سيادة الرفيق عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

باسمي وباسم كل البعثيين في لبنان أتقدم بتعازينا الحارة لوفاه رفيق الدرب الأستاذ طه محي الدين معروف نائب رئيس جمهورية العراق.

لقد عاصر المغفور له مسيرة ثورة 17 – 30 تموز المجيدة، وظل مخلصاً لأهدافها حتى الرمق الأخير. وفيها مثَّل القضية الكردية أصدق تمثيل، معتبراً أنها جزء لا يتجزأ من قضية العراق الواحد، بحيث يشكل الأكراد والعرب شعباً في وطن واحد.

وعلى الرغم مما تعرَّض له العراق على أيدي الاحتلال الأميركي الغاشم، بتواطؤ مع الحزبين الكرديين الديموقراطي والكردستاني، وارتكاب جريمة الانفصال عن العراق، ظلَّ الفقيد الكبير الراحل حريصاً على اعتبار بيان الحادي عشر من آذار، الذي أصدرته القيادة الوطنية في العراق قبل الاحتلال، يشكل خشبة الخلاص لمصلحة أكراد العراق.

إننا ندعو أن يتغمده الله بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته إلى جانب سيد شهداء العصر القائد الشهيد صدام حسين ورفاقه الشهداء الأبرار.

وإننا من خلالكم، أيها الرفيق القائد، نعزي عائلة الفقيد وأهله وذويه، ونعزي أنفسنا ورفاقنا في صفوف حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي لفقداننا مناضلا وفيا لوطنه وللقيم والمبادئ التي يعتنقها حزبنا العظيم..

وإننا ندعو الله أن ينصركم ورجال المقاومة العراقية، ويسدد خطاكم، وإن النصر لقريب.

الدكتور عبد المجيد الرافعي
رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
في ١٤ / أب / ٢٠٠٩ م