وما يلاحظ اليوم, المفسدون اللصوص من ساسة الحكومة الحالية المزعومة والغير شرعية المنصبة من قبل المحتل, تجدهم يستنزفون المليارات الطائلة من وطنهم ويتصرفون بالمال العام وكانه ملكية خاصة ليست تابعة للعراق وشعبه والتي هي من عرق جبين الشعب وصرخات الاطفال وصيحات الارامل, وهو يخوض معاركه المخلده من اجل نيل الحرية والمجد المؤثل. تجدتهم يستغلون محنة شعبهم لآمحائه من الوجد بتشريد الآلاف من ابناءه العزل وإقصائهم وتهميشهم وقتلهم  حيث ملئت زنازين المحتل والحكومة بعشرات المئات من ابناء الشعب وهم يعتقلون من بيوتهم ووظائفهم دون اي ذنب او تهمة لا على التعين .

ولعل من نافلة القول ان تمرير مؤامرة الدستور بالاتفاق مع المحتل حسب أهوائهم وتشريعاتهم دون دراية الشعب بذلك, لهو دليل واضح على تسهيل استنزاف اموال شعبهم الحر وسرقتها,بل تسلل الفساد الى جميع موظفي الحكومة بكافة مستويات الوظيفة وأصبحوا يتفاخرون بفعلتهم النكراء وهم يتطاولون على ممتلكات دوائرهم ودولتهم وهم مؤتمنون عليها نعم انه غياب الضمير وانعدام الاخلاق لدى هؤلاء ضعفاء النفوس ممن سولت لهم انفسهم التطاول على ابناء الشعب ,حيث استقلت هذه الاموال في الأوان الاخيرة من حكومة مابعد الاحتلال بظاهرة تبيض الاموال عن طريق توظيفها ببناء المحال التجارية ومحطات تعبئة الوقود والمعامل الصغيرة والعمارات…الخ. مع انعدام الخدامات وتدهور الاوضاع العامة والمليارات بأيدي اللصوص ..هنا أتسال من يحاسب تلك العصابات المارقة وهي تستبيح اموال الشعب وتسرقها؟..  

 
ان جميع هذه المظاهر التي تهدد الشعب العراقي بالانحدار بكافة الصعد شجع عليها المحتل عند دخوله العراق لضرب البنى التحتية  وانهاك الشعب بإدخالها عصابات الإجرام والسراق,  ان تلك الظاهرة الافسادية التي صنعها المحتل وتبنتها الحكومة تعصف اليوم بالمجتمع العراقي وتخل التوازن به وبالأخص شيوع الروح المادية لدى الكثير من أبناءه وانجرافهم وراء تلك المطبات,التي شرعنتها حكومة الفساد والعار, بعيدين عن السمو الوجداني النابع من صدر الانسان العراقي الرحب الافق وهو ينظر الى الوقع من زاوية الوطنية وحب الوطن والاشتراكية والوحدة ومقاومة الاحتلال كاأبناء الشعب الموحد الواحد.