اخيرا سقطت اخر ورقة تستر عورة النظام الفاشي الاميركي الذي قاده مجرم
الحرب بوش الصغير ضد العراق وقيادته الوطنية.
لقد ارتكب مجرم الحرب هذا عدوانه وغزوه واحتلاله العراق على جملة
اكاذيب وتلفيقات لااساس لها من الصحة وتفتقرللدليل والبرهان ، ولم تسطع
ان تقنع حتى اقرب الحلفاء ..
ان اهم ماميز مرحلة العدوان واحتلال العراق امران:
الاول- ان صد العدوان لم يتوقف منذ اليوم المشؤوم لاحتلال بغداد
العزيزه بل بدات صفحة حرب المقاومةالشعبية التي اعدت لها القيادة
الوطنية وفارسها الشهيد صدام حسين ، فأعتبرت اسرع وانظم مقاومة في
التاريخ العالمي والعربي ، فقد تطلب ابدأ نشاط المقاومة الفرنسية
للاحتلال النازي سنتان .
الثاني- تهافت وانكشاف وفضح الاكاذيب التي روج لها بوش ومعه بلير وجوقة
العملاء كاسباب لشن العدوان على العراق فمن افتضاح اكذوبة ما يسمى
اسلحة الدمار الشامل الى فرية التعاون مع القاعدة الى تورط العراق
بتفجيرات نيورك وقبلها اوكلاهوما والى ايواء ابو نضال وليس اخرها رفضهم
استلام احد\ المتهمين الاميركان من اصل عراقي واسمه عبد الرحمن وهو
مصاب بلوثة عقلية وامطلق السراح من نفس سجون اميركا.
كل هذه الاكاذيب لم تنطل على احد والمجتمع الدولي يعرفها وحتى منظمة
الامم المتحدة ولهذا لم تمنح بوش وكلبه التابع بلير اي تفويض او قبول
لفكرة العوان على العراق ، الا ان ضعف المنظمة وتخاذل الدول الكبيرة
بالاسم فقط امام الهيمنة والغطرسة الاميركية دفعهم للسكوت المخزي مما
اطلق يد هتلر العصر الجديد في تدمير العراق.
اقول ان سرعة انكشاف وسقوط الاغشية المهترئة التي حاول مجانين العالم
الجديد المهوسوون بشن الحروب ممن يسمون انفسهم (المحافظون الجدد بل
النازيون الجدد)لتبرير عدوانهم لم يكن له سابقة تأريخية اخرى ، والكل
يرئ ويسمع بلجان التحقيق والمسائلة في عاصمتي العدوان واشنطن ولندن
وقبلهما استراليا واسبانيا تتوالى ، ورغم قناعتنا انها لم ولن تسفر عن
شيء الا انها تضع المخرز في عيون النظام العربي الذي ساهم بشكل واخر في
التسهيل للعدوان ، هذا النظام الذي بلع قرارات وزراء خارجيته في
3-3-2003 في مصر القاضي برفض العدوان على العراق.
ان اخر ماتم الكشف عليه وتطابق تماما مع التوضيحات والشروحات التي
قدمها العراق للجانب الاميركي هو موضوع الطيار الاميركي الذي اسقطت
طائرته فوق العراق في صحراء 17-1-1991 ،محافظة الانبار الباسلة بتاريخ
وتشير وثائق وزارة الخارجية العراقية الى ان المذكور قد اسقطت طائرته
بفعل نيران مقاومة الطائرات العراقية وقتل على الفور ، ولكون السقوط
حدث في منطقة نائية صحراوية فقد تعرضت الجثة الى التهرء بفعل العوامل
الطبيعية فضلا عن التهام الذئاب والضباع (التي تعيش في
الصحراء)لبقاياها واحتمال قيام بعض البدو بدفن ما تبقى دون التمكن من
الاستدلال على مكانها.
وكعادتهم تقدم عملاء الاحتلال من امثال الجلبي وعلاوي وحكام الكويت
بدفع عناصرهم لتقديم معلومة كاذبه لااساس لها من الصحة تفيد(ان احد
العملاء الهاربين كان في سجن عراقي خاص وعلم ان الطيار حي يرزق ومعتقل
لدى العراق) وجن جنون ادارة كلنتون واجرت مختلف الاتصالات والتحركات
عبر دول اخرى للتأكد من هذا الموضوع من خلال تشكيل فريق اميركي - عراقي
عسكري وفني للبحث فيه ومسح الصحراء ، ومرة اخرى استجاب العراق للطلب
الاميركي ولرغبة الاطراف المتدخلة ومسحت الاماكن التي يحتمل سقوط
الطائرة فيها وبأحدث المعدات ولم يعثر عليه ، وكانت وجهة النظر
العراقية ثابته انه سيكون من الصعب العثور عليها الا بعد مسح كل شبر من
هذه الصحراء وهو امر صعب.
وفي اواخر عام 2000 عاد الموضوع للبروز مرة اخرى ، والسبب ان وزارة
البحرية الاميركية التي يتبع لها الطيار (باعتباره من طياري القوة
البحريه) التي كانت قد اعتبرت الطيار قتيل اثناء المعارك، قد تعرضت
لضغوط من محامي الزوجة السابقة للطيار وعضو كونكرس منطقتها لتحويله من
قتيل الى مفقود خلال المعارك ، وهذا يعني في القانون العسكري الاميركي
انه يعامل من حيث رواتبه وتريته العسكرية كما لو انه حي واسوة بأقرانه
مما سيؤدي الى صرف رواتب عاليه ومكافءات عن فترة 10 سنوات قد تصل الى
عدة ملايين وهذا هو هدف الزوجة والمحامي ، علما ان الزوجة كانت قد
تزوجت صديق زوجها الذي كان يعمل طيار مع زوجها.
وقد استغل المحامي وعضو الكونكرس كذبة العراقي العميل بوجود الطيار حيا
واسيرا الى صدور قرار من وزارة البحرية الاميركية في 11-1-2001 باعتبار
النقيب الطيار مايكل سكوت سبايتشر) من قتيل الى مفقود، وقامت بصرف
مستحقاته وطلبت من وزارة الخارجية الاميركية ابلاغ ذلك الى وزارة
خارجية العراق وتحميل العراق كامل المسؤولية عن سلامته وعن عدم
اقتناعهم براي الجانب العراقي او حتى بما توصلت اليه اللجنه الفنية
العسكرية الاميركية -العراقية المشتركة.
وفي ضوء ذلك سخرت دوائر الاجرام في البيت الابيض هذا الموضوع لاستكمال
ما اسمته(لائحة ادانة العراق) وعمدت الى تضمين خطاب المجرم بوش الذي
القاه امام الامم المتحدة في 12- ايلول -2001 فقرة تتعلق بالطيار
القتيل واشار الى انه موجود لدى الرعاق اضافة الى باقي الافتراءات
والاكاذيب.
وفي 4-8-2009 اعلنت نفس وزارة البحرية الاميركية المنكوبة بقتيلها
وبكذب قائدها ومخابراتها وزوجة القتيل عليها انها قد عثرت على بعض من
عضام قتيلها وقد دفنه بعض الاعراب في صحراء الرمادي ، ورغم ضعف مصداقية
الرواية الاخيرة فأنها تتطابق مع توقعات الجانب العراقي المستدة على ان
المسلمين يقومون بدفن الموتى او ما تبقى منه عملا بالشريعة الاسلامية
السمحاء التي تأمر باكرام الميت من خلال دفنه.
هذا اولا وثانيا ان وزارة البحرية الاميركية تريد غلق هذا الملف الكاذب
وبعد 6 سنوات من الاحتلال المباشر عادت لتلفق قصة البدو الذين قاموا
بدفن الجثة ؟ اين
كان هؤلاء البدو ؟ ولم تقدموا الان ولم
يتقدموا سابقا في ظل الامن والاستقرار في عهد النظام الوطني ؟ تقدموا
الان في ظل انعدام الامن وتحول صحراء الانبار الباسلة الى ساحة معارك
ضد المحتل الاميركي ؟
كلها تساؤلات تبقى في الذهن الا ان نهاية الفلم كعادة هوليوود انتصار
الجندي الاميركي وعودته سواء اكان سالما ام ملفوفا بعلم ام على هيئة
عظمة واحدة.
هذه احدى قصص الكذب الاميركي التي سوقت لاحتلال العراق الا انها
انكشفت.. لم يبقى الا على الشعوب الاميركية ان يدوس باحذيته على هكذا
ادارات ورؤوساء ويقدمهم لمحاكمات عادله لما تسببوه من الالام لشعوب
العالم وللشعوب الاميركية نفسها
|