|
||||||
|
||||||
|
||||||
|
||||||
المسيحيون العرب في الموصل والبصره بين مطرقه الاحزاب الكرديه وسندانه الاحتلال |
||||||
شبكة المنصور |
||||||
الناصر الطائي | ||||||
للاسف اصبحت الاقليات المسيحيه
والشبك واليزيديه سلعا تباع
وتشترى بين الاحزاب الكبيره ورغم
ان امورهم سيئه جدا بسبب ما حصل
لهم بسبب الارهاب الفاعل بقوه
مليشيات احزاب متنفذه في مدينتي
الموصل والبصره. وبالخصوص البصره
وحيث ان الشبك واليزيديه يعيش
معضمهم خارج مدينه الموصل وان جيل
اباء العوائل اليزيديه والشبك من
سكنه مدينه الموصل مازالوا يعيشون
في القرى القريبه من مدينه الموصل
فان الضرر بهم لم يكن له التاثير
الكبير وخصوصا انهم تمكنوا من
الانتقال الى قراهم. ولكن الضرر
الاكبر قد اصاب المسيحيون لان
معضمهم قد سكنوا الموصل بعد
الاعتداء الكردي البريطاني عليهم
في مجزره سميل او الاعتدائات
الكرديه على عقره وقراها المسيحيه
خلال مراحل الثلاثينات
والاربعينات والخمسينات من القرن
الماضي وبهذا يكون معضمهم قد
فقدوا اراضيهم وخصوصا انه تم
السيطره عليها من قبل شخصيات
متنفذه في الحزب الديمقراطي
الكردستاني وعشائر برزاني.
ورغم ذلك فقد تم استقدام المسيحيون الى مناطق كردستان وخصوصا حمله الشهادات واصحاب الاموال للاستفاده منهم في مجال بناء كردستان والبنى التحتيه وخصوصا ان نسبه الرجال في كردستان 45 % من نفوس الشعب الكردي من ضمنهم 25 % من الاطفال وبالتالي فما تبقى من الاكراد 20% أي 700000 شاب ورجل معظمهم يعملون في البيشمركه والجيش والشرطه والاحزاب الكرديه وبالتالي فكردستان ستكون بحاجه لاكثر من مليون ونصف المليون رجل اضافي ليعملون على ادامه دوائرها وبهذا فقد شجعوا على هجره المسيحيين الى كردستان ويقال ان بعض الاحزاب اجبرت البعض على السفر لكردستان بالقوه وهكذا لم يبقى في الموصل الا بضع الالف لايتجاوزون الثمانيه الالف شخص يعملون موظفين في الدوله في مدينه الموصل من اصل مئه وخمسه وعشرون الف مسيحي قبل الاحتلال . رحل اكثر من 55% منهم الى كردستان ومن تبقى كما قلنا هم من الموظفين او اصحاب الاعمال الكبيره في الموصل .
ومعظمهم من المسيحيون العرب ويذكر في استفتاء صدر في احدى الشبكات الالكترونيه المحليه ان هناك الف وخمسمائه مسيحي عربي في الموصل عاطين عن العمل ومعظمهم من الجامعيين .وقد فشلت الحكومه المحليه في الموصل باداره السيد اثيل النجيفي من تامين تعينات لهم ولهذا تراهم اليوم بين مطرقه الاغراء المالي الكردستاني وبين محبتهم لمدينتهم ومدينه اجدادهم التي يرفضون مغادرتها ويقول احدهم وهو خريج لعام 1994 ان الاخطاء التي تقع بها الاحزاب انهم يدعمون المسيحيون في الموصل عن طريق الكنيسه ورجال الدين فيذكر انه تم منح مبلغ خمسون الف دينار من الحزب الاسلامي للمسيحيون الصامدون في الموصل ومن ثم منح ثمانمائه الف وخمسه وعشرون الف دينار من الاتحاد الوطني الكردستاني ولكنها اعطيت عن طريق الكنيسه ولم يتم توزيعها بشكل عادل ومنصف بل ان البعض من هذه الاموال منحت لاقارب رجال الدين المسيحيون وهم يسكنون في سهل نينوى او مناطق كردستان او سوريا .ومن جانب اخر قامت الحكومه العراقيه بمنح مليون دينار للمهجرين العائدين الى الموصل في بدايه عام 2009 وصرف مبلغ مليون وسبعمائه وخمسون الف دينار خلال الايام الماضيه تشجيعا الى عودتهم الى الموصل وان الحقيقه ان معظم هؤلاء هم مازالوا يسكنون خارج الموصل ..
المشكله الحقيقه هو ان اهل الموصل اللذين رفضوا مغادره الموصل اصبحوا هم من تضررحصرا من بين مسيحي العراق . ويعلق احد الاخوه من المهندسيين العاطلين عن العمل ويقول ( لقد قبلنا بالجوع والصبر والبطاله وفضلنا البقاء في مدينه الموصل على هجرتها وهجره اهلنا اهالي الموصل ولكن عندما نرى ان الحزب الاسلامي يعين جماعته ويفشل النجيفي في تحقيق فرص عمل لنا بل يتركنا مهملين خلال هذه الفتره انما يجعلنا نفكر في الهجره لكردستان لان فيها الامان والوظائف التي لايقدر مجلس محافظه نينوى الحالي من تامينها لنا بينما كان مجلس محافظه نينوى السابق يهملنا محاولا ان يشارك بعض القوى السياسيه على تهجيرنا ) وهكذا نجد تصريحات وزراء حكومه كردستان في تامين السكن والراتب لحين التعين لهؤلاء الكفائات المسيحيون من ابناء الموصل والبصره وبغداد وتامين الوظائف لهم .
وكم منهم يتبارك باذان الله واكبر. وكم منهم يجد فينا الامل في المستقبل. فلابد لنا ان نساعد هؤلاء وعددهم لا يتجاوز الالف عائله او على الاقل ان تساهموا في مساعده اهلنا الصامدون في الموصل من غير العاملين او لديهم وظائف او عقد حكومي لتشعروهم انهم جزءا منكم يا ابناء الموصل الغيارى وبالتالي هؤلاء لايتجاوز عددهم مئتي عائله . اني اهيب بشيوخ العشائر وعمداء عوائل الموصل ووجهائها لتساعدوا من ذكرت بايجاد الوظائف لهم او منحهم قطعه ارض سكنيه او تمنحوا الصامدين مبلغا ماديا . اولي الافضل ان نساعدهم افضل من منح من تركها يوم وجب الصمود بها. او من هجرها الى حيث لا رجعه. واخر قولي اني ادعوا بالخير والامان والسلام لاهل مدينتي الموصل جميعا والصلاه السلام على سيدنا رسول الله محمد وعلى اله وصحبه وارجوا ايصال مطلبي لمحافظ نينوى المحترم وقولي له اني مسلم موصلي اشعر باهلي ومعاناتهم وصمودهم وادعوكم للعمل بقيم الاسلام في الاهتمام باهل الذمه كما اوصانا رسولنا الاعظم صلوات الله عليه.
|
||||||
|
||||||