|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
لتكن ذكرى ثورة ١٧
-٣٠ يوليو
١٩٦٨م قوة مضافة من أجل
تحرير العراق وكامل التراب |
||||
شبكة المنصور |
||||
مكتب الطلاب – حزب البعث العربي الإشتراكي – قطر السودان | ||||
يكتسب هذا العنوان أعلاه ، أهميته ويأخذ في الإعتبار القيمة المعنوية الثورية التي قدمها حزبنا في ثورة 17-30 يوليو 1968 م ، والتي جاءت رداً مشروعاً على نكسة 1967م ، لم تكن الثورة خارجة عن الأهداف الكبرى التي ناضل ويناضل من أجلها البعثيون والأحرار في الأمة ، وجاءت عنواناً وصفحة بيضاء من غير سوء ، محققة أهدافها ووعودها وكان النموذج الهادي والمعبر عن آمال وتطلعات شعبها ، فإستطاعت وبكل تواضع أن تنقل هذا الشعب والقطر العراقي إلي مصاف الدول المتقدمة ، وفي شتى المجالات ، محققه بذلك التكامل والإستقلال التي ينبض بها فكر البعث ومبادئه ، فالسياق التاريخي والموضوعي الذي تعيشه الأمة والعراق في ذلك الوقت وفرة لها الجو المناسب لكي تحيا وتتقدم ، وتحرز نتائج إيجابية ومتقدمة .
ان المعيار الوحيد المقبول لاثبات ان ثورة 17 تموز قد تميزت عن غيرها بكونها التجربة الرائدة ، ان لم تكن الوحيدة ، التي نفذت المرحلة الاولى من برنامجها النهضوي القومي (مرحلة اقامة قاعدة محررة ومتطورة) باقتدار عال ودقة بارزة سجلتها منظمات عديدة غير حكومية اضافة للامم المتحدة ، فلقد تمت عملية اعادة تشكيل وبناء العراق وتحريره من النفوذ الاجنبي الاقتصادي والسياسي ، خصوصا بناء الانسان الجديد بصفته الثروة الاساسية الدائمة ، واقامة بنية تحتية تعد الشرط المسبق للنهوض واطلاق الطاقات الابداعية ، وانشاء صناعة ثقيلة ، واحياء الزراعة ...
لقد تميزت الثورة فيما تميزت به ببناء الإنسان الجديد ، المستند إلي العلم والمعرفة والثقافة وحب الوطن والأمة ، والمدافع عن حقوقه والمنطلق إلي المستقبل بإيمان وقلب مفتوح والواثق من مقدرات بلده وقدراته الإبداعية على صناعة المستحيل في ظل عقبات كثيرة كانت تعتريه في الماضي ، حيث أعادت الثورة الثقة للإنسان في نفسه ، معبرة عن فكر البعث الواعي في إطلاق القدرات الإبداعية للإنسان وإعتباره هدفه الوحيد ، فأمتلكت القدرات البشرية المؤهلة القادرة على قيادة البلد وتطوير ، بالتالي حصول انقلاب جذري اقتصادي – اجتماعي في العراق حوله من شعب فقير تقتله الامراض المزمنة والجهل الى شعب مرفه ومتعلم ومتحرر من الامراض المزمنة ولا يخشى الغد نظرا لتمتعه بالطب والتعليم المجانيين وخدمات شبه مجانية . ومن الشواهد الحية في العام 1998 ، سئل ديفيد كي ، ضابط المخابرات الامريكية ورئيس فريق التفتيش النووي التابع للامم المتحدة ، هل تعتقد ان العراق يملك قنبلة نووية او اي سلاح دمار شامل ؟ فاجاب : العراق لايملك قنبلة ذرية لكنه يملك سلاح دمار شامل اخطر من القنبلة الذرية وهو(جيش العلماء والمهندسين) . فلم يكذب هذا الضابط قط في حديثه ، من حيث القدرات العلمية التي أستطاعت الثورة أن تحققها وتنجزها وفي فترة وجيزة جداً ، ورغم كل العقبات التي وواجهتها ولكن تمكنت قيادتها من السير بإتجاه تدعيم إيجابياتها وتجاوز سلبياتها بمذيد من العمل والتوجيه المستمر من قبل قيادتها ، بالتالي أصبحت مفخرة الشعب والأمة .
إن العناية التي أولتها قيادة الثورة في مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد المجاهد صدام حسين ، إلي المهام والمسؤليات التي فرضتها الثورة وبحكمته وبصيرته وتوجيهه المستمر ، جعلها تحظى ببعد شعبي وسند جماهيري غير مسبوق ، منطلقه من الثقة والإيجابية بين الشعب ومن يقوده ، فقد ألقى ذلك عبئاً ثقيلاً علي المناضلون البعثيون والوطنيون في قيادة الثورة ، للعمل بإتجاه إنجاز الوعود والأهداف ، فتحملوا أمانة الإنتقال من مرحلة إلي مرحلة في تحدي رهيب حتى إستطاعوا وبل تواضع أن تزداد ثقة شعبهم ، أكثر فأكثر ، حتى في أوقات الحرب المفروضة علي العراق ، التي بذلت فيها الإمبريالية والصهيونية كل مواردها ، وعملائها في المنطقة ، لتدمير القدرات المنجزة والشواهد علي ذلك :
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||