تقدم الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الإبرار على شكل حلقات
بعضا من جرائم حكومتي الجعفري والمالكي وإجرام ميليشيات أحزابهم
العميلة منظمة غدر وحزب الدعوة وزمر مقتدى الرذيلة والجهل والقوات
الغازية المحتلة التي طالت الكثير من أبناء شعبنا الجريح في حكمهم
الدموي الأسود والتي تكون كافية لإحالة رؤساء ومسئولي هذه الميليشيات
إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب وإبادة بشرية لاطلاع المنظمات
الإنسانية والحقوقية العربية والدولية على جرائم الاحتلال وإذنابه تحت
يافطة ( العراق الجديد والديمقراطية ) كما سنقوم بنشر إجرام اسايش جلال
ومسعود بحق أبناء شعبنا من الكر والعرب والتركمان والمسيح واليزيديه
لقد ظل الأكراد متجاهلين لصرخات الرحمة التي أطلقها الأسرى
العراقيين ومتجاهلين لآنيين ألآلامهم بعد الإعدام وتركوهم دون إغاثة
حتى موتهم.." كان هذا تعليق الصحفي الفرنسي على الجريمة التي ارتكبت
امامة من قبل قوات البشمركة الكردية بحق جنود عراقيين عزل عام 1991،
والآن تتبجح الأحزاب الكردية بادعائها انها ترعى حقوق الانسان مع العلم
انها منذ استلامها لحكم اقليم كردستان فان كل الإحصائيات الرسمية
الدولية تؤكد ان عدد الاكراد المهاجرين من هذا الاقليم باتجاه دول
الاتحاد الاوربي وامريكا وكندا هو اكثر مما كان عليه في ظل الحكومة
المركزية في بغداد) المترجم..
الى الإخوة القراء إليكم رؤايه الصحفي كما شاهدا وصورها بكامرته الخاصة
ونشرها في الكتاب: Orentlicher, Diane, War crimes, Torino, éditions
autrement, p.227-228.
في تشرين الأول عام 1991 ، كانت أفواج من الجيش العراقي والبشمركة
الكردية بحالة قتال عدة ايام في معركة شرسة في مدينة السليمانية وفي
ضواحيها . وبعد ظهر اليوم الثالث كانت أفواج الجيش العراقي محاصرة في
مجموعة بنايات وتحديدا في جنوب غرب مدينة السليمانية. عدة مئات من
الاكراد غير نظاميين تجمعوا لأجل الهجوم النهائي -* يروي الصحفي انه
كان حاضرا وشاهدا على ذلك* -
وبعد استمرار تبادل النيران، وإطلاق قاذفات صواريخ ومدفعية من جانب
المسلحين الأكراد أصبحت القوات الكردية على بعد عدة مئات من البنايات
التي تتحص بها القوات العراقية فسيطرت على اول خط من البنايات .
ثم تسوروا باتجاه نهاية المساكن، وكانت القوات الكردية تتقدم بسهولة
للاستيلاء على آخر المواقع التي يتواجد فيها جنود عراقيين، والذين كان
بعضهم جريح وآخرون قد ماتوا وبقية الجنود العراقيين على مقربة منهم وقد
اظهروا بوضوح حالة الاستسلام من خلال وضعهم لأسلحتهم على الأرض وقد
كانوا جاثمين على ركبهم وواضعين أيديهم خلف رؤؤسهم وكان الخوف باديا
عليهم ويصيحون (الله اكبر) طالبين من القوات الكردية ان لا يطلقوا
النار حيث لم يعد هنا أي إطلاق للنار من البنايات الرئيسية التي كانت
القوات العراقية تتحص بها.
وبذلك أصبح وضع الجنود العراقيين خارج المعركة، وكانوا متمتعين بحق
الحماية بعدم الاعتداء عليهم او معاملتهم معاملة وحشية كما تنص على ذلك
الاتفاقيات الدولية.
وبالعودة لوضع الجنود العراقيين الذين استسلموا للأكراد فان وضعهم
القانوني يتوافق مع المادة السابقة، حيث أنهم كانوا خارج المعركة التي
دارت بينهم وبين الأكراد في محافظة السليمانية وحواليها فهؤلاء الأشخاص
كانون غير مسلحين وكانت أيديهم للأعلى ، إلا انه ورغم ذلك تم إعدامهم
والحديث للصحفي على بعد أمتار منه. اذ يروي انه شاهد سبعة سجناء
عراقيين يتوسلون لأنهم عرفوا أن مصيرهم المحتوم كان الإعدام. وبعد
لحظات كان الأكراد يقتادون الجنود العراقيين في أعداد صغيرة متتالية
ويتم إعدامها خارج المبنى الأساسي الذي كانوا فيه وبذلك انتهت حياتهم
بنفس الأسلوب رغم انه لم يكن لديهم أسلحة ولم يبدوا أي محاولة للمقاومة
أو حتى الهرب .
ويروي الصحفي انه دخل إلى المبنى الرئيسي فوجد أكثر من 75 جنديا كانون
موضوعين في غرفة كبيرة، ولم يكن مع احد منهم سلاح ولم يبدي أحدا منهم
أي نوع من المقاومة ، وكثيرا منهم كان جريحا في أثناء المعركة التي
دارت وقد تم إعدامهم لاحقا. وكان السلاح المستخدم من قبل المسلحين
الأكراد هو الكلاشنكوف حيث انهم كانوا يفرغون أخزنة أسلحتهم مرة بعد
الأخرى على هذه المجموعة ، وبعد لحظات من وجود الصحفي كان الجنود
العراقيين مجموعة ركام من الجثث المخضبة بالدماء .
وهنا يروي الصحفي أمرا أكثر رعبا: يقول بعد ذلك تجمع عدد من الأكراد
حول الجثث وكسروا أمامه جماجم الجنود العراقيين الذين ما زالوا على قيد
الحياة بعد إعدامهم فكانوا يضربون من يجدونه يلفظ أنفاسه ببلوك من
الاسمنت . وبعد 30 دقيقة كان الجنود العراقيين جميعا وعددهم تقريبا 125
جنديا قد ماتوا. يطرح الصحفي تساؤلا عن هذه الجريمة حيث إن موت هؤلاء
الأشخاص بهذه الطريقة يعتبر جريمة حرب لأنهم كانوا تحت سلطة عدو لهم
وكانوا جرحى ولهذا كان لهم الحق وفقا للقانون الدولي بالتمتع بالحماية
لا إعدامهم بهذه الطريقة.
|