هذا الرجل المعجزة الذي ظهر في زمن يخلو من المعجزات, مفردا لوحده, ضغط
على ازرار الصواريخ فانطلقت من حي اور ببغداد لتصيب اهدافها بدقة
متناهية في علاوي الحلة, اي من على بعد قرابة 15 كيلو متر, وبالضبط عند
بناء وزارة الخارجية الذي شيده بعدة طوابق دولة رئيس الوزراء, في زمن
التشييد الخارق, عند السياج الخارجي للمنطقة الخضراء فتحولت البناية
الى منخل وسقطت صواريخ اخرى اطلقها الرجل الباتمان على وزارة المالية
ويُقال انها ايضا دكت حصونا منيعة اخرى مثل بناية مجلس الوزراء و بناية
ما يعرف جزافا بمجلس النواب التي شيدها كلها ايضا المحسن الكبير دولة
رئيس الوزراء في عهده المزدهر بالبناء والانشاء والعمران الذي جادت به
اميركا الغازية بعد ان ازالت عصر الحكم الفردي الشمولي الذي لم يعرف قط
رجلا مثل باتمان مثلما لم يعرف اي عمران لبغداد بحيث ان الغربان التي
دخلتها مع الغزاة قد عاشت في العراء ..
الرجل الباتمان .. اطلق الصواريخ لوحده ومن دون مساعدة لا من انس ولا
من جان, ثم حمل حقيبة صغيرة فيها 10 آلاف دولار وتحرك في زمن مقدارة 10
نانو ثانية بعد اطلاق الصواريخ وجال بغداد من حي اور بشاحناته (جمع
شاحنة) التي كان يقودها بالمسيطر عن بعد (ريموت كونترول) ووزع
الدولارات التي وردته عبر مصرف التحويل الامريكي العالمي المعروف باسم
الاتحاد الغربي (ويسترن يونيان) من طرف الحكومة السورية الشقيقة التي
قامت بتحويلها في ذات اللحظة التي كان يجتمع فيها دولة رئيس الوزراء مع
فخامة الرئيس السوري بشار الاسد ومعهم طواقم الامن والاقتصاد والتجارة
التي وقعت محاضر ووثائق تعاون تاريخية بين البلدين (الجارين) حولتها
الى الرجل الباتمان الذي قام بدوره بتوزيعها كرشى لعشرات المفارز
الامنية التي اجتازتها شاحناته المفخخة لتصل الى ذات المواقع التي
نسفتها صواريخه فتنفجر فيها لتزيد خرابها الذي حصل قبل 20 نانو ثانية
فقط وتزيد من الخسائر البشرية التي سجلت كلها في رقبة الرجل الباتمان.
الرجل الباتمان سجلت له افلام فيديو صورة وصوت بواسطة الكاميرات الخفية
لكي يمسك بالجرائم المشهودة في ذات اللحظة الزمنية لكي تعرضها كدلائل
اثبات عينية في محكمة تاريخية جديدة تهتز لها اركان المعمورة في زمن
اللامعجزات.
الرجل الباتمان نفذ كل هذه العمليات والاعمال الخرافية في لحظات من
الزمن لا تزيد عن 50 نانو ثانية وتضمنت عملية انتقاله الاعجازي لمسافة
تقرب من 15 كيلو متر بين الحي الواقع في طرف من اطراف بغداد وصولا الى
قلبها بعد ان تلقى التعليمات من دولة سوريا (الجارة) لوحده بلا معين
ولا نصير وسوف تثبت لنا الكاميرا الخفية بما لا شك فيه ان الرجل قد قبض
التمويل من المصرف الامريكي في بلد لايمتلك فيه انسان قط مبلغ عشرة
آلاف دولار وخالي من الفساد المالي وتسيطر فيه حكومة مفوضة من حكومة
الولي الفقيه المقدسة الربانية .. بلد خالي من عصابات القتل وفرق الموت
وميليشيات الفرق والمذاهب والطوائف والاعراق ولا احد فيه يزني ولا
يتجسس للمخابرات الاجنبية العربية منها او الاجنبية ولاتتواجد فيه قوات
غازية محتلة من مختلف بقاع الارتزاق المالي ولا فيه شركات امنية تحمي
دبلوماسيي الدول كما لم يحصل في تاريخ العلاقات الدولية لا في الاولين
ولا في الاخرين. هكذا صار الباتمان وفور لحظة اهتزاز بغداد بعصف
الصواريخ والشاحنات المفخخة هو الطرف الخرافي المنفذ بسيطرة صادرة عن
بعد من وراء الحدود السورية. وصارت سورية والتكفيرين والبعثيين
المقيمين فوق ارضها ويتنفسون تحت الماء، هم مصدر انطلاق الرجل الباتمان
وفعلته المارقة التي اطاحت بدولة قانون دولة رئيس الوزراء وبخرت في
اجزاء من الثانية كل ما خيل له انه انجزه في اطار التحول من دولة
المليشيات الى دولة العصابات. دولة النورانية الايرانية والتكنولوجيا
الامريكية الرافلة بعز الطاقة النووية للاغراض السلمية وتصدير النفط
بالطرق الميتافيزيقية وبناء ال INFRASTRUCTURES البرية والبحرية على
غرار التجربة الالمانية واليابانية.
