|
|||||||||
|
|||||||||
|
|||||||||
|
|||||||||
|
|||||||||
بيان في ذكرى ثورة ١٧-٣٠ تموز ١٩٦٨ الخالدة |
|||||||||
شبكة المنصور |
|||||||||
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني - القيادة العليا | |||||||||
يا جماهير امتنا العربية المكابدة
● نقف اليوم وبعد أكثر من ستة سنوات على الغزو البربري الهمجي الذي قادته إدارة بوش الصغير المقبورة ضد عراق الإباء والبطولات، عراق الرشيد والمأمون والمعتصم... عراق ثورة العشرين... عراق ثورة الصباغ ورفاقه... عراق ثورة 14 تموز... عراق ثورة رمضان.. وصولاً إلى عراق ثورة 17-30 تموز الخالدة التي تحل ذكراها فيما يتواصل نضال أبنائها المخلصين في جهادهم لطرد الاحتلال الأسطوري الذي قادته الإدارة الأمريكية المتصهينة الكاذبة المخادعة بتعاون دولي وإقليمي باتت معلومة حلقاته وأطرافه وعملاؤه الذين استهدفوا الإجهاز على نظام الثورة وما حققته من منجزات هائلة لصالح شعب العراق وعزة الأمة العربية وتطلعاتها إلى مشروع قومي نهضوي استقلالي يعيد لها أمجادها واستمرارية دورها الحضاري ورسالتها الخالدة.
● ثورة 17-30 تموز 1968 جاءت حصيلة صراع طويل ومرير خاضته الجماهير العراقية الكادحة لبلوغ أهدافها التي كان حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – قد استخلصها منذ بدايات تأسيسه في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي وقد أدرك منذ ذلك انه يتصدى لمسؤوليات جسام في الصراع الدائم بين الأمة العربية وجبهة أعدائها عبر العصور... صراع لا ولن ينتهي إلا ببلوغ حريتها ووحدتها وتقدمها فكانت الثورة الخالدة التي تفجرت وانطلقت بتضحيات مجموعات من الطلائعيين المدنيين والعسكريين الثوريين وعلى رأسهم شيخهم الأول الروحي المرحوم احمد حسن البكر والقائد الخالد شهيد الأمة وفارسها صدام حسين وباقي رفاقهم لوضع العراق على الطريق القومي الصحيح الذي آمنوا به للرفعة والتقدم وهم يدركون عظمة الأهداف المرسومة وحجم الأخطار والمؤامرات التي تواجهها الثورة.
● وبنجاح الثورة وتطهيرها من العناصر المشبوهة العالقة في الفترة ما بين 17-30 تموز 1968 شرع مهندسوها المنفذون آنذاك في وضع الصيغ والخطط والبرامج المستخلصة من فكر الحزب وتجاربه النضالية على مدى العقود السابقة حيث استطاعت الثورة الناشئة وخلال زمن قياسي قصير نسبياً أن تحقق من الانجازات والنهضة الهائلة على كافة الصعد العلمية والاجتماعية والاقتصادية التي تعجز عنها الكثير من الدول الكبرى المتقدمة في هذا العالم، حيث نجح وتحقق قرار تأميم النفط وتحرير ثروة العراق لوضعها في خدمة مصالحه ومصالح أمته على كل المستويات كما جرى انتهاج سياسات استقلالية وطنية وقومية بضمنها حل مشكلة الشمال حلاً ديمقراطياً إنسانيا من خلال قانون الحكم الذاتي ضمن وحدة العراق وتحقيق الأمن والاستقرار من زاخو حتى جنوب البصرة للانتقال فيما بعد إلى استقطاب العقول والكفاءات وتثوير وتكثيف برامج التعليم والصحة والتصنيع وتطوير وتأهيل السدود والمشاريع المائية والزراعية والقوات المسلحة وقطع دابر الفساد للانتقال بالبلاد إلى مستويات رائعة شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء فكان طبيعياً أن يواجه حكم الثورة عداء وتآمراً شرساًَ توقعه منذ البدايات الرواد وقادة الحزب المؤسسون ومن تربوا على أيديهم من أجيال المناضلين الصادقين... وكان طبيعياً كذلك أن يزداد التآمر ويتطور طردياً مع حجم الانجازات التي تحققت حتى بلغ ذلك العداء والتآمر مراحل الحروب المستترة حيناً أو حروباً بالنيابة والمباشرة أحيانا أخرى إقليميا ودولياً كلما حقق الحكم الثوري انتصاراً وانجازاً مما دفع قيادة الثورة إلى ضرب أوكار العدوان والتآمر والانتصار عليها في الشرق والجنوب وفي جميع الجبهات الواضحة أو المستترة إقليميا وعربياً الأمر الذي جعل القوى الغاشمة والصهيونية والأطلسية تتدخل هذه المرة لأخذ زمام المبادرة لإشهار حربها الدولية لغزو العراق العظيم والإطاحة بحكم الثورة والمجيء بعصابات الخونة والمارقين أحفاد ابن العلقمي وابن ملجم ومسيلمة وأمثالهم لتسليطهم حكاماً لمرحلة عملية تتأسس على التعصب الطائفي الأسود والعنصرية والإقليمية البشعة وإعدام القادة العظام وعلى رأسهم شهيد الأمة الخالد صدام حسين ضمن أهداف الغزاة البرابرة الأمر الذي ترتب عليه قتل وتشريد وتهجير واعتقال الملايين كباراً وصغاراً أطفالا ونساء ومن خيرة الخبراء وأصحاب العقول والوطنيين الشرفاء تحت عناوين (الديمقراطية واجتثاث البعث ... الخ) ويتحدثون زاعمين بعد ذلك لأجهزة الإعلام وفي مؤتمرات القمة عن الاستقرار والانجازات والاستقلال فيما يشهد العالم جرائمهم بحق شرفاء شعب العراق وتستمر المقاومة العراقية البطلة وعمودها الفقري حزب البعث العربي الاشتراكي وبقيادة المجاهد الرفيق عزت إبراهيم في الكفاح الجهادي الذي افشل مخططات الغزو وزعيمه بوش المقبور وأدى إلى إفلاس دولته (العظمى) واضطرارها إلى الاعتراف بفشلها وعزمها وحلفاؤها سحب قواتهم العسكرية الغازية بعد ما لحق بها من خسائر وهزائم في جبهات القتل مستذكرة هزائمها في فيتنام وغيرها في مختلف أنحاء العالم... بينما ترتعد فرائص العملاء من أمثال المالكي والحكيم والجلبي وباقي الزبانية المجرمين... ترتعد فرائصهم رعباً عندما يتخلى عنهم أسيادهم وهم يواجهون غضبة العراقيين الشرفاء الأوفياء ويحاولون نفخ أوداجهم بادعاء الشجاعة والجرأة وهم الجبناء الذين يخشون حتى القائد الشهيد صدام حسين في ضريحه ويصدرون التعليمات لمنع زيارته بعد أن أصبح محجاً للعراقيين الشرفاء...
يا أحرار العراق ... يا أحرار العرب ...
● أمام بطولات المقاومة العراقية اضطر اوباما رئيس الإدارة الأمريكية الجديدة إعلان عزمه على سحب ترسانته العسكرية من العراق وانه قد شرع في مرحلة سحب جيوشه من المدن فيما يتحدث عن اكتمال انسحاب لكامل عساكره بعد عامين... لكنهم إلى جانب ذلك يتحدثون عن مشاريع اتفاقيات يعقدونها مع عملائهم هناك لتكبيل العراق بإشكال أخرى من الاستعمار والاحتلال المتستر باسم (تنظيم العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق الجديد) ولم يدركوا أن في العراق شعباً واعياً ومقاومة جبارة لن تنطلي عليهم المؤامرات والألاعيب وهي لن تسمح لهم ولعملائهم إلا بالهزيمة الماحقة ولن يجد العملاء من أمثال المالكي إلا العقاب المحتوم الذي لاقاه من قبله نوري السعيد وأعوانه ممن تآمروا مع الأجنبي ضد مصالح الشعب.
وإذا كانت مسيرة حكم الثورة قد وقعت عبر ثلاثين عاماً من كفاحها في بعض الأخطاء مما يصح الاعتراف به فإن حزبنا ومن منطلق إيمانه بالنقد والنقد الذاتي قد امتلك الجرأة وأعلن أن لذلك دوراً ووقتاً سيكون في مرحلة ما بعد التحرير حيث يعمل مع القوى الوطنية العراقية لقيام حكم ديمقراطي تعددي وفق المنهاج النضالي الذي جرى الاتفاق عليه وهو يدعو كافة القوى لتوحيد صفوفها وتصليب مقاومتها مؤكداً هزيمة وانهيار قوى الشر أمام ضربات المقاومة الموحدة:
[ أولئك الذين صدقوا واؤلئك هم المتقون – صدق الله العظيم ]
يا أبناء العراق الأبطال... يا أحفاد سعد والقعقاع... يا أحفاد أبطال ثورات العراق المتواصلة.. أيها العرب المناضلون الأوفياء...
● عراقكم اليوم وفي ذكرى ثورة 17-30 تموز الخالدة يعيش على مفترق الطرق وهو بحاجة إلى مزيد من العزم والكفاح حتى هزيمة الغزاة المحتلين الأشرار وأعوانهم المارقين...
● عراقكم اليوم يدعوكم إلى مزيد من الوحدة والتلاحم الوحدوي الجماهيري في عراق واحد موحد للإجهاز على المعتدين الذين باتوا يترنحون أمام ضربات المقاومة البطلة...
● كونوا صفاً واحداً متراصاً ضد التآمر الفارسي الصفوي وتسلل عناصر الخيانة... كونوا ضد الغزاة والصهاينة وأشياعهم المتآمرين... كونوا مع أمتكم... كونوا مع أنفسكم ومع ما تتطلعون إليه من مستقبل وطنكم ومستقبل أجيالكم وان نصركم لقريب بعون الله.
● عاشت ثورة 17-30 تموز الخالدة في ضمير شعبنا ومستقبله. ● المجد للعراق الشامخ العظيم. ● والنصر للشرفاء المقاتلين والأوفياء على طريق الجهاد. ● الخلود في عليين لشهداء الأمة وشهداء البعث وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد الخالد صدام حسين ورفاقه. ● عاش نضال امتنا العربية من اجل الوحدة والحرية والاشتراكية. ● والله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر وليخسأ الخاسئون |
|||||||||
كيفية طباعة المقال | |||||||||
شبكة المنصور |
|||||||||
|
|||||||||