|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
تفجيرات العراق من المسئول عنها ؟ |
||||
﴿ الحلقة الثانية ﴾ |
||||
شبكة المنصور |
||||
أبو علي الياســـــري / العراق المحتل - النجف الاشرف | ||||
.. وبموجب هذا اتضح للشعب العراقي وبصورة ملموسة إن العملية السياسية لحكومة الاحتلال هي أهم صفحة من صفحات مشروع الاحتلال الأميركي وللأسباب التالية :- أولا . إنها السبب المهم والرئيسي في إطالة أمد الاحتلال . ثانيا . إعطائها صبغة الشرعية للاحتلال الذي جاء بها :-
وهذا يكون بإشغال الشعب في انتخابات وهمية طائفية من خلال وضع تكتيكات معينة له من اجل كسبه لإغراض طائفية باستغلال الوضع الأمني لأجل ذلك ولهدف معين ألا وهو الحصول على حصص وزارية متذرعة بالكذب والتضليل عبر وسائلها الإعلامية بالوضع الأمني بأنه وضع هش وغير مستقر , بافتعالها التفجيرات في العراق مستغلة اتهاماتها لطائفة ضد طائفة للحصول على اكبر عدد ممكن من الأصوات التي لا تعرف حقيقة ومسؤولية الجهة التي تفتعل التفجيرات اليومية .. وهذا التكتيك يجعل حكومة الاحتلال الصفوية تؤدي الخدمة الكاملة في تنفيذ إستراتيجية الاحتلال الأميركي بلفت نظر الرأي العام الدولي والهيئات الدولية لتتذرع بإبقاء القوات الأميركية وفق شماعة الظرف الأمني الهش .
ثالثا .تعتبر العملية السياسية في مشروع الاحتلال الأميركي أداة مهمة وخاصة في صفحتها هذه لأجل تمهيد الطريق نحو طمأنة الكيان الصهيوني باعتبارها الصفحة المهمة من صفحات الإستراتيجية الأميركية .. وهناك من يسال كيف تثبت ذلك ؟ الجواب على ذلك , لأنها وليدة قانون إدارة الدولة الذي اقره الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأميركي المجرم ( بول بريمر ) , ولها الدور الكبير في تنفيذ قانون حل المؤسستين العسكرية والأمنية وقانون اجتثاث البعث الذي اقره دستورها الطائفي بعدم إعادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية إلى الساحة العراقية العربية .وان الطمأنة هذه أعقبتها تكتيكات أخرى خططت لها من خلال قيامها بالتفجيرات والتي يراد لها ان تؤدي إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات طائفية مستغلة الانطباع بان التفجيرات هذه ستلحق بالشيعة الأذى , إضافة إلى ذلك لتزرع روح الطائفية المقيتة بين أبناء الشعب الواحد بحيث تكون من جراء ذلك إقليما صفويا يرتبط ارتباطا سياسيا وإداريا ومخابراتيا بإيران , ويدعم دعما دوليا وفقا لمصالح تلك الدول الكبرى . رابعا . إن الإستراتيجية الصفواميركية هي إستراتيجية متكاملة لإستراتيجيتين ( أميركية وفارسية ) ومكملة الواحدة للأخرى , تربطها روابط جدلية فيما بينها لتحقيق أهدافا وغايات . ومن هنا فان تحليل المحليين السياسيين عندما يصفون الإستراتيجية الأميركية بأنها إستراتيجية تعتمد على أدوات صفوية تتمثل بالأحزاب والكتل والميليشيات وفرق الموت الصفوية , إنما تمثل وبموجب الاستراتيجيات صفحة مهمة من صفحات الإستراتيجية الواحدة . وبما أن الأحزاب والكتل والائتلافات والميليشيات هم الآن ضمن مشروع العملية السياسية لمشروع الاحتلال الأميركي .فان هذا يجعل الشعب العراقي يتيقن ويتأكد بصورة ملموسة أن الإستراتيجية الأميركية تتفق من ناحية الجوهر والهدف مع الإستراتيجية الخمينية التي إحدى صفحاتها المهمة والرئيسية تصدير ما يسمى ب (الثورة ) الإيرانية إلى الخارج .
من هنا نستطيع أن نقول بان العملية السياسية لحكومة الاحتلال هي القاسم المشترك للإستراتيجيتين متطابقتين في الغاية والهدف ألا وهما( الأميركية والفارسية ) وللأسباب التالية :-
أ. لإرهاب وتخويف وتهديد دول الخليج العربي والمنطقة لأجل السيطرة والهيمنة عليها من قبل دول الإستراتيجيتين وجعلها تحت نفوذ وهيمنة الدولة الفارسية عن طريق حكومة الاحتلال الصفوية. وهذا يكون من خلال قيامها بالتمهيد لأحياء واستنهاض الخلايا النائمة الفارسية المتواجدة عبر عشرات السنين في تلك الدول والتي لها من المكانة الاجتماعية والسياسية والإعلامية والاقتصادية في سيطرتها على جميع المرافق الاقتصادية والتجارية والعقارية والصناعية والمالية والزراعية والطبية والاهم من ذلك الدينية . من هنا أكد ويؤكد المحليين والكتاب السياسيين على أن العملية السياسية لمشروع الاحتلال السياسي إنما هي حلقة الوصل في تنفيذ الصفحات الإستراتيجية الفارسية لدول الخليج العربي والمنطقة العربية وعن طريق :-
أولا . من خلال هيمنتها وسيطرتها على حكم العراق باعتبارها صفحة مهمة من صفحات الإستراتيجية الأميركية . ثانيا . لمجاورتها الخلايا النائمة جغرافيا لجميع دول الخليج العربي والمنطقة العربية , إذ تقوم بواجبات مهمة في أحياء تلك الخلايا عن طريق الزيارات الدينية والسياحية والتجارية وعن طريق الوفود الصناعية والرسمية المتبادلة .
ثالثا . من خلال اعتراف الجامعة العربية والنظام الرسمي العربي بها , وما لذلك الاعتراف من دور مهم لها في تحريكها لتلك الخلايا عن طريق السفارات والملحقيات والقنصليات والاهم من ذلك عن طريق وفودها الرسمية ووسائلها الإعلامية .
رابعا . عن طريق دورات حكومة الاحتلال العسكرية وأجهزتها الأمنية المتمثلة بالشرطة والدفاع المدني ووالخ .
خامسا . عن طريق الخروقات الحدودية والمائية والبحرية بينها وبين تلك الدول العربية من دول الخليج العربي والمنطقة .
ب. أهداف طائفية :- ويتم هذا وفق النقاط التالية :-
أولا . بعد أن اكتشف حقيقة العملية السياسية لحكومة الاحتلال وشخصت تشخيصا دقيقا من قبل أبناء العراق الغيارى سواء كان شمال أو وسط وجنوب العراق بأنها حكومة احتلال صفوية لما تحتويه وبرلمانها العميل من أحزاب وكتل وائتلافات وميليشيات صفوية جاء بها المحتل وبلباس ديني بعيدين كل البعد عن أهداف وطموح وهوية العراق وشعبه .. جعل هذا أبناء العراق الغيارى ينبذونها بعد أن ظللت البعض من أبناء العراق خلال مرحلة انتخابها عام 2004 , مما أدى إلى كشف زيفهم وانتماءاتهم الفارسية والابتعاد عنهم وعدم انتخاب الأغلبية من كتلها وأحزابها الصفوية في انتخابات مجالس المحافظات لحقيقتها الضالة الكاذبة وإجرامية أدواتها الإرهابية وحقدهم الدفين على الشعب وبجميع مكوناته الاجتماعية , هذه الأسباب جعلت رؤوس الأفعى لتلك العملية السياسية الطائفية يفكرون قبل أن يخسروا كل شيء للمرحلة القادمة في ما يسمى بالانتخابات البرلمانية إلى ما يلي :-
(1) . البدء والإسراع على الاتفاق بإعادة كتلة الائتلاف ألصفوي الذي أصابه التصدع العام والانشقاقات نتيجة فشله في الإدارات المحلية وأجهزة حكومة الاحتلال لما ساهموا به وبشكل رئيسي في سرقة وقتل وتهريب وتفتيت وغدر في أبناء العراق الغيارى , , سارعت إيران وبناءا على الأوامر الصادر من مؤسساتها الدينية و الحكومية والأمنية والعسكرية الى اصدار أمر بإعادة كتلة الائتلاف ألصفوي كما كان سابقا .. والدليل على ذلك التنسيق المتبادل والمشترك في اجتماعات متواصلة بين علي لاريجاني ورئيس ما يسمى بحكومة الاحتلال الصفوية والكثير من رؤساء الأحزاب والميليشيات الصفوية واجتماعه مع الحكيم رئيس المجلس الأعلى للبحث عن الطريقة التي يمكن فيها إعادة ما يسمى بكتلة الائتلاف ألصفوي .. مما جعل حكومة وأحزاب وكتل برلمان حكومة الاحتلال الصفوية تمهد الطريق لتنفيذ هذا الأمر بإعادة هذه الكتلة الصفوية من خلال رسم تكتيك سياسي طائفي وكما ذكرناه أعلاه , والتكتيك هذا يكون من خلال قيامها وبالاشتراك مع الجميع لتنفيذ سلسلة من التفجيرات في مناطق مختلفة من العراق وخاصة بغداد لقتل أكبر عدد من إخواننا الشيعة والكرد والعرب والمسيحيين . الهدف من ذلك هو كسب قاعدة شعبية تمكنها من الفوز في الانتخابات القادمة التي تمكنها من إعادة كتلة الائتلاف ألصفوي الذي أصبح معروفا لأبناء العراق بأنه كتلة طائفية صفوية تريد من عودته كما في سنة 2004 للوصول إلى دفة حكومة احتلال أخرى وباسم وطني مظلل جوهره واحد ألا هو خلق الفتنة الطائفية بين أبناء العراق الواحد بشعبه وأرضه .
ثانيا . إن الدليل على ما ذكر في الفقرة ( ب) هو ما نشر عبر جميع الشبكات والمواقع وما تناقلته الصحف المحلية والعربية والدولية والفضائيات الوطنية من وثائق مهمة لكتب رسمية مختومة بختم مكتب رئاسة ما يسمى برئيس الوزراء والمعنون إلى السفير الإيراني , وكذلك الكتب الرسمية والوثائق الصادرة من المجلس الأعلى ( فيلق بدر 9) والتي تحمل عنوان ( الخلايا الصفراء ) والتي توصي بتنفيذ التفجيرات في المناطق الشيعية لغرض اتهام البعثيين والمقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية من اجل عدم تواصل زيادة نفوذهم وتعزيز دورهم في الساحة السياسية .. ناهيكم عن البلاغات والبيانات الصادرة من الأحزاب والميليشيات الصفوية التي تناشد منتسبيها ومناصريها بقتل العراقيين وخاصة إخواننا الشيعة العرب لغرض كسب الآخرين للفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة .. وصدق الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال قولته المشهودة ( اللهم اجعل بيني وبين بلاد فارس جبلا من نار ) . |
||||
أبو علي
الياســـــري |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||