|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
من سبع حلقات ـ قيادتنا الشرعيّة مقياساً كونيّاً ؛ تراجيديا '' الكرسي '' طموح .. ما بين الحاجة الاستعماريّة وبين الحاجة الخاصّة .. وما بين الحاجة الوطنيّة |
||||
﴿ الحلقة السادسة ﴾ |
||||
شبكة المنصور |
||||
طلال الصالحي | ||||
بتنا جميعاً وبات العالم , وعلى الأخصّ العالم المتابع للشأن
العراقي الجديد المنتخب , نشاهد ويشاهد نماذج كوكبيّة عجيبة غريبة
تصطنع "النصبة" على الكرسي وتحاول أن تثقل من إطلاق لسانها رغم
انفلاته المفاجئ بين حين وآخر وبحسب الكذب والمصائب والكوارث التي يريد
تزويقها أو أريد لها أن تنزلق من لسانه لتنصبّ "صلياً" على آذان من
بظنّه أنّهم مصغون إليه , مع تباطئ متعمّد في حركة اليدين مع فتح
كفّ إحداها وعزل لأصابع اليد المنطلقة بحفاوة جماعات وفرادى بحركة
مايسترويّة يعقبها رفع مصطنع للرقبة وفتح للساقين ومباعدة للقدمين
وغوص متباطئ للجسم مع إركاس للرقبة قليلاً للأسفل وحركات عيون يمسّك
بها صاحبها من جذور مآقيها مخافة أن "تتشعشع" مثل ترقبّ لـ"مشوّه!"
وخوفه أن تتفلت منها تلصّصاتها المعهودة أيّام ما كان يتسكّع
بالدرابين و بالمنزلقات المحيطة بالأضرحة والمزارات وبالأزقّة
الملاصقة لدوائر الضمان الاجتماعي في قلب الحدائق الخلفيّة
والأماميّة والجانبيّة لبلاد الشيطان الأكبر! , وطبعاً كلّما طال
به وقت الحديث أو "اللقاء" او "التصريح" من وضعه المريح , تبدأ
بوادر انفلات لأطراف الغطاء الذي يتبرقع به هذا الجحش الأخضر
شيئاً فشيئاً ويتكشّف عمّا يخفيه وترتخي قبضة إرادته الماسكة بجذور
اللف والدوران التي لديه ,
تماماً كالتي يسيل ماكياجها ويسيح على وجهها ويختلط بِعَرَقِها بعد أن يتعرّض لضوء "البلوجكترات" المسلّطة عليه , ولا ننسى كثرة التنحنح ومحاولة الرجوع "للمربّع الأوّل" كما يقال في السياسة ! , لتعديل جلسته وإعادة ترتيب هيأته ومظهره بين آونة وأخرى خاصّة ما أن يستشعر بوادر انزلاقه نحو ذكريات طفولته المنحرفة وإلى طباعه عندما كان ضائعاً متاجراً بالحشيش وبالدين في شوارع مدن وعواصم "الغربة" التي تلقفت مواهبه لتصقلها وتعيدها لموطن الولادة بقرار "الشهادات العليا" في الكباب والشاي والمخضّر والرادوديّات والسبح والقصابة والتهريب و "طلاق المعونات الاجتماعيّة!" لضمان حصولهم على شقّتين وعلى راتبين! وبيع كارتات التلفون بعد إعادة شحنها ! وغيرها من هذه التخصّصات "الفلتة" وبتوصيات "بخت جدّك" بتخريط حرف الجيم ! ومن تقييمات "قمّيّة" و "سراديبيّة" لخدمة "بلده" بعد أن أقحمته قوى التزييف تلك وألقته مع دخول دبّاباتها عنوة في البلد الـ"قـُمْ" عفون أقصد في البلد "الأم" ! , ومن يركّز على "القويّ الأمين" , كمثال , وقام برصده أثناء ما كان "يدلي" بـ"تصريحاته" على اعتباره رئيس وزراء محرّر ومنتخب في عراق جديد وذو سيادة ! ..
ومن سيتابعه ويتابع "تصوّراته" و"رؤاه" سيلحظ الكم الهائل من التزييف بادية تتراقص في عضلات قسمات وجهه وكثرة الـ"تِمِزلِج" و "التِزِليِج" المستمرّ في الفم واللسان ! , وأيضاً سيلحظ طريقة "الهدّ" في الكلام التي يعاني منها صاحب الوجه المصفّح دولة "ذو السيادتين" الصفويّة والأميركيّة , سعادة أبو إسراء , الذي على ما يبدو يواجه صعوبة في استيعاب الدروس والمحاضرات اليوميّة والأسبوعيّة والشهريّة التي كان قد تلقّاها , ولا زال , من المعاهد الشيطانيّة .. عفواً أقصد التي تلقاها في المعاهد والشركات الأميركيّة أم أس تي و ج.م.دي و زد.أف.آ , وسبق وأن تلقّاها , في كيفيّة تسويق كذب أسياده .. وأيضاً في طريقته العجيبة في الإصرار على الكذب ! ... وفي كيفيّة التملّص من الوعود والانزواء بعيداً مع كل طرح وعد جديد ! أو في الدروس التي تلقّاها ويتلقّاها في "الأتكيت" على طريقة "برناردشو" في روايته "سيّدتي الجميلة" والتي من الواضح كان ينهمك في قرائتها في أوقات فراغه بعد جولة ممارسات حسينيّة , ليس لوحده , بل وجوقة ما وراء الأفق .. أقصد جوقة ما وراء الدبّابات وليس الأفق ! فالأفق يعني عند هذه الخلايف "إفِك" ! , إضافة لاطّلاع سعادته لـ"الأمير" المترجم من الإيطاليّة مباشرةّ إلى الحسينيّة اللطميّة ....
|
||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||