|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
الصهــايـــنة يــحـتفــلون بتـقطــيع ثـــورة مـــصــر |
||||
شبكة المنصور |
||||
الـــوعـــي الـعـــربــي | ||||
وأمصيبتاه ما هذا العبث الذي يجري من حولنا وهل هانت علينا أنفسنا الي
هذه الدرجة التي يأتي فيها أعداؤنا التارخيين لكي ياتوا ويحتفلوا بذكري
ثورة يوليو هل هانت علينا أنفسنا الي هذا الحد الذي ياتي فيه قتلة
آسرانا قتلة أطفال بحر البقر وشدوان والسويس أصحاب مجازر دير ياسين عام
1948 وغيرها من القري الفلسطينية ومذابح قانا الأولي والثانية وصبرا
وشاتيلا وما تعرض له أشقاؤنا بقطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة
وما تعرض له أشقاؤنا في لبنان من تقتيل جماعي للأبرياء من أطفال ونساء
وشباب وشيوخ وهدم للبنى التحتية المدنية من منازل ومستشفيات ومدارس
ومساجد وطرق وجسور وموانئ ومطارات مدنية في مخالفة صريحة لكافّة
المواثيق والعهود الدولية وإستخدامهم لجميع الأسلحة المحرمة دوليا من
الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب أثناء عدوانهم الهمجي علي غزة في
عملية الرصاص المصبوب وما يجري من مؤامرات وتخريب علي أياديهم في كل من
سوريا والسودان والعراق وكل الأقطار العربية ، الي هذا الحد أصبحنا بلا
ثمن في عالم النخاسة والنجاسة ، الي هذا الحد نسمح للعدو والإرهابي
والبلطجي والمجرم وسافكي الدماء لكي يسرق منا حتي فرحتنا ، الي هذا
الحد وصل بنا التهاون حتي في أعيادنا الوطنية التي هي رمز عزتنا
وكرامتنا في زمن أنتُهكت فيه العِزة والكرامة ، الي هذا الحد الذي يسرق
فيها هؤلاء المجرمين القتلة فرحتنا بعيد ثورتنا التي لم يتبقي منها
شيئا سوي يوم العطلة الرسمية ، حتي هذا اليوم أرادوا سرقته منا وقد
سرقوه فعلا ، وأخيراً جاء اليوم الذي يقف فيه القاتل والمجرم شيمون
بيريز مهندس القنبلة النووية الإسرائيلية وصاحب مجزرتي قانا الأولي
والثانية ورئيس حكومتة الأرهابي نتنياهو قاتل النساء والأطفال ويا
للأسف وبحضور السفير المصري في تل أبيب حضروا خصيصا الي مبني السفارة
المصرية لدي الكيان الصهيوني ليحتفلوا بذكري ثورة يوليو التي أطلقوا
عليها حركة يوليو وقاموا بتقطيع تورتة الاحتفال وعليها علم مصر وكلهم
فرحة ولن نجد صعوبة في فهم مغزى نظرة بيريز للسفير المصري وهو يلتهم
قطعة التورتة التي ترمز لمصر ثم يبلعها بكأس ويسكي ونحن لا نعتب على
السفير المصري في تل أبيب الذي غابت عنه رمزية الموقف فهو سفير التطبيع
وإتفاقيات السلام ولا حرج عليه ولسنا في حاجة لأن نعذب أنفسنا ونحن
نشاهد بيريز ونتنياهو يلتهمان التورتة المرسوم عليها علم مصر بتذكر ما
ضاع من فرص وما قدمنا من تنازلات وما حصلت عليه إسرائيل من هدايا تكاد
تكون مجانية وبلا مقابل و لا داعي لأن نعذب أنفسنا بتذكر إنجازات
إسرائيل ونجاحاتها على حساب دور مصر وتأثيرها في محيطها العربي
والإسلامي ، ليس هذا فحسب بل على حساب ثرواتها ومخزونها من الماء
والغاز .
فقط يكفينا أن نتعذب اليوم بالمشهد الرمز! وبيريز ونتنياهو يلتهمان التورتة بمشاركة السفير المصري ، هل هانت علينا أنفسنا الي هذا الحد الذي ياتي فيه اليوم للكيان الصهيوني ورموزه في الإرهاب لكي يحتفلوا لنا بذكري الثورة التي أرتبطت باسم قائدها وزعيمها جمال عبد الناصر وحربه علي الإستعمار وأعوانه وهم دائما كانوا ومازالوا في طليعة الإستعمار فكيف للكيان الصهيوني أن يحتفل بالثورة التي أرتبط زعيمها بحركة عدم الإنحياز ورفع صوت المقهورين والمستضعفين في دول العالم الثالث وكيف لهذا الكيان الإحتفال بذكري الثورة التي أبقت هذا الكيان خارج هذه الحركة وفضحت أطماعه وطموحاته الإستعمارية والعنصرية ، وهل من الممكن لهذا الكيان أن يحتفل بذكري الثورة وهي التي ربطت بين النضال الثوري العربي في شرق الوطن العربي بغربه وهم من يعملون علي تقطيع أوصال هذه الأمة من شمالها الي جنوبها وعزلها عن محيطها الإسلامي والعربي ، هل نصدق هذا الكيان وهو يحتفل نيابة عنا بذكري الثورة وهي من وضعت قضية العرب والمسلمين في أبعادها الحقيقية وربطت بينها وبين قضايا التحرر فلقد وضعت الصراع العربي الإسرائيلي في إطاره التاريخي الصحيح وأن الزعيم جمال عبد الناصر قال أن خطر إسرائيل هو في وجود إسرائيل كما هي موجودة الأن بكل ماتمثله وأول ما تمثله هي أنها بغير الإستعمار لا تكون ، فهي له ولخدمته ولإهدافه في السيطرة والإستغلال وأن وجودها إمتداد للوجود الإ ستعماري وأن إنتصار الحرية والسلام في تصفية الوجود الإستعماري ولا يمكن أن يمضي بغير أن يؤثر علي الوجود الإسرائيلي ولذلك كان العدوان الثلاثي عام 1956 علي مصر للقضاء علي الثورة ومكاسبها ورجالها وبعدها جاء عداون عام 1967 بعد رفض القاهرة لشروط الرئيس الأمريكي جونسون التي كانت تدور صراحة علي تصفية مكاسب الثورة لصالح صنيعتها إسرائيل ، إسرائيل تحتفل بذكري ثورة يوليو التي إنفرط عقدها ولم يتبقي شيئا منها فإسرائيل تعلم جيداً بان القضاء علي مبادئ الثورة التي مازلنا نتمسك بها علي الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة لان ذلك هو المدخل الطبيعي للقضاء علي مصر، أن المغزي الاسرائيلي في إحتفالها هذا أعمق بكثير من إحتفالية دبلوماسية فالمغزي معروف هو أن تتعامل مصر معها بالمثل في احتفالها بذكري تأسيس دولة الكيان الصهيوني وقد حدث بالفعل من قبل وهذا وحده كفيلا بان يكون بداية للإعتراف بالدولة اليهودية ، والسؤال الذي نساله أين عقلاء هذه الأمة ألا يتدبرون وألا يتفكرون آم أنهم يعتقدون بان بيريز ونتياهو كانوا من ضمن أعضاء مجلس قيادة الثورة والعياذ بالله . |
||||
www.alarabi2000.blogspot.com |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||