كثر الحديث عن سيدتنا فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الاذى
الذي نالها على يد بعض الصحابة الاطهار ومنهم سيدنا الفاروق عمر بن
الخطاب(رضى الله عنه) كيف انه حاشاه كسر ضلعها وهو برئ مما يدعون هؤلاء
الزنادقة احفاد زرادشت كون الصحابة الاطهار هم واهل البيت دم ولحم واحد
بحكم القرابة وبحكم التزاوج وبجكم المحبة المنقطع النظير التي كانت
تجمعهم على حب الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
كل القصة وما بها ان سيدنا علي (كرم الله وجهه) اراد ان يتزوج على
سيدتنا فاطمة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما دعى فاطمة بنت
رسول الله ان تنقل خبر رغبة سيدنا علي بالزواج عليها الى ابيها رسول
الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت ممتعظة من هذا الامر مما دعى رسول
الله ان يقول(فاطمة مني وانا منها ,فمن يؤذيها فقد اذاني). بعد ما سمع
سيدنا علي قول الرسول اوقف فكرة الزواج على السيدة فاطمة الزهراء
البتول .هذا هو نص القصة التي بنى عليها الصفويون كل الاقاويل والطعن
في صحابة رسولنا الاطهار وكيف انهم اذوا فاطمة الى غير ذلك من التهم
الباطلة التي لا تليق بأي منطق يقول انه مسلم وقد درس وتبصر بسيرة
الصحابة الاطهار وعلاقتهم بال البيت الاطهار الذي جمعهم الاسلام الحنيف
على حب الله وحب رسوله ومن ثم حب ال البيت ودون تمييز.
من هنا يمكن للمسلم الحق ان يتصور أي فرية وفرايا يمكن ان يصوروها
الفرس المجوس على اشرف خلق الله وهم نبيه الكريم ومن بعده ال بيته
واصحابه الغر الميامين.ان كل ذلك يجري وظمن برنامج صفوي سياسي بعيد
المدى يهدف الى شق وحدة الدين الاسلامي ومن ثم شق وحدة المسلمين
وبالتالي السيطرة المجوسية على الفكر الاسلامي وتحويله الى فكر سياسي
امبراطوري الهوى وساساني الطعم والرائحة متخذين من العواطف على سذاجتها
تجاه اهل البيت طريقا لتحقيق اهدافهم التوسعية وطموحاتهم في بسط نفوذهم
على اراضي الاسلام وباسم الاسلام والمسلمين والاسلام منهم براء.
ترى من يصدق ونحن الذين قرأنا الاسلام ومنا العرب الذين تحملوا رسالة
الاسلام في صدره ليبشروا به باقي البشرية في كل المعمورة ان الفرس هم
اخلص للاسلام من مؤسسيه وهم نبيه محمد العربي واله العرب وصحابته
العرب واما الفرس فقد دخلوا الاسلام بالسيف على يد العرب وفي زمن
سيدنا الخليفة الثاني الفاروق واليوم وفي وثائقهم التي نحتفظ بنسخ منها
يقولون والعياذ بالله ان اول اثنين يقاضيهم ويقتلهم المهدي المنتظر
حال نزوله هما سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر رضى الله عنهما؟؟؟!!!. وكأنهم
يريدون من المهدي المنتظر ان يأخذ بثار المرتدين في حروب الردة التي
قادها سيدنا ابو بكر ويأخذ بثار المجوس عبدة النار الذين حاربهم سيدنا
عمر وياخذ بثار الروم الصليبين الذين حاربهم سيدنا عمر وانتصر عليهم
وفتح القدس الشريف.
هذي هي تقولات الفرس الصفويين وهذا هي بروتوكولاتهم بتفاصيلها وهذه هي
حقيقتهم بتفاصيلها التي نمتلك منها الكثير لمن يريد ان يحاججنا بما
نروح اليه وندعو الى الرجوع الى اصل الدين وحقيقة العلاقات بين اهل
البيت وصحابة رسول الله ومن هو المخلص الوفي للدين الاسلامي والذي
قاتل واستشهد في سبيل نصرة الاسلام وبث الرسالة المحمدية وهدم ما
قبلها من الاديان والافكار التي تتعارض والوحدانية وتتعارض وفكرة الحق
والخير والفطرة ومكارم الاخلاق التي جاء بها الاسلام ليغذيها ويتممها
عكس ما يريده الفرس المجوس من رجعة باطلة الى ما قبل الاسلام والى زمن
الساسانيات والشاهنشاهيات الامبراطورية المستعبدة للبشر ..والله من
وراء القصد. |