يتوقع من يسمع عن شعار "دولة القانون" وعن خطة "فرض القانون" التي
نفذتها قوات الاحتلال في بغداد واللتين ارتبطتا بالحكومة الرابعة
لعملاء الاحتلال الثلاثي
الامريكي/ الصهيوني/ الصفوي ان يحتاط رئيسها نوري المالكي زعيم حزب
الدعوة (الاسلامية)، الذي ارتبطت باسمه بالذات ، في احاديثه وتصرفاته
لكي يوحي ولو بشيء قليل من طبيعة الشعارات التي يحملها . واول تلك
الاحتياطات ما يتصل بحقوق الانسان العراقي التي داستها دبابات امريكا
ومليشيات الافندية من عملائها وعملاء حليفتها اسرائيل ، والمعممين من
اتباع الائتلاف الصفوي الحاكم والذي يتربع نوري على قمة حكومته. لكن
نوري المالكي يأبى الا ان يذكر الناس بماضيه المخزي وتدني مستواه
المعرفي وانحدار مستواه الاخلاقي المتمثلة بعمله عندما كان لاجئا في
سورية ومن دكانه في سوق السيدة زينب في سورية مع شبكات سوق مريدي في
مدينة الثورة ببغداد في تزوير الجوازات والشهادات. ويأبى الا ان يذكر
الناس بنفسه المختزنة بالحقد الطائفي الصفوي على العراق والعراقيين ،
وبالضغينة والغل والكراهية وشهوة القتل.
وهاهو في تصريح في استراليا مؤخرا يكشف عن ما اختزنته نفسه من حقد
وكراهية وغل ولؤم وايغال في التزوير وقلب الحقائق. قال العميل نوري ردا
على سؤال عن مقتل مليون ونصف تحت الاحتلال : لو بقي النظام السابق
لقتلهم.. !!
فتصوروا أي منطق يتعامل به زعيم دولة القانون!! وعن أي وجه كالح وقلب
مريض وعقلية نتنة يكشف الشخص الذي اتفقت اجهزة مخابرات اميركا وايران
واسرائيل على اختياره رئيسا لحكومتها المفروضة على شعب العراق .
وهاهو رئيس حكمة دولة القانون يدلي بتصريح لا يطلقه الا عتاة المجرمين
من عصبات المافيا او جلادي حركات الحشاشين والزنج والقرامطة .فقد قال
اعرب لقناة الشرقية مؤخرا (الفلم أدناه) عن امتعاضه الشديد من حملات
الدفاع عن عشرات الالوف من المعتقلين في السجون العراقية، رغم ما
يتعرضون له من انتهاكات مريعة لم يشهد لها التاريخ مثالا في بربريتها
وهمجيتها ووحشيتها ولااخلاقيتها...! ابتداء بالتعذيب بالمثاقيب
الكهربائية الى الاغتصاب الى الرمي للكلاب الجائعة.
يقول ابو دولة القانون والذي جاء الى العراق مهرولا خلف دبابات الغزو
الاستعماري الاميركي والبريطاني الصهيوني: " حقوق الانسان لم تتجه نحو
الضحايا الذين خلفهم النظام السابق، إنما اختزلت الى كيف ندافع عن
المتهمين بالارهاب ونوفر لهم الكهرباء والراحة والخدمة "..!
نوري المالكي في هذا التصريح المتلفز يعتبر أن عشرات الآلاف من
المعتقلين العراقيين، والذين لم توجه لهم اية تهم ولم يعرضوا على
القضاء بعد سنوات وشهور على اعتقالهم، هم مجرمون لايستحقون أن يطالب
بحقوقهم أحد.
واضافة الى هذه الفتوى الغريبة فان المالكي اتهم كل ابناء الشعب
العراقي بالمسؤولية عم تمور به مدن العراق وقراه واريافه من موجات
الابادة والقتل والعنف التي ادخلها المحتلون الاميركيون وحلفاؤهم
وعملاؤهم وقادوها وشجعوا عليها ورعوها. وفي الوقت نفسه فان المالكي قد
برأ جيش اسياده المحتلين الامريكان والبريطانيين ومليشيات حزبه وبدر
وجيش الدجال ومليشيات حلفائه برزاني وطلياني وجلبي ، فقال : "اذا كان
السنة والشيعة والأكراد والتركمان ابرياء ، اذن من قتل هؤلاء الأبرياء
وقطع الرؤوس ودفن الناس أحياء؟ أليس هؤلاء (المعتقلون) هم الذين تسببوا
بكل هذه المأساة؟ لماذا لا تتجه المطالبة الى معاقبة المجرم.."
إن هذا التصريح يؤكد أن المالكي ، بعد 3 سنوات من توليه رئاسة حكومة
عملاء الاحتلال، و6 سنوات على توليه مناصب كبيرة في مفاصل هذه الحكومة
العميلة سواء في هيئة اجتثاث البعث الفاشية او في قيادة فرق القتل من
خلال مسؤوليته في اللجان الامنية الحكومية مايزال سادرا في غيه وغارقا
في عقده الطائفية واحقاده المرضية وان روح الجريمة والقتل والتدمير قد
استمكنت منه فتحول الى مجرم عادي لايرتوي من سفك الدماء العراقية .
والا هل يعقل ان يستغرب هذا المجرم العميل أن يطالب المعتقلون الذين
يتعرضون للتعذيب والضرب والتهشيم والتثقيب والاغتصاب وشتى الامراض
الناجمة عن الاهمال وانعدام النظافة والعناية الصحية بالانصاف
وبالمعاملة الحسنة ويستكثرها عليهم؟
وهل يعقل ان يستغرب من يلصق الاسلام باسم حزبه الذي اسسته مخابرات شاه
ايران السافك بالتعاون مع المخابرات البريطانية عام 1960 مطالبة اهالي
عشرات الالوف من المعتقيلن بأبسط قواعد حقوق الانسان، التي كفلها
الاسلام أولا والقانون الدولي ثانيا، والتي تنص على أن المتهمين
أبرياء، ويجب أن يعاملوا كذلك وتحفظ كرامتهم وحقوقهم.. ..!
ليطلع العراقيون والعرب على هذا الفلم ولتطلع عليه الأوساط الغربية
التي تتعامل معه بوصفه زعيم العراق الحر. ليدرك العالم نوع (الحرية)
التي يتمتع بها العراقيون في ظل الاحتلال الثلاثي الصدىء (الصليبي
والصهيوني والصفوي) ورئيس حكومته نوري المالكي..
|