تقدم الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل
الشهداء الإبرار على شكل حلقات بعضا من جرائم حكومتي الجعفري والمالكي
وإجرام ميليشيات أحزابهم العميلة منظمة غدر وحزب الدعوة وزمر مقتدى
الرذيلة والجهل والقوات الغازية المحتلة التي طالت الكثير من أبناء
شعبنا الجريح في حكمهم الدموي الأسود والتي تكون كافية لإحالة رؤساء
ومسئولي هذه الميليشيات إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب وإبادة
بشرية لاطلاع المنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية على جرائم
الاحتلال وإذنابه تحت يافطة (العراق الجديد والديمقراطية) كما سنقوم
بنشر إجرام اسايش جلال ومسعود بحق أبناء شعبنا من الكرد والعرب
والتركمان والمسيح واليزيديه
لا يخفى عليكم جميعا إن كركوك مدينة
الذهب الأسود هي أغنى مدينة في العالم وهذا هو سبب مصائبها وسر أطماع
القيادة الكردية لأنها بالنسبة للقادة الأكراد البقرة الحلوب والتي
لاينضب حليبها وان دولتهم التي سيعلنون عنها قريبا وتحت تسمية (
الكردستان الكبرى) بحاجة إلى مصدر تمويل دائم ولهذا السبب قامت القيادة
الكردية وفي أول يوم لاحتلال كركوك بالسيطرة التامة عليها بالتعاون مع
قوات الاحتلال الأمريكي ..
فالمحافظ فيها كردي ورئيس مجلس المحافظة كردي وكذلك قائد الشرطة وقائد
الجيش ومدير شرطة الطوارئ ومدير شرطة النجدة ومدير البلدية ورئيس صحة
المدينة ومدير عام توزيع المنتجات النفطية والخ كلهم أكراد ومن أعضاء
الحزبين الكرديين الرئيسيين وأحيانا يتقاتلون فيما بينهم من اجل حصول
على منصب ما ولأجل حل هذه الخلافات أوعزت القيادة الكردية بتأسيس مكتب
تنسيق مشترك بين الحزبين للإشراف على تقسيم المناصب بين أعضاء الحزبين
مناصفة .
فأما العرب والتركمان فالى الجحيم, وعذرا لهذه العبارة ولكنها الحقيقة
المرة التي يعيشها هؤلاء وأصبحت كركوك اليوم كأنها دائرة مخابرات مغلقة
ففيها أكثر من 65 مركز اسايش ( مخابرات كردية ) موزعة على كافة مناطق
كركوك وهي أي الاسايش أعلى سلطة في المدينة بعد الأمريكان فالشرطة
والجيش تأتيان في المرتبة الثالثة والرابعة ومن أهم واجبات الاسايش وفي
المقدمة هي نقل المعلومات إلى قوات الاحتلال الأمريكي ويحمل عناصرها
هويات خاصة ويدخلون القاعدة الأمريكية في أي وقت . اما الواجب الثاني
فهو مراقبة تحركات المواطنين العرب والتركمان في المدينة وإلقاء القبض
عليهم بسبب أو بغير سبب وبطريقة العصابات و أمام أنظار الشرطة والجيش
ويأخذونه مباشرة إلى معتقلات التعذيب في الشمال العراقي او يقتلونهم
ويرمون بجثثهم على الطرقات الخارجية هذا هو حال المواطنين العرب
والتركمان وخير مثال على ذلك والأمثلة كثيرة :
ففي كركوك يوجد شاب مجنون يجوب شوارعها بملابس رثة وشعر أشعث ولحية
كثيفة ويده اليمنى مشلولة والأصابع مبتورة ويصيح بين الحين والأخر
ويقول( الويل لكم ياعرب ... الويل لكم يا تركمان .. قولوا كركوك كردية
وأخلصوا...! ) ويضحك على هذا الشاب من لا يعرفه ولكن من يعرف حقيقته
يحزن عليه ويبكي على حاله ويقدم له المساعدة من مال أو طعام .
فالحقيقة أن هذا الشاب كان ضابطا في الجيش العراقي السابق برتبة ملازم
وهو عربي من عائلة وطنية محترمة وهو الابن الوحيد لأبويه وتم اختطافه
من قبل عصابات الاسايش بتاريخ 2 حزيران 2006 بتهمة انه يعلن جهرا
استيائه للوجود الكردي في كركوك.. حيث تم اختطافه أمام أنظار دورية
الشرطة في منطقته وتم نقله بسيارة مظللة لأتحمل لوحات تسجيل إلى معتقل
قلعة جولان في أطراف السليمانية .
وعندما علم والده جن جنونه وقام بالبحث عنه في كافة مراكز الشرطة
والاسايش وأخيرا ذهب إلى معتقل قلعة جولان وهناك أنكروا وجود ابنه
لديهم وعندما ألح عليهم أشبعوه ضربا وعاد إلى كركوك إلى أن أصيب بسكتة
قلبية أمام بناية محافظة كركوك وفارق الحياة على أثرها حيث كان يروم
مقابلة المحافظ الكردي لعله يساعده لمعرفة مصير ابنه المختطف من قبل
عصابات الاسايش, وبعد مرور شهرين على وفاته توفيت والدة الشاب حزنا على
زوجها وابنها وبعد وفاة الوالدة بثمانية أشهر أطلق سراح الشاب وأوصله
سائق سيارة فاعل خير إلى منطقته في كركوك وكان في أسوأ حال.. يده
اليمنى مشلولة وإذنه اليسرى مبتورة وأصابع يده اليسرى مبتورة أيضا وهي
من أثار التعذيب. واستقبله الجيران وسال عن والديه.. وعندما اكتشف
الحقيقة المؤلمة فقد ما تبقى من عقله ومن حينها بدأ يصيح ( الويل لكم
يا عرب.. الويل لكم يا تركمان.. قولوا كركوك كردية ..وأخلصوا )! |