لا شك ان الضحية الاولى للتفجيرات الاجرامية في بغداد هم ابناء شعبنا
الابرياء الذين يستشهدون يوميا بدون ذنب لان الولايات المتحدة تتصارع
مع اعدائها وحلفائها على ارض العراق ولكن ينبغي ان لا يغيب عن رؤيتنا
ان الضحية الثانية هي حلم ادارة اوباما بان الانتخابات القادمة ستتنج
حكما عراقيا مواليا لها قادرا ان يحقق الاستقلال عن ايران وعن القوى
الطائفية والشوفينية ويتمتع ببعض الدعم الشعبي.اول من يعارض هذه الصيغة
هي ايران وثانيها اسرائيل وثالثها القيادات الكردية ورابعها اجهزة
الدولة الامريكية الموالية لادارة بوش فهؤلاء جميعا وكل لاسبابه
ومصالحه الخاصة لن يقبلوا باقل من اغتيال العراق كشعب ودولة ولكن في
الوقت ذاته فانهم كلما توغلوا في عملية الابادة الاجرامية هذه فان قوى
شعبنا ستزداد مقاومة وكرها للولايات المتحدة ولهذه القوى واصرارا
على وجدة العراق واستقلاله وتحرره
لقد قامت الولايات المتحدة بالخروج من المدن معتقدة بان ذلك
سيرفع عنها كقوة احتلال مسؤليتها عن الامن ومعتقدة ان اجهزة المالكي
قادرة على تنفيذ مصالحها وعارفة ان الصراع بين حلفائها بالامس سيكون
بلا رحمة فلا المجلس الاعلى ولا الاكراد يقبلون التنازل عن مكتسباتهم
التي منحتهم اياها ادارة بوش بدون حق ولا اسرائيل وقواها في الادارة
الامريكية تقبل ولو شكليا عودة العراق الى الاستقرار ولا المالكي وهو
نتاج هذه القوى بقادر ان ينجح في تحقيق مطامح الحالم اوباما والجاهل
مراكز البحوث الامريكية والغربية.ان التفجيرات الاخيرة في شمال ووسط
وجنوب العراق تبين ان ان الولايات المتحدة وحلفائها في العراق هم
مجموعة من الذئاب ياكلون احدهم الاخر وهم يستمتعون بعذابات شعب العراق
ليس امام اوباما والدول العربية والاسلامية الا الانفتاح حول القوة
الوحيدة القادرة على تحقيق السلم والاستقرار في العراق وبين العراق
والولايات المتحدة الا وهي شعب العراق وحركته الوطنية ومقاومته الباسلة
وقبولهم بشروطها المعنلة في الانسحاب غير المشروط واعادة اجهزة الدولة
العراقية الشرعية وفي مقدمتها الجيش العراقي الوطني وفي تسليم ادارة
العراق الى حكومة تشكلها وتوافق عليها المقاومة.ما غير ذلك هو هدر
للارواح والثروات والجهد وماساة لشعب العراق و انتحار اخلاقي وسياسي
ومالي للولايات المتحدة |