الرجل الباتمان اطاح برجل اميركا المخابراتي الملقب بالشهواني وتلاه
برجل الامن الاهم والاخطر في الداخلية البولانية المدعو عبد الكريم خلف
قبل ان يسقط اهم وزير خارجية في تاريخ البشرية المدعو متكي الايراني
الذي انتهز فرصة حضوره عملية قبر عزيز التوابين والمسفرين من الايرانين
المدعو عبد العزيز الطباطبائي ليقوم بدور الوسيط لتطويق ازمة الرجل
الباتمان مع بيدر السمسم. حينها قلنا جميعا ان الازمة انتهت واضحت في
ركام سابقاتها من ازمات دولة رئيس الوزراء وصحبه الامريكان لما تتمتع
به الشقيقة ايران من سطوة تاريخية وسلطة روحية ومادية على حكومة الفرق
الموتية لكن ازمة الرجل الباتمان خيبت كل توقعاتنا ورفست كل خيالاتنا
فضاعت وساطة ايران بكل فخفختها وعظمتها وكأنها ما حصلت وطواها النسيان
في نفس اليوم.
تم تدويل ازمة الباتمان خوفا من ان يضغط دولة رئيس الوزراء على الزر
النووي او ان يحرك جيوشه العرمرم التي ستقضم و تبتلع سوريا بين ليلة
وضحاها وتحرق صواريخه العابرة للقارات وطائراته المرئية وغير المرئية
اخضر ويابس سوريا (الجارة) وتسقط اسطورة التوازن العربي الصهيوني,
فدخلت تركيا بكل ثقلها لتحتوي بعضا من حريق المنطقة الذي اضرم نيرانه
وألهب جحيمه الرجل الباتمان ودخل مرحلة الخطر في امكانية حصول حرب
عالمية نتيجة الزعل المدوي للناطق علي الدباغ الذي اصطكت اسنانه وهو
يكظم غيظه ويحاول جاهدا تجنب تحريك قوات الصاعقة التي لو حركها فانها
ستبتلع بلاد الشام مشيا على الاقدام، والزعل البغيض لحجة الاسلام مدير
الطلاق والتزويج ابو اسراء الطويرجاوي الذي كاد ان يضغط على الازرار
النووية التي ارتعدت لها فرائص الجارة سوريا . تحرك شقيقنا التركي في
كل الاتجاهات وضرب الثريد فوق حافات قاسيون وأدى مراسم الزيارة لمرقد
السيدة زينب سلام الله عليها والجامع الاموي العظيم وقبلها ادى مراسم
الزيارة لمقبرة المنطقة الدولية الغبراء، وبعدها تذكر في لفتة خلاقة
دور الجامعة العربية, وعقد في حراكه اجتماعات مكوكية مع الوزير ابو
لغلوغ السياحي في لحظات غاية في الحراجه حيث استيقظ ما يسمى بمجلس
الرئاسة بجحاجيحه وطحاطيحه الثلاث رموز الطائفية التقسيمية الطالباني
والهاشمي وعبد المهدي من سبات عميق واعلن في سابقة لم يكن ليطالها لولا
الرجل الباتمان الخرافي بان دولة رئيس الوزراء يتصرف بفوضوية لا
دستورية ولا قانونية وان الجارة سوريا لاصلة لها لا هي ولا البعثية
بتفجيرات الاربعاء الدموية. واضاف المجلس الرئاسي المعتبر في بياناته
التي صدر قسم منها عبر الشبكة العنكبوتية الى مصر وسورية والولايات
المتحدة الامريكية بان طلب محكمة دولية هو غلطة تقديرية واساءة ناتجة
عن الظروف الرمضانية. هذه الصحوة قصرت لسان الوزير ابو لغلوغ السياحي
ووضعته هو ودبلوماستيه السياحية في عنق زجاجة لا يخرجه منها الا قدرة
قادر.
الرجل الباتمان الخرافي حرك اوضاعا خارجية وداخلية وامنية على مستوى
دولي رفيع شمل معظم ستيتات STATES ومملكات ودويلات المنطقة برعاية
اميركا وايران المخفية وقام مصرف الويسترن يونيان بدفع جميع اجور النقل
والقصعات التشريبية والثريدية والذبائحية لكل الاطراف المعنية ما عدا
الدولة المعتدية سورية فقد ترك عليها تحمل نفقات سفر ومعيشة السيد وزير
خارجيتها وبعثاتها وفرقها الامنية التي شاركت في مباحثات هجوم الباتمان
على دولة الحمام والغربان العراقية. ازمة الرجل واستهداف من مسكوه وهو
يتسلق جدران وزارة الخارجية والمالية للدولة الجارة سورية بسببه بينت
وكشفت لاول مرة ان العراق دولة نووية وتمتلك قوات بحرية وبرية وجوية
بوسعها ان تفجر حربا لاتحمد عواقبها فدُولت الازمة قبل ان ينفجر الفتيل
وتخرج الامور من اطار المعقول ويشن دولة رئيس الوزراء هجوما بحمير بدر
وجحوش الدعوة وطائرات الثيران الجلبية ودبابات الخنازير الهاشمية نسبة
الى الهاشمي.
نستحلفكم يا أحرار العالم بالله جل جلاله ومحمد وموسى وعيسى سلام الله
عليهم جميعا .. هل من تفسير لهذا الهراء ونعيق البوم ضد الشقيقة سوريا
وهي الدولة التي يمكن ان تكون اخر من يفكر بالتدخل في الشأن العراقي او
ان تسمح لاي كان ان يستخدم ارضها منطلقا للتحرش بحكومة الزر النووي في
المنطقة الغبراء لانها تدرك اكثر من غيرها ان حكومة الزر النووي تبحث
عن شماعة لفشلها وشقاء اعضاءها وبؤس اداءها؟ نسألكم بالله كيف حيدت
ايران ولماذا في هذه الازمة الباتمانية؟ ولماذا تنحت الدولة الحاكمة
والمتحكمة بأمر العراق مدعية ان الازمة لاتعنيها بشئ؟ واذا كانت هجمات
يوم الاربعاء التي نخرت حكومة الدم قراطية الامريكية لاتعني الامريكان
بشئ فماذا يعنيهم اذن في وجودهم الاحتلالي العسكري والامني والمخابراتي
في العراق؟
ولم يبقى لنا من قول غير ان باتمان المالكي لايمكن ان ينقر غير بضعة
حبات من بيدر السمسم السوري .... لان عداء المالكي للعروبة والعرب يمكن
ان يعبر عنه بما هو احقر من صورة باتمان المختلقه ليغطي بها على اجرام
رفاقه في المجلس وبدر الذين تعاونوا مع فيلق القدس في تنفيذ جريمة
الاربعاء ودفعوه لادارة ازمة حقيرة مع سوريا ثم خذلوه في اعلاناتهم
المتكررة من ان المالكي قد اخطأ في اتهام سوريا وفي اقصاء اخطر شخصين
في تشكيلة الحكومة العميلة وفي طلب التدويل ... ومَن يدري .. قد يسقط
المالكي برصاصة رحمة بدرية في اية لحظة او ان يُرفع فجأة الى مقام جديد
وفقا لمتطلبات سياسة التقية والباطنية.
|