|
||||||
|
||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||
---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
|||||
|
||||||
|
||||||
حذاء ( منتظر الزيدي ) وأصحاب شعار المظلومية |
||||||
شبكة المنصور |
||||||
هاني الحاج عمران | ||||||
اثار خروج "منتظر الزيدي" حفيظة الأقلام الرخيصة لحكومة المنطقة الخضراء وحاملي شعار المظلومية، ليهبوا من جديد كالنائحين بنكبة عزيز أخذه القدر، يتخبطون بالكلمات والجمل، باذلين أقصى جهد لتهميش ما قام به هذا الصحفي العراقي، معتبرينه خرقاً قانونياً وتعدياً سافراً على سيادة الدولة وهيبتها، وكأنهم يتكلمون عن عالم آخر لا نعرف حقيقته، فأي دولة وسيادة هذه التي تتباكون عليها وحكومتكم عبارة عن مماليك للبيت الأبيض، فلايزال أثر بسطال الجندي الأمريكي مطبوعاً على ظهر ما يسمى نائب رئيس جمهورتكم الورقية "عادل عبد المهدي"، وسبقه للفوز بطبعة البسطال ما يسمى رئيس مجلس الحكم الانتقالي "محسن عبد الحميد" الذي داسوا على رأسه في عقر داره!!، السيادة التي تبحثون عنها قد تجدونها في طابور تفتيش برلمانيو المنطقة الخضراء الذي يتحكم به ذلك البسطال المحبب إلى قلوبكم، أو قد يكون الكلب البوليسي الذي فتش رئيس وزرائكم "الأشيقر" في معبر طريبيل الحدودي قد شم عطرها، ومن المحتمل أن تجد هيبة الدولة التي تتحدثون عنها في سلة المهملات التي ألقى فيها "المالكي" ربطة عنقه قبل أن يدخل زاحفاً للولي الفقيه ويقبل يديه وقدميه وقدمي الكرسي الذي يجلس عليه، وبلغ سلامنا للقانون الذي حاسب الجندي الأمريكي ومجرمي بلاك ووتر لقتلهم العراقيين دون ذنب، ولاعجب أن يثيركم ضرب سيدكم وخادمه المطيع بالحذاء العراقي أكثر من فضاعة أغتصاب العراقيين وهتك أعراضهم!!، كون هذا الحدث داعب مشاعركم وجعلكم تتذكرون عمق ارتباطكم بالحذاء الذي أصبح جزء من تاريخكم الأسود، فهذا هو "عمار الحكيم" الذي ضرب على مؤخرته بالبسطال الأمريكي بعد أن نظفها الجنود بعمامته، وقبله كان عمه "محمد باقر الحكيم" الذي خرج هارباً من مجلس عزاء "الصدر" في إيران بعد أن أخذ حقه من الاحذية، وكذلك "أياد علاوي" الذي أستقبل في النجف بتراشق الأحذية عليه، ولايخفي على أحد أن موفق الربيعي الذي تهجم على "عقيلة الهاشمي" فرفعت في وجهه الحذاء ولوحت به أمام الموجودين، فهل بعد هذا من شك أن الحذاء بدأ يثير جنونكم!!، لقد تناسيتم أيها الصغار أن سيدكم "بوش" هو رئيس الدولة الغازية، ولهذا تقولون عنه ضيف، فهل ذكر التاريخ عن وصف مماثل لرئيس دولة محتلة أعتبر ضيف في مستعمرته ؟؟، أم هذا مجرد صبغ تحاولون فيه أخفاء أثار التآمر والخيانة التي أصبحت صفة ملازمة لرافعي شعار المظلوميات !!، أن واقعكم المخجل ومواقفكم المتناقضة مع المواقف الوطنية أنحدرت بكم إلى مستوى مضحك من التبريرات التي شملت الفعل الخياني والتآمري "لأبن العلقمي" ليصور على أنه عمل بطولي وحكمة في التصرف وفضل منه على العراقيين، والسبب في هذا التبرير هو تشابهة الفعل الخياني الذي حدث بالأمس من قبل "أبن العلقمي" مع ما فعله أحفاده في العراق اليوم، فيما يتسائل أحدكم عن فعلة "الزيدي" وهل كان بإمكانه أن يفعلها قبل 2003، والجواب هو كلا، والسبب أن مثل هذا الفعل لم يكن مبرر، لأن العراق لم يكن محتل، ولم يكن محكوم من قبل جوقة لصوص نصبهم البيت الابيض، بل كان دولة ذات سيادة لها مواقفها الوطنية، ففي السبعينات من القرن الماضي، هدد العراق بقطع العلاقات مع بلغاريا بسبب قتل طالباً عراقيا في صوفيا، بينما يقوم "المالكي" بوضع أكليل من الزهور على قبور الجنود الامريكان الذين قتلوا في العراق، الأمر الذي لم يفعله أحد قبله!!، فشتان ما بين حكومة العملاء وشعارات المظلومية وحكومة وطنية فضل قادتها الموت على العمالة والخنوع.
|
||||||
|
||||||
![]() |
![]() |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |