|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي يؤكد في حوار مع '' الغد '' حزب البعث سيطلق عملية سياسية شاملة تجمع كل العراقيين بعد رحيل المحتل |
||||
شبكة المنصور |
||||
* قانون اجتثاث البعث لم يكن وليد لحظة الاحتلال، بل جرى وضعه في العام 1989 * الحكومة الإيرانية تتدخل في العملية السياسية بالعراق بشكل سافر * الأميركيون حاولوا الاتصال بنا ولكننا رفضنا الجلوس معهم قبل رحيلهم عن بلادنا * نريد من الرئيس أوباما تنفيذ وعوده التي قطعها أثناء حملته الانتخابات بشأن العراق
مؤيد أبو صبيح
دمشق - طالب الممثل الرسمي للبعث : الدكتور خضير المرشدي الولايات المتحدة الأميركية بضرورة أن تسحب قواتها العسكرية من العراق، كما طالب رئيسها باراك أوباما بضرورة تنفيذ وعوده التي قطعها حول العراق إلى أفعال، وأن "يلتزم بالإعتراف بالحقوق الكاملة وغير المنقوصة للشعب العراقي".
وقال الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، التي تعد الواجهة السياسية لـ"المقاومة" العراقية، إن "كان أوباما جادا فعليه تحويل أقواله حول العراق إلى أفعال، وأن يعيد جميع مؤسسات الدولة العراقية الوطنية إلى الحالة التي كانت عليها قبل الإحتلال.
كما طالب المرشدي، في حوار مع "الغد" أجرته في العاصمة السورية دمشق، رئيس البيت الأبيض بـ"الإعتذار للشعب العراقي الذي ذاق الأمرين جراء الإحتلال، وتعويضه عما لحق به من ويلات ودمار وقتل وتهجير طوال السنوات الست الماضية".
وأضاف إن "المقاومة هي من أجبرت القوات الأميركية على الإنسحاب خارج المدن، وأنها لن تهدأ حتى تشاهد آخر جندي محتل يغادر أرض الرافدين"، مؤكداً أن المقاومة حالياً "هم البعثيون ومعهم عدد من الفصائل الوطنية والاسلامية ".
وأوضح أن تلك القوى "تشكلت في بداية الإحتلال من 50 فصيلا، كانوا متباعدين في أفكارهم وتوجهاتهم وبرامجهم، لكن كان لهم هدف واحد يجمعهم جميعا ألا وهو هدف التحرير وإستخدام البندقية ضد من احتل أرضهم وحلمهم".
وتابع المرشدي "بعد مرور ست سنوات على الإحتلال، إستطاعت المقاومة أن تتبلور في جبهات رئيسية معدودة ، الأولى هي جبهة الجهاد والتحرير، التي تتكون من 36 فصيلاً عسكرياً برئاسة أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي الرفيق عزة ابراهيم الدوري، ولها واجهة سياسية واحدة هي (الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية) والتي تضم في عضويتها عددا من الممثلين السياسيين للفصائل المجاهدة اضافة الى عدد من القوى الوطنية الرافضة للأحتلال ".
وهناك "جبهة (الجهاد والتغيير)، والتي تتكون من عدد من الفصائل المسلحة وترتبط برئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري ،اضافة الى جبهات وفصائل جهادية اخرى " . بأختصار انها مقاومة الشعب العراقي بكافة اطيافه وانها بجميع عناوينها ومسمياتها وخلفياتها هي محط فخرنا واعتزازنا وتقديرنا ودعاءنا لها الدائم بالوحدة والانتصار
وأضاف "في الأونة الأخيرة بدأ التنسيق بين الجبهتين، ومن المتوقع قريبا أن نصل إلى نوع من التنسيق التي يخدم هدف التحرير ، لأن هدفنا واحد الا وهو كنس الإحتلال، فضلا عن وجود تطابق تام في التوجهات السياسية والعسكرية".
وقال المرشدي إن "المقاومة هي من ألحقت الهزيمة بالقوات الأميركية عسكريا وسياسيا، فالأميركيون تكبدوا خسائر كبيرة في سنوات الإحتلال الست الماضية على صعيد الأرواح والمعدات، عدا عما خلفته الحرب من أزمة إقتصادية خانقة للأميركيين جعلت إقتصادها يرزح تحت وطأتها، إذ كشفت الأرقام الأخيرة عن أن تكلفة الحرب الأميركية على بلادنا وصلت حتى يومنا هذا نحو تريليون و800 بليون دولار وهو رقم كبير جداً جداً".
وأكد أن "الحكومة الإيرانية الصفوية تتدخل في العملية السياسية بالعراق بشكل سافر عن طريق دعمها للأحزاب المحسوبة عليها والتي تحكم العراق حاليا كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والفضيلة والدعوة، عدا عن غيرها من الأحزاب المكونة للإئتلاف الحاكم، إذ أن معظم من يقف على رأس هذه الأحزاب كانوا تدربوا في السابق على يد الحرس الثوري الإيراني، بل كانوا أعضاء في فيلق القدس".
وأشار إلى أن "الأحزاب الشيعية تمول وتسلح بالكامل من قبل إيران، وهناك العديد من قادتها ممن يحملون الجنسية الإيرانية وشاركوا أخيرا في إنتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت مطلع الشهر الماضي".
وشدد المرشدي على أن "إيران نافذة ومتمددة في العراق ولها دور كبير في دعم المرجعيات الشيعية في الجنوب، وخصوصا فيما يتصل بتعطيل مشروع مقاومة الإحتلال عن طريق إصدارهم للفتاوى الدينية والترهيب والترغيب ودفع الأموال الطائلة".
ونفى وجود إتصالات بين المقاومة العراقية والقوات الأميركية أو الحكومة الحالية التي وصفها بأنها من صنيعة "الإحتلال".
وفيما يلي نص الحوار:
* بعد مرور أكثر من ست سنوات على الإحتلال، كيف ترون العملية السياسية الدائرة حاليا في العراق ؟
- العملية السياسية الآن، شائكة ومعقدة، وجاءت لتنفيذ مشروع الإحتلال الذي لم يكن إحتلالا عسكريا فقط، حيث لو كان ذلك لانسحبت القوات الأميركية بعد إسقاط النظام دون تخريب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. لكن الإحتلال الأميركي جاء لتنفيذ مشروع متكامل في بلادنا، وهو المشروع الذي قام بالسطو على العراق ومقدرات الدولة العراقية.
بعد الإحتلال مباشرة، أقام الأميركيون هياكل سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية وجاءوا بمنظومة قيم وأخلاقيات تناقض المنظومة التي كانت سابقا تقوم على الأبعاد القومية والعربية والإسلامية.
المشروع الأميركي أدى إلى قيام عملية سياسية هشة وهزيلة تقوم على المحاصصة الطائفية والأرهاب والإجتثاث والقتل والتفجير والإعتقالات التي تتم بناء على الشبهة أو الوشاية وغيرها.
العملية السياسية إتفقت مع مشروع الإحتلال عدا عن كونها لم تحقق شيئا للعراق والعراقيين، فالإقتصاد منهار، فلا يوجد في البلاد أي مقومات للزراعة أو الصناعة أو الخدمات سواء على صعيد الكهرباء والماء، ومعدلات البطالة فاقت نسبة الـ40%، عدا الوضع الأمني الذي هو متدهور أصلا، فضلا عن أن البلاد تشهد تراجعا وفسادا في جميع مفاصلها إداريا وماليا.
القائمون على العملية السياسية، مشاركون في عملية الفساد بشكل واضح ومفضوح، فهناك مئات البلايين من الدولارات التي صرفت سابقا وتصرف حاليا، بينما الشعب يتضور جوعا، لقد جعلوا العراق يتصدر قائمة الدول عالميا في الفساد الإداري والمالي، وذلك بحسب التقارير الصادرة عن الجهات الراصدة لمؤشرات الفساد في العالم. العراقيون يعيشون حاليا حالة من التمزق والشرذمة.
* إنسحبت القوات الأميركية مؤخراً من المدن العراقية إلى خارجها، كيف تقرأون كمقاومة الموقفين العسكري والسياسي بعد عملية الإنسحاب؟
- إنسحاب القوات الأميركية من العراق كان وما يزال على رأس أهداف المقاومة العراقية والتي من بينها حزبنا (البعث العربي الإشتراكي) الذي يقف في طليعة المقاومة الآن.عملية إنسحاب قوات الإحتلال جاءت نتاج لتضحيات المقاومة وإنجازاتها على الأرض.
المقاومة هي من ألحقت الهزيمة بالقوات الأميركية عسكريا وكذلك سياسيا، فالأميركيون تكبدوا خسائر كبيرة في سنوات الإحتلال الست الماضية على صعيد الأرواح والمعدات، عدا عما خلفته الحرب من أزمة إقتصادية خانقة للأميركيين جعلت إقتصادها يرزح تحت وطأتها، إذ كشفت الأرقام الأخيرة عن أن تكلفة الحرب الأميركية على بلادنا وصلت حتى يومنا هذا نحو تريليون و800 بليون دولار وهو رقم كبير جدا جدا.
الإنسحاب، يأتي كذلك، لحماية الجنود الأميركيين، وإبعادهم عن ضربات المقاومة، فضلا عن كونه ليس شاملا وكاملا أو غير مشروط، بل هو إنسحاب إلى القواعد الأميركية خارج المدن، والمناطق التي انسحبوا منها وإليها هي أراض عراقية خالصة.
فمن وجهة نظرنا كمقاومة إن الإنسحاب يشكل بداية على طريق طويل، لكنا لن نكف عن استهداف القوات الأميركية أينما وجدت على أراضينا حتى طرد آخر جندي عن أرضنا.
* هل عملتم على تشكيل جبهة وطنية موحدة تكون مظلة للقوى المناوئة للإحتلال ؟
- الحقيقة على الأرض هي أن البعثيين ومعهم عدد من القوى الوطنية هم من يقود المقاومة، وبالمحصلة فإن المقاومة هي نتاج مقاومة شعب العراق بكل أطيافه وتوجهاته سنة وشيعة وعرب وأكراد وتركمان.
كانت المقاومة تتكون في بداية الإحتلال من 50 فصيلا، وكانوا متباعدين في أفكارهم وتوجهاتهم وبرامجهم لكن كان لهم هدف واحد يجمعهم جميعا ألا وهو هدف التحرير وإستخدام البندقية ضد من إحتل أرضهم وحلمهم.]
وبعد مرور ست سنوات على الإحتلال، استطاعت المقاومة أن تتبلور في جبهات محددة يقف على رأسها جبهة الجهاد والتحرير، التي تتكون من 36 فصيلاً عسكرياً بقيادة الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي الرفيق عزة الدوري، ولها واجهة سياسية واحدة هي (الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية) وتضم في عضويتها عددا من الممثلين السياسيين لهذه الفصائل وفصائل أخرى كحزب اتحاد الشعب وجماعة علماء العراق والحرية والعدالة الكردستاني، بالإضافة إلى تجمع عشائر العراق وحركة نساء ضد الإحتلال وحركات أخرى يزيدية وعربية وكردية .
كما توجد جبهات اخرى منها جبهة (الجهاد والتغيير) والتي تتكون من عدد من الفصائل المسلحة وترتبط برئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري اضافة الى فصائل وجبهات جهادية وطنية واسلامية . بأختصار انها مقاومة الشعب العراقي بكافة اطيافه وانها بجميع عناوينها ومسمياتها وخلفياتها هي محط فخرنا واعتزازنا وتقديرنا ودعاءنا لها الدائم بالوحدة والانتصار .
في الأونة الأخيرة هناك تنسيق بين الجبهتين ومن المتوقع قريبا أن نصل إلى نوع من التنسيق والعمل المشترك ، لإن الهدف واحد الا وهو كنس الإحتلال، فضلا عن وجود تطابق تام في التوجهات السياسية والعسكرية.
* هل أنتم كبعثيين مستعدون لدخول العملية السياسية الحالية فيما لوطرح عليكم هذا الأمر؟
- نحن نقاتل الإحتلال ومشروعه السياسي الذي يتمثل بالحكومات المتعاقبة وصولا للحكومة الحالية. لا يمكن لحزبنا الدخول في العملية السياسية الحالية في ظل الإحتلال الأميركي، ليرحل الإحتلال عن بلادنا أولا، وعقب ذلك نحن كحزب بعث عربي إشتراكي سنطلق عملية سياسية تجمع كل العراقيين دون إستثناء، مع التأكيد على حقوق المواطنة العراقية.
* ما هي شروطكم للإنخراط في مشروع المصالحة الوطنية التي أعلنت الحكومة العراقية عزمها على البدء بتنفيذه؟
- بعد رحيل الإحتلال وإعتراