ما يجري الان في ايران ثورة بكل مقاييس الثورات . وهي شبيهة بثورة
الشعوب الايرانية على الشاه عام 1979 .
على القوى الوطنية والماركسية والمثقفة , أن تعي الدروس ولا تسمح ان
تسرق الثورة ثانية , كما حدث وان سرق أصحاب العمائم المتخلفين ثورة
عام 1979 .
لقد تعرى اليوم خامئني أيما تعرية . وسقطت الاقنعة عن وجهه المزيف .
فأزمة انتخابات الرئاسة كشفت غدر خامئني برديفة موسوي. يوم لعب موسوي
دورا كبيرا للتخلص من منتظري الشخص الاقوى والاجدر والاحق بأعتلاء
منصب مرشد الثورة . ليفسح لخامئني فرصة الظفر بالمنصب . فألى جانب أنه
منصب ديني رفيع يتحكم بمصير الشعوب الايرانية , فهو منصب مالي يسيل له
لعاب كل اصحاب العمائم . فخامئني يحصل سنويا على 40% من عوائد ايران
الضخمة , على أساس "الخمس" . وهي تعد بالمليارات من الدولارات . وعلى
أساس المذهب الشيعي يفترض ان توزع على المحتاجين والجياع . ترى هل حقا
كان خامئني صادقا كمرجعية مخلصة للمذهب الشيعي ولجموع الجياع من الشعوب
الايرانية ؟ . أم أن هذه الاموال تذهب الى جيبه وجيوب مريديه من
الغيبيين والمتخلفين .
وقفة الى أساليب النظام الايراني الشرسة التي توجه اليوم بحق
المتظاهرين , تكشف ان هذا النظام مجموعة من الفاشست لايمتون بصلة الى
الدين الاسلامي البتة . فطائرات الهليكوبتر ترش المتظاهرين بخراطيم
المياه المغلية . وجلاوزة النظام تلقي القبض حتى على الجرحى في
المستشفيات .
دعوة الى جميع الوطنيين من القوى الماركسية والشريفة والرافضة لهيمنة
الملالي , الى تعضيد الثورة الجديدة بكل السبل . دعوة الى عرب الاحواز
الى تفجير وتخريب كل مؤسسة فارسية فاشيه في اقليم الاحواز العربي
المحتل . الى شعوب البلوش والكرد والتركمان وباقي الشعوب الايرانية
المضطهده . أن تتحرك وتخطف الحكم من أيدي الفرس الذين لايشكلون الا
نصف سكان دولة الشعوب الايرانية.
أنه يوم الحسم ياجياع ايران للتخلص من سطوة الملالي . فسقوطهم يعني
سقوط أذنابهم في العراق الجريح . فالعراق ضحية عمائم متنوعة من الفرس
ومن التكفيريين القتلة . فساحة العراق هي أصعب وأشرس على أمن العراق .
|