|
||||
|
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
---|---|---|---|---|
![]() |
![]() |
|||
|
||||
|
||||
حزر فزر! مسابقات حكومة المالكي ؟ |
||||
شبكة المنصور |
||||
ضحى عبد الرحمن / كاتبة عراقية | ||||
الإرهاب سرطان يستشري في مختلف أقطار العالم ويهدد الأمن والسلم
العالميين، وهو يحتاج الى تكاتف دولي وتظافر في الجهود لإستئصاله من
جذوره, إنه مرض يدمر خلايا الجسم الدولي ولا ينتمي الى دين أو هوية أو
ٌقومية أوبلد ما, فعناصره هجينة متباينة يجمعها نزعة عدوانية جامحة
للقتل والتدمير والإيذاء. والعراق بلا منازع يعتبر أكثر دولة عانت من
الإرهاب بأشكاله الثلاثة سواء الأحتلالي أو الحكومي أو عن طريق
الميليشيات التي تخدم أجندات خارج الحدود. لذلك فأن أية خطوة جدية لقطع
دابر الإرهاب ستكون خطوة مباركة في مصلحة الدول الأكثر تضررا منه أي
العراق قبل غيره. والمسألة المهمة في هذا الموضوع هو الجدية في إتخاذ
الخطوات المناسبة من جهة والتعامل مع الإرهابيين بمعيار واحد من جهة
ثانية. فلا فضل لإرهابي على غيره.
ويستدعي هذا تشخيص المقصود بكلمة إرهابي، فليس من المنطق التعامل مع أبناء المقاومة العراقية الباسلة على أساس هذا المفهوم لأن ذلك يدخل ليس في مجال التخبط والفوضى فحسب وإنما الإستهانة بمفهوم الجهاد والسيادة والأستقلال والهوية والمواطنة والكرامة والعزة. لأن واقع الحال أن العراق دولة محتلة من قبل القوات الأمريكية وهذا هو الأحتلال المعلن وهناك إحتلال ثاني غير معلن هو الأحتلال الإيراني. وهذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها إلا من من أصيب بإنفلونزا العمالة أو عمي الضمائر.
بل أن حسن قمي السفير الإيراني في بغداد صرح بأنه إلتقى بهم في مكتب المالكي. لذلك من المثير جدا أن يصدر المالكي خبر يكذب تسلمهم من قبل مكتبه ولقائه بهم! والحقيقة انه ليس هناك ما يدعو الناطق بأسم الخارجية أو السفير الأيراني لأن يكذبوا في هذا الموضوع! في حين ان هناك مبرر للمالكي على أعتبار أنه التقى بإرهابيين إيرانيين وهذا من شأنه أن يثير حساسية البعض ممن يتابعون ملف التدخل الأيراني في الشأن العراقي، سيما انه لم تمر سوى أيام قلائل على مقولة المالكي المشددة بالتعامل مع الإرهابيين(( ماذا أقول لأرامل ويتامى الذي قتلوا في تفجيرات طوزخرماتو والبطحاء ومدينة الصدر)) فهذه المقولة لن تسفر إلا عن المزيد من السخرية والتهكم بشأن جديته في مقارعة الإرهاب. وفي الوقت الذي تناقلت وكالة الأنباء تسمية الإرهابيين الخمسة (بالمسئولين) فإن حكومة المالكي مصرة كل الإصرار على تسميهم (بالدبلوماسيين) وهي على علم تام بأنهم لو كانوا دبلوماسيين فعلا فإن هذا الأمر يشكل خرقا صارخا لإتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وإن ايران ما كانت تسكت على هذا الموضوع في المحافل الدولية! كما إن إستبعاد وزارة الزيباري من العملية كلها، يعني ان العملية تمت خارج الأطر الدبلوماسية المتعارف عليها. حيث يفترض ان تستلمهم وزارة الزيباري حصرا بإعتبارهم دبلوماسيين وهي التي تسلمهم بدورها الى السفارة الإيرانية في بغداد، وليس وزارة الداخلية كما أشار بيان مكتب المالكي الصادر في العاشر من الشهر الجاري(( قامت اللجنة المسؤولة عن المحتجزين في وزارة الداخلية برئاسة اللواء حسين كمال بتسلمهم مع ملفاتهم وإحالتهم إلى السفارة الإيرانية في بغداد)).
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||
![]() |
![]() |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |