بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ﴾
صدق الله العظيم

الشيخ الجليل شيخ المجاهدين وخادم الجهاد المعتز بالله المعز لدينه المؤمن الصابر المجاهد المناضل المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير أبن العراق والأمة العربية البار حفظكم الله ورعاكم

من / المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي

في شهر رمضان المبارك شهر الطاعات والمغفرة والعبادة شهر الغفران والمعارك التاريخية الإسلامية المحمدية المتميزة بعنفوانها وانتصارها على الشرك والمشركين معركة بدر هذا الشهر الذي سطر فيه مناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي كما سطر أسلافهم الأوائل المسلمون انتصاراتهم . لقد سطروا صفحة رائعة من البطولة والتضحية والفداء على الانحراف والدكتاتورية والشعوبية في يوم 14 رمضان المبارك عام 1963 حيث قامت ثورة 8 شباط عروس الثورات ليندحر الظلام والشعوبية والدكتاتورية وتصحح ثورة 14 تموز 1958 مسارها وتعود إلى حظيرة الأمة العربية بعد أن تعلو هامته بين الدول العربية بل بين دول المنطقة جميعاً والعالم بهذه الثورة المعطاء التي التحقت بها كل فصائل الخير والتضحية والفداء من مدنيين وعسكريين من مناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي .

في هذا اليوم الأغر في شهر رمضان عام 1963 يوم 14 منه كان الشموخ البعثي العربي العراقي الأصيل وكانت التضحية النادرة المتميزة عطاء واندفاع شباب عاهدوا الله أن ينتصروا وينصروا الحق والعدل فانتصروا وكانت الثورة الفتية .

هذا الشهر الذي تميزت به فصائل الحق والعدل في قادسية صدام المجيدة في معارك تحرير الفاو من الاحتلال الإيراني الفارسي في غرة شهر رمضان عام 1988 بقيادة العراق العظيم وأنتم الرجل الثاني في هذه القيادة الشجاعة الباسلة التي كان يحدو بها سيد شهداء العصر المرحوم المغفور له صدام حسين أبو الشهداء . فكان النصر على الفرس المجوس وتحررت أرض العراق أرض الحناء الفاو لتعود في أحضان الوطن الأم .

واليوم والعراق تحت الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي وعملاءهم الخونة المنحرفين خدم الاستعمار وأزلامه ليسطر جند الحق صناع التاريخ الجديد وفي رمضان ومنذ أكثر من ست سنوات كما في الأيام والأشهر الأخرى من عمر الاحـتلال أروع وأعظم صفحات البطولة والفداء والتضحية والشهامة العربية الأصيلة المعروفة بها أهل العراق والأمة العربية هذا السفر الخالد من الجهاد الذي أفاق جهاد الصحابة الأوائل  وأرضاهم محققين الانتصارات الرائعة التي أذهلت العدو وجعلته يتخبط في قراراته ويهرب تاركاً المدن من غير رجعة إلى مناطق يعتقد بأنها أمنة بالنسبة له بعيدة عن ضربات المقاومة العراقية الباسلة من رجالات القيادة العليا للجهاد والتحرير وبقية فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية هذه المقاومة التي عاهدت الله على أن تخرج المحتل من بلاد الرافدين بلاد الرسل والأنبياء والصديقين والشهداء شعب التضحية النادرة المتميزة . إلا أن ضربات المقاومة تتابعهم حيثما وجدوا وأينما حلو وستستمر تتابعهم إلى أن يعترفوا بها ويتركوا العراق لأهله الشرعيين جنود الحق المقاومة العراقية الباسلة .

فإليكم سيدي شيخ المجاهدين أتقدم باسمي أنا المجاهد القائد الميداني لجيش بلال الحبشي وكافة المجاهدين من منتسبي الجيش قادة ميدانيين وأمرين وضباط ومجاهدين مدنيين وعسكريين صناع البطولات النادرة اللذين كالوا الضربات للعدو باسمهم أقدم لكم أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر الطاعة والغفران والتوبة والجهاد الأكبر والصبر وأن يجعله الله من نصيبكم وأن يتحرر العراق بقيادتكم الحكيمة المؤمنة المجاهدة الصابرة الصادقة الوفية لله ولدينه وللوطن والشعب والأمة ولحزب البعث العربي الاشتراكي وقائداً تاريخياً للجهاد والمجاهدين وقائداً أعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير . ونعاهدكم أمام الله والأمة وفي هذا الشهر الكريم أن نبقى الجنود الأوفياء المخلصين نقاتل العدو المحتل أينما وجد حتى يخرج مهزوماً من وطننا ويعود لأهله الشرعيين بقيادة سيادتكم الحكيمة يا صانع مجد العراق العظيم وكاتب تاريخه الحضاري الإنساني الجديد . التاريخ المتألق الوضاء المشع نوره وعطاءه على الأمة والإنسانية جمعاء كما نبايعكم بيعة خالصة صادقة مخلصة مؤمنة وفية قائداً أعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير ورئيساً شرعياً للعراق العظيم وقائداً مناضلاً للأمة العربية وحزب البعث العربي الاشتراكي . حتى يتحرر العراق وينتصر على أعداءه المحتلين وأعوانهم الخونة وجهاد حتى التحرير والنصر .

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾

صدق الله العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني
لجيش بلال الحبشي
٠٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

٢٤ / أب / ٢٠٠٩ م