استقبلنا باستنكار والم شديدين أخبار ومناظر التفجيرات الاجرامية
الاخيرة في عراقنا الحبيب والتي كان حصيلتها كسابقاتها دماء عراقية
بريئة من أبناء هذا الشعب الصابر العريق.
ونرى أنه قد أن لنا أن نفكر منذ متى بدأت هذه النوعية من الانفجارات
ولماذا ومن وراءها .
لماذا عندما تحدث الانفجارات في العراق فقط تعدد الجهات المتهمة
وتتراهى التصريحات بين الجهات السياسية بالمسؤولية وتحاول كل جهة ان
تبرز يقينها من الجهة التي يقف وراءها اذا كان لانستطيع ان نحصر
المسؤولية في جهة واحدة يقتنع بها الشعب لانه هو الذي يدفع الثمن .اذا
علينا ان ننظر الى انفسنا لماذا نستهدف لماذا لاتستطيع اجهزتنا الامنية
التي يصل عددها الى جيش جرار ان تقوم بواجباتها وعشر هذا العدد في
بلدان اخرى يحافظ على الامن.
لان هذه الاجهزة لاتستطيع ان تعمل بمهنية فدائما هناك حسابات عليهم ان
يراعوها في عملهم وهي حسابات الجهات السياسية الى لحد الان لم تثق
بالقانون بانه هو الذي يحمي وليس مقدار تمثيلهم في الاجهزة الامنية.
على السياسين ان يلحقوا بأختيار الشعب العراقي الذي كان واضحا في
الانتخابات الاخيرة بانهم عراقيين وخلاصهم في وحدتهم وتخطيطهم المشترك.
ندعو الاجهزة الامنية الى التحلي بالمهنية والشجاعة في ابراز الحقائق
والاصرار على الاستمرار في التحقيق مهما كانت الملابسات السياسية التي
قد تظهر في سير التحقيق.
وندعو ابناء شعبنا الابى بكافة اطيافه برص الصفوف والاستمرارفي توحيد
الكلمة وتشجيع الطروحات الوطنية في الانتخابات القادمة واجبار السياسين
على سلوكها .
نسال الله العزيز القديران يتقبل شهداءنا في جناته ويلهم ذويهم
الصبر والسلوان ونتمنى لجرحانا الشفاء العاجل. |