العراق الدولة العربية الاسلامية التي امتدت من زاخو في الشمال الى
قضاء كاظمة في الجنوب كان دائما وعلى مر مراحل التاريخ بوابة العرب الى
بلاد العجم وبلاد ماوراء النهر ، فكان حارسا امينا للثغور الشرقية بوجه
الاطماع الاجنبية ، وعندما غزت بريطانيا ارض العرب قبيل الحرب العالمية
الاولى التي وقعت في العام 1914 --1918 عملت على استقطاع جزءا حيويا
ومهما من اطلالة العراق على الخليج العربي فأوجدت مايسمى بالكويت حاليا
الذي كان قضاءا تابعا الى سنجق البصرة ويتقاضى قائمقامه مبارك الصباح
راتبه الشهري من ذلك السنجق ،وفي العام 1899 وقعت بريطانيا معاهدة مع
مبارك الصباح وفوضته بتولي المسئولية المستقلة للقضاء وفك ارتباطه مع
البصرة وكان هذا الاجراء محسوبا ويصب في رسم مصالح بريطانيا المستقبلية
في المنطقة والحفاظ عليها ثم تطورها نحو الشمال للاستيلاء على العراق
وهذا ماحصل فقد احتلت بريطانيا العراق ودخلت بغداد في اذار / 1917
واصبح العراق تحت وصاية وانتداب بريطانيا المحتلة .
لقد ربط حكام الكويت وجودهم ومصالحهم ومستقبلهم بالغرب من بريطانيا الى
امريكا وكانوا اداتهما في المنطقة وحراس مصالحهما فاصبحت الكويت قاعدة
الغرب في ارض العرب وبوابته لاحتلال اي من اقطارها والعدوان عليها وهذا
ماحصل فعلا مع العراق العربي في 17 / 1 / 1991 وفي اذار / 2003 / .
لقد عمل الملك غازي رحمه الله وصمم على اعادة القضاء المسلوب الى احضان
امه العراق فدفع الثمن بحياته عندما اغتالته ايادي الشر البريطانية ،
وتبعه قاسم رئيس وزاء العراق بعد نجاح ثورة 14 / تموز / 1958 وطرد
المحتل البريطاني باعلانه احقية العراق في الكويت ولابد ان يرجع الجزء
المقتطع الى جسده الكبير وحملت كتب الجغرافية في جميع مراحل الدراسة
العراقية في حينها خارطة العراق وقد ضم اليها قضاء الكويت .وفي سنوات
نظام الحكم الوطني في العراق 1968 --2003 حرصت حكومة بغداد على خلق
اجواء الثقة المتبادلة مع حكام الكويت انطلاقا من مبادئها القومية
الرامية الى تحقيق افضل العلاقات مع الجوار الاشقاء ووقفت بوجه النفوذ
والتوسع الايراني الرامي الى ضم دول الخليج العربي واطلقت تسمية يوم
الكويت في الرد على ايران عندما تعرض اولئك الحكام الى سهام ايران
وعدوانها ابان حرب القادسية المجيدة .
فماذا كان رد حكام الكويت ؟ لقد صعدوا من لهجة العداء للعراق في
اعلامهم الخائب وطالبوا بضم البصرة وتطاولوا على ثروة الشعب النفطية
باستخدام الحفر المائل وسحب كميات كبيرة من حقلي الرميلة الشمالي
والجنوبي وزودوا الانتاج والتصدير واغرقوا سوق النفط العالمي حتى وصل
سعر البرميل الواحد الى سبعة دولارات بعد ان كان سعره يتراوح بين 18
--21 دولار وهي مؤامرة اقتصادية تستهدف شعب العراق وزيادة الخناق عليه
بعد ان خرج هذا الشعب منتصرا في حرب القادسية التي طالت ثمان سنوات حيث
هزمت فيها ايران المعتدية شر هزيمة وهزم مشروعها التوسعي القاضي بتصدير
مايسمى بالثورة الاسلامية الى دول المنطقة فدفع العراق الشر والاذى ليس
عن الكويت وانما عن كل دول المنطقة فليتذكر حكام الكويت عندما احتلت
ايران مدينة الفاو العراقية في 9 / 2 / 1986 ماذا قال هاشمي رف سنجاني
؟ لقد قال ( على الجيران الجدد ان يعرفوا اننا هنا ويعني بذلك الكويت
والسعودية وان جمهورية ايران الاسلامية ماضية في مشروعها .
ان ماحصل في الثاني من اب / 1990 لم يكن عملا خارج اطار الدفاع عن
العراق والحفاظ على منجزاته التي تحققت على مدى العقدين التي سبقت
الحرب والتي كان من ابرزها النصر الكبير الذي تحقق على ايران ومشروعها
الطائفي المقيت في الثامن من اب / 1988 ، وكما هو معدن حكام الكويت
عملاء الاجنبي وخدامه فقد استقووا به مرة اخرى للقضاء على العراق وعلى
نهضته التي باتت تشكل خطرا غير مسموح به تجاه امريكا واسرائيل فتناخوا
الجميع باطلا على الشر والعدوان وقاموا بعدوانهم على العراق ومنذ العام
1990 وللوقت الحاضر نجد ان حكام الكويت يشكلون قطب الرحى في التامر
الخبيث والتاليب وشراء الذمم من اجل القضاء على العراق وعلى نظامه
الوطني وان الدليل الاقوى على ان هؤلاء الحكام يستهدفون شعب العراق هو
قيامهم ومطالبتهم بابقاء العراق تحت طائلة احكام البند السابع وهم
يعلمون جيدا ان حكام العراق الجدد هم صنيعة امريكا سيدتهم وهم من
انصارهم وهم اي حكام الكويت هم الذين صرفوا عليهم المليارات من
الدولارات كي ياتوا بهم الى سدة الحكم ، فيا ابناء شعبنا الوفي الكريم
عليكم ان تعرفوا ان غالبية التدمير والخراب الذي لحق بكم وبمؤسسات
الدولة العراقية وممتلكاتها كان بتوجيه وقيادة ضباط كويتيون ركبوا
دبابة المحتل واحرقوا ودمروا وقتلوا من اجل خراب العراق وفي ضوء ذلك
كله فان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة صوت الشعب العراقي
يهيب بكم وبكل القوى الوطنية العراقية وجبهات وجيوش المقاومة الوطنية
العراقية بان يعرفوا ولا ينسوا الدور الخطير والقذر والجبان والخبيث
لحكام الكويت في ايذائهم للعراق وللعراقيين وعليكم ان تتصدوا لاعمالهم
الدنيئة ابتداءا من العام 1990 وللوقت الحاضر وان لا تجعلوا لهم بال
يهدا وجفن يغمض فانتم طلاب حق واصحاب رسالة ولابد ان تثاروا لابنائكم
وشبابكم وارواح شهدائكم ونسائكم التي تجاوز الاحتلال عليها ، وانتم يا
اهل البصرة الفيحاء تذكروا ولا تنسوا يهود العرب وهم قاب قوسين او ادنى
منكم فصولوا عليهم بسيف علي والحسين والفاروق فكاظمة كاظمة البصرة
وشعبها هو شعب العراق وان ال صباح هم زمرة الشر والرذيلة على هذه الارض
الطاهرة .وان عليكم ياحكام الكويت ان لا تنسوا استحقاقات شعب العراق
وان التحرير قادم لامحال وعليكم ان تدفعوا ما بذمتكم عن كل قطرة دم
ساحت وحرة اغتصبت ومباني احرقت وتهدمت والا فالويل لكم يا اصحاب الدنية
وعبيد الامريكان والصهيونية والله اكبر وعاش العراق وعاش شعبه الابي
والموت واللعنة الابدية لكم ولمن وقف معكم في ايذاء العراق .
|