الاطماع الصهيونية في تهويد فلسطين وما حولها، والاطماع الصفوية في
تشييع العراق واقطار عربية اخرى قائمة منذ فجر التاريخ. ثمة احتلال
اميركي لافغانستان تم بمساعدة ايرانية، وثمة احتلال اميركي للعراق تم
بمساعدة ايرانية ايضا.. وثمة ثالوث متحالف مع الافرنج، والفرس، متحالف
لاقتسام ارض العرب ونهب ثرواتهم والاجهاز على مشروعهم القومي، وعلى
تراثهم وتاريخهم ومقدساتهم، والجنرال غابي اشكنازي ومن القدس قال: ثمة
مقاربة بين اميركا وايران، والمقاربة بين اميركا وايران تعني ان هنالك
مقاربة، بين الصهاينة وايران لانه اذا عطس الصهاينة تصاب اميركا
بالزكام، ولان كيان الغاصبين يعد اهم من اي ولاية اميركية بالنسبة
للقابضين على الحكم في اميركا جمهوريين كانوا ام ديمقراطيين..!
لقد اتفق الثالوث على حكم العراق، فاميركا وصهيونيتها يحكمونه عسكريا،
وايران تحكمه دينيا، وثمة قواعد اميركية عسكرية ستبقى منتشرة خارج
المدن العراقية، وثمة ميليشيات ايرانية ستبقى منتشرة داخل المدن
العراقية، وثمة 131 الف كلب اميركي ومبلغ 130 مليار دولار اقرها قبل
ايام مجلس النواب الاميركي للعمليات القتالية في العراق وافغانستان،
وثمة اكبر سفارة اميركية في العالم عبارة عن قاعدة عسكرية تجسسيه في
قلب بغداد وعلى قلوب العراقيين الاشاوس البواسل الذين قاوموا وسيقاومون
الاحتلال الثلاثي حتى هروبه عن أرضهم.
ثمة علاقات سرية بين الصفويين والصهاينة انكشفت خلال الحرب العراقية
الايرانية، وهي فضيحة «ايران كونترا» اي تزويد الصهاينة للفرس بالاسلحة
للقضاء على عروبة العراق وعلى نظام صدام حسين القومي الذن كان يدافع عن
عروبة العراق وفلسطين وعن مصير الأمة، وكانت بغداد قلعة منيعة عصية
تكسرت على ابوابها اطماع الفرس وانتصرت لكن اطماع الفرس في تشييعها
بقيت هدفا استراتيجيا للفرس، وجاءت الفرصة وفتحت اميركا واذنابها
الابواب على مصاريعها للفرس ولبائعي الوطن ودخلت بالبلطجة وبالقوة الى
العراق وادخلتهم معها وبدأت المأساة..!
ثمة تصريحات لوزير دفاع اميركا روبرت غيتس، يطالب فيها دول الخليج
والدول العربية بتفعيل علاقاتها مع حكومة الباطل، خوفا من الخطر
الايراني، متناسيا ذاك الغيتس، الخطر الاميركي والصهيوني الذي لا يهدد
العراق وحده وانما يهدد عروبة فلسطين والأمة العربية التي باتت مهددة
بالاندثار من الثالوث الايراني الاميركي الصهيوني المرعب.. مسؤولو
الامة منقسمون فمنهم من يقف وتدعمه اميركا وصهيونيتها ومنهم من يقف
وتدعمه ايران وهذا الانقسام وعدم توحيد الموقف السياسي، وعدم العودة
الى الدفاع العربي المشترك عن مصير الامة وعن امنها القومي حتما سيؤدي
بالأمة الى الاندثار.. فعليهم ان يقفوا مع بعضهم وان يدعموا امتهم قبل
ان يندموا حين لا ينفع الندم وقبل ان يسبق السيف العذل..! انه فيض من
غيض يا جالسين على كراسي الشعب العربي!. |