ايها الشعب العراقي الكريم

يا ابناء امتينا العربية والاسلامية المجيدتين

تمر اليوم العاشر من ايلول  الذكرى الخامسة لميلاد حركتكم المجاهدة ( حركة الدفاع عن عروبة العراق )، تمر هذه الذكرى الميمونة وانتم يا ابناء شعبنا الابي الشجاع تقارعون وتكافحون وتقاومون اعتى عدوان في الارض وقع عليكم وعلى عراقكم الحبيب فاعطيتم التضحيات الجسام والغالية الثمن في الارواح وفي الثروات الاقتصادية والعلمية وفي استهداف النسيج الاجتماعي المتين الذي بنيتموه على مدى مراحل التاريخ وتطور البشرية ، لقد كانت احد الاسباب التي دعت الى تاسيس هذه الحركة هو حجم التحدي الكبير الذي استهدف عروبتكم واسلامكم في كل العراق وبالاخص في المحافظات الجنوبية والفرات الجنوبي من قبل اعداء الامة واعدائكم لكي يلغوا هويته ولونه العربي ليكون بلدا مشاعا امام من هب ودب من شذاذ الافاق وخدم الاجنبي الطامع اللعين وادواته والذين كانوا سببا في كل مال اليه الوضع في بلدنا منذ التاسع من نيسان 2003 الاسود وللوقت الحاضر .

ان حركتنا وبالرغم من انها ترفع لواء العروبة المؤمنة بالاسلام حقا وحقيقة في هذا البلد الامين فأنها تقدر وتحترم وتؤمن بكافة القوميات والاقليات والاديان  والطوائف التي سكنت هذه الارض المباركة منذ فجر التاريخ وتعمل على تعزيز واشاعة روح المحبة والتعايش السلمي والمشترك بينها جميعا وتجاهد من اجل تأمين حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة ، كما ان الحركة تؤمن بان الخيار والطريق الوحيد لقيام عراق ديمقراطي تعددي موحد كامل السيادة والاستقلال هو برحيل المحتل عن كل شبر من ارض العراق وتركه لاهله فهم ادرى بالذي فيه وان يعترف المحتل  بحقوق العراق المشروعة كون ان احتلاله كان ولا يزال باطلا وغير قانوني وشرعي  ، وما عدا ذلك فسيبقى العراق مشروعا لقتل ابنائه وسرقة ثرواته واستخدامه قاعدة للانطلاق والتوسع والعدوان على دول المنطقة .

وفي الوقت الذي تحيي فيه الحركة كافة ابناء شعبنا بمناسبة ذكراها الخامسة وبمناسبة الشهر الفضيل رمضان المبارك وتتمنى لهم عيدا سعيدا فأنها تدعوهم الى التوحد والوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والسبل القادرة على اخراجه وكذلك العمل الجاد على مقاومة مشاريع التقسيم والفيدرالية ومحاربة الطائفية التي سببت للعراق الخراب والدمار والاف الارامل واليتامى وانهار الدم ، والعمل على نبذ قادتها والمروجين لها مهما كانت انحداراتهم ومواقعهم ، كما تدعوهم لفضح عمليات السرقة والسطو على المال العام ومحاسبة مرتكبيها والعمل على ابعادهم جميعا قتلة وسراق من الساحة السياسية العراقية ،

وان يفهموا ان السنوات الست الماضية كانت بمثابة الكشف والتعرية لرجال العملية السياسية وحكام الاحتلال الجدد وعلى رأسهم قادة الاحزاب الطائفية وان هذا الفهم يجب ان يشترط معه على قول الفصل في اولئك الفاسدين والحاق الهزيمة بهم وتخليص شعب العراق من شرورهم ، اللهم انصر العراق واهله واكسر شوكة الاحتلال واعوانه وسدد خطى كل الخيرين من ابنائه في الجبهات والحركات والقوى المناهضة للاحتلال والمتمسكة برحيل الاجنبي ووحدة العراق واستقلاله .

حركة الدفاع عن عروبة العراق
١٠ / ايلول / ٢٠٠٩