامةللامــــــــــــم المتحدة
وخاصة فقرات الخطاب المتعلقة
بالعراق وتداعيات احتلاله .
ففي الوقت الذي يثمن فيه المجلس
الوطني العراقي موقف الأخ قائد
ثورة الفاتح من غزو
واحتـــــــــلال العراق ومحاكمة
قادته السياسيين والعسكريين خلافا
لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي
باعتبارهم اسري حـــــــرب فان
المجلس الوطني يؤكد الحقائق
الآتية :
1 ـ إن مجلس الأمن ومنظمة الأمم
المتحدة هي أداة بيد الدول
الدائمة العضوية ووقائع غـــزو
واحتلال العراق أثبتت ذلك.
2ـ إن الولايات المتحدة الامريكية
باعتبارها القطب الاوحد في العالم
أصبحت هي المهيمنة كليــــا ًعلى
مجــلس الأمن وان الأعضاء
الدائمين الآخرين يصوتون لصالح
القرار الذي تتبناه الولايات
المتحدة ومنذ زمن بعيـــــــد
وبمقارنة بسيطة بين عدد المرات
التي استخدمت فيها الولايات
المتحدة حق النقض –الفيتو- مع عدد
المــرات التي استخدمتها روسيا
والاتحاد السوفياتي السابق والدول
الأخرى نجد أنها تزيد
عليـــــــها مجتمعــة عشرات
المرات .
3ـ إن دولة العدوان أمريكا
استطاعت إن تمرر القرار 1483
(2003)على مجلس الأمن والقرارات
اللاحـــقة بعد غزو واحتلال
العراق دون إن يتمكن المجلس من
إدانة العدوان رغم إن الميثاق
تعرض للانتهاك بغــــــــزو عسكري
غير مستند على قرار أممي وغير
مستند على الفصل السابع من
الميثاق .
4ـ إن الدول الكبرى تتعامل
بالمعايير المزدوجةمع قضايا الدول
الأقل قوة وكلنا نتذكر كيف إن
مجلس الأمــــــن اصدر (76) قرارا
وفق الفصل السابع من الميثاق وفرض
حصارا شاملا لمدة 13عاما على
الشعب العـــراقي بعد إحتلال
العراق للكويت بينما عجز المجلس
من إدانة غزو واحتلال العراق
الدولة المؤسسة لمنظمة الأمــــم
المتحدة بل أدت الهيمنة الأمريكية
على المجلس بان يتبنى وجهة النظر
الأمريكية في كل القرارات التي
صدرت من المجلس من العام 2003 حتى
نهاية العام 2009.
5ـ إن قادة العراق السياسيين
والعسكريين تعرضوا بعد الاحتلال
إلى محاكمات من محكمة مؤسسة من
المحتـل لا تتوفر فيها ادني شروط
المحاكمة العادلة بشهادة خصوم
النظام الوطني العراقي قبل
الاحتلال .
6ـ إن الديمقراطية التي روج لها
مجرم الحرب بوش خلفت في العراق
المحتل مليونا من النساء الأرامل
وأربعة ملايين من الأيتام وخمسة
ملايين من المهجرين محليا وخارجيا
وجرائم منتهكة للقانون الدولي
ارتكبتها قــوات الاحتلال
والحكومات المنصبة منه يندى لها
جبين الإنسانية وهي وصمة عار في
جبين مجلس الأمن ومنظمـــة الأمم
المتحدة لأنهما لم يتمكنا من
اتخاذ أية إجراءات بموجب ميثاق
الأمم المتحدة والقانون الدولي
لحمايــــــــة العراق وشعبه .
7ـ إن العملية السياسية الشوهاء
التي جاء بها المحتل خلفت المئات
من الدكاكين التي إدعــت أنها
سياسية أدت إلى تقسيم العراق
وشرذمته بل والى تقسيم المحافظة
الواحدة المتحدة.
8- إن غزو واحتلال العراق أدى إلى
احتلاله مزدوجا من إيران والتخلص
من كوادره وكفاءاته في سياسة
قتـــــــل منهجيةلاحلال الأميين
من أصحاب الشهادات المزورة
والعملاء محلهم .
9ـ ففي الوقت الذي كانت الأقليات
القومية تتمتع بحقوقها كاملة
وتعيش بأمان وامن ومنها الإخوة
المسيحييـــن إبان الحكم الوطني
إلا من انتهك القوانين الوطنية
وارتضى لنفسه الارتماء في حضن
الأعداء والعمالة للأجنبي فقد
كانت القوانين حازمة للاقتصاص
منهم لحماية امن المجتمع والوطن
نــــرى إن هذه الأقليات تتعرض
للقتل والتهجير ألقسري لإفراغ
مناطقهم من السكان الأصليين
وإجراء تغييرات ديموغرافية بنوايا
انفصـــــالية باتت واضحة للعيان
.
10ـ إن العراق الجديد المحتل بات
من الدول الأول في الفساد الإداري
والمالي والنهب والسرقة والقتل
والتعذيب
وانتهاك حقوق الإنسان
11ـ حتى الدستور الذي كتبه المحتل
وعملاءه في العام 2005 ينتهك من
أعوان المحتل ففي الوقت الذي تمنع
المادة (18)منه ازدواجية الجنسية
لمن يتولى المناصب السيادية نرى
إن هناك من في الوزارة ومـــــــا
يسمى بمجلس النواب والسفراء ممن
يخرقون النص الدستوري هذا وفي
مقدمتهم ( إياد السامرائي ) رئيس
مجــلس النواب والمفروض منه انه
أول من يحترم الدستور والقانون
إلا إن المحاصصة الطائفية
والفائدة الماديــــــــــة
والسياسية والمنافع الشخصيةتطغى
على مصالح الوطن بينما ثروات
الوطن تنهبها شركات النفط
الأمريكيــــــة العملاقة وشركات
الحماية الأمنية فهذه الديمقراطية
تبيض ذهبا للجميع وليذهب الشعب
العراقي إلى الجحيم إما من يقاوم
الاحتلال وحكومته المنصبة فان
التهم جاهزة والمادة الرابعة من
قانون الإرهاب بين أيديهم للتخـلص
من أي صوت يناهض الاحتلال
وحكوماته الألعوبة وعمليته
السياسية والعالم والمنظمات
الدولية والقانونية في سبات
الأموات .
12ـ إمام هذه الحقائق وغيرها كثير
مما أصاب العراق أرضا وشعبا
وحضارة وتراثا جراء
الاحتــــــــــــلال غير المشروع
فعلى العالم ومجلس الأمن وقادة
الولايات المتحدة الجدد إن يعملوا
فورا على إنهاء احتلال العراق من
القوة الغازية دون قيد وشرط ودون
إحلال قوات أمنية خاصة بدلا من
قوات الاحتلال العسكرية تحت أية
ذريعة وعلى مجلس الأمن إصدار قرار
وفقا للفصل السابع من مبثاق الأمم
المتحدة ينهي التدخل الإيراني في
العــراق بشكل فوري وسحب كل
القوات الإيرانية المتواجدة في
العراق تحت مسميات مختلفة
والامتناع عن إرســــــــال
الأسلحة والاعتدة إلى فرق الموت
وعدم التدخل نهائيا في شؤون
العراق الداخلية وترك الخيار
للشعب الــعراقي في ادارة شؤونه
بنفسه وفقا لصناديق الاقتراع في
انتخابات حرة ونزيهة وبمراقبة
دولية كاملة ودون تأثير أية
جهة كانت
13ـ إن على قوات الاحتلال إن
تباشر بمفاوضة المقاومة العراقية
باعتبارها هي الممثلة
الشرعيـــــــــة للشعب العراقي
وان كل ما أسسه الاحتلال الباطل
فهو باطل وفقا للقاعدة القانونية
(ما يبنى على الباطــل فهو
باطـــل ) وبغير ذلك فان ميثاق
الأمم المتحدة يصبح مجرد ورقة بيد
الدول الكبرى لقهر شعوب العالم
وقـد حــــان الوقت لإعادة النظر
في هذا الميثاق بالشكل الذي يحقق
فيه العدالة لكل دول العالم على
حد سواء دون انفــــــراد دول خمس
بمصير العالم وشعوبه .إما الشعوب
فإنها تنتزع حقوقها بإرادة
أبنائها من المجاهــدين
والمقاوميــــــــن والمناهضين
للاحتلال أينما وقع وبأية صيغة
لان الإنسان ولد حرا لا يمكن
استعباده ابد الدهر .
المجلس الوطني العراقي
بغداد المحتلة
٢٨
/ أيلول / ٢٠٠٩ م |