بسم الله الرحمن الرحيم

 ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ﴾

صدق الله العظيم

شبعنا العراقي الصامد المجاهد  يذبح يوميا وتنتهك اعراضه ويقتل رجاله ويسجن شبابه على يد الكافر المحتل واذنابه الصفويين والمرتدين الخونة والشرفاء من اهل العراق ممن اصابهم  كل الظلم والعدوان وقدموا الالف الشهداء والالف المعتقلين يتطلعوا اليوم الى الجبهات والفصائل الجهادية التي هي املهم بعد الله جلا وعلا .

يتطلعوا الى فجر اليوم الذي تعلن فيه فصائل وجبهات الجهاد وحدتها وعن مشروعها الستراتيجي المتكامل ,خاصة بعد انسحاب قوات العدو الكافر المحتل والحكومة العميلة بداءت تخرج للشارع وتسيطر على بعض المناطق .

ولكن وللاسف واقولها بمرارة فان بعض الفصائل الجهادية تتباعد عن هدف الوحدة يوما بعد يوم وبشكل غير مسؤول وغير مدرك للمرحلة الخطرة التي يمر بها العراق والمشروع الجهادي .

سابقا كنا نتغاظى ونغض  الطرف على تصريحات البعض وعلى بياناتهم الغير مسؤولة كتصريحات الناطق الرسمي للجيش الاسلامي الدكتور ابراهيم يوسف الشمري . فالدكتور الشمري سبق وان صرح بتصريحات كثيرة تنكر وتُهمش دور حزب البعث في الملحمة الجهادية المباركة . منها ماصرح به من على قناة الجزيرة الفضائية بان  البعث فقاعة وليس له أي وجود في الساحة العراقية !!!

حينها اخترنا السكوت والتسامي على الجراح التي اتت من فصيل جهادي ومن على لسان ناطقه الرسمي الذي من المفترض ان يكون اعرف الناس بحقائق الميدان ودور مجاهدي البعث ، نظرا لظروف كانت تتطلبها تلك المرحلة . كنا نتلمس الاعذار للدكتور الشمري كون قيادتنا في تلك الفترة هي من كانت تعتم على دورها الجهادي الريادي وتفضل العمل بصمت عن الظهور الاعلامي الذي قد يعرض المشروع الجهادي برمته الى الفشل لا سامح الله .

ولكن بعد ان تغيرت وقائع الميدان وبعد انزواء الكثير من فصائل الجهاد بسبب الفتن التي حدث بين بعضها ، فقد قررت قيادتنا المجاهدة الظهور والاعلان رسميا عن فصائل البعث المجاهد وحلفاءه الاوفياء .

فمن حيث الدليل المادي الملموس  فعمليات المصورة لفصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير وصلت للمئات وخطابات القائد الاعلى للجهاد والتحرير حاضرة كل بضعة اشهر والعشائر العراقية الاصيلة قد اعلنت عن مبايعتها لها . واعلنت عن عمق دورها الجهادي من خلال التقرير العسكري الثاني لجيش رجال الطريقة النقشبندية في معركة الفلوجة الاولى بالاضافة الى العلميات النوعية المصورة كعملية قصف فندق الرشيد الذي كان ينزل فيه المجرم بول ولفوتيز نائب وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد وماولة اسر الجنرال ابى زيد قائد القوات الامريكية في المنطقة الوسطى ، ناهيك عن العمليات النوعية التي تبنها جيش المرابطين وجيش الصحابة .

بعد هذا كله .. وبعد ان دخل المشروع الجهادي وكما ذكرت اعلاه في مرحلة حساسة للغاية تتطلب توحيد الصفوف وتوحيد الجهود وصولا الى اطار يجمع كافة الجبهات والفصائل الجهادية والقوى المناهضة للاحتلال وتناسي كل الخلافات الجانبية والترفع عن المصالح الشخصية، يخرج علينا الناطق الرسمي للجيش الاسلامي الدكتور ابراهيم الشمري - والذي تراجعت عمليات فصيله الجهادية لمستوى خطير- بتصريح يقول فيه :

(( .. أما فيما يخص عزة الدوري فأقول وماذا فعل عزة الدوري عندما كان الشخص الثاني في الدولة، وكان يقود احد المناطق الأربعة للعراق؟ لماذا سلمت الفيالق التي يقودها اسلحتها ؟ الكلام عن قيادة عزة الدوري للمقاومة فيه مغالطة ومجازفة كبيرة ، وعزة الدوري لا علاقة له بالمقاومة ولو كان يقودها ويقاتل فعلا لما كان يحرجنا ذلك ، ولاعترفنا به ، فمنهجنا هو منهج العدل حتى مع خصومنا وهذا ماعلمنا اياه ديننا قال تعالى }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى{ ، ان المقاومة اسلامية مسجدية ومن يقودها هم أبناء المساجد الذين كانت تطاردهم أجهزة امن عزة الدوري وأمثاله صباح مساء . )) انتهى الاقتباس من تصريح الدكتورابراهيم الشمري .

من هنا نقول ان تصريح الدكتور ابراهيم الشمري فيه فيه الكثير من الاخطاء وقلب الحقائق وتشويهاً فضلا عن كونه تصريح غير مسؤول ولا يراعي ادنى متطلبات المرحلة الحالية وينم على محاولة لاقصاء وانكار متعمدة ومدروس لحزب البعث المجاهد وللقيادة العليا للجهاد والتحرير ولشخص القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري (حفظه الله ) , وتضعه في موقف يبعث على الريبة والشك الى الحد الذي نراه تنفيذا لمخططات خارجية مشبوهة . فمن المفترض ان يمارس الناطق الاعلامي للجيش الاسلامي عمله الاعلامي الجهادي بروح اخوة الجهاد والصدق والامانة ولا يدخل نفسه ضمن المخطط الصليبي الصهيوني الصفوي لاجتثاث البعث المجاهد ولو اعلاميا .

ونوجه نداءنا ورسالتنا هذه الى قيادة الجيش الاسلامي بأن يرعووا  ويراجعوا انفسهم جيدا وينؤوا بانفسهم عن هذا الدور التأمري على المشروع الجهادي ويتوقفوا عن محاولاتهم لاجتثاث البعث اعلاميا وليعلموا ان مثل هذه الادعاءات لن تزيد البعث وفصائل القيادة العليا الا اصرارا على الجهاد حتى تحقيق النصر الناجز على اعداء الله عزوجل واعلاء كلمته ونصرت دينه الحنيف ، وننبه القيادة العسكرية للجيش الاسلامي  من ان ادعاءات الناطق الرسمي باسمهم سوف ينعكس سلبا عليهم وعلى فصيلهم امام ابناء الشعب العراقي المجاهد وتضعهم في حالة لايُحسد عليها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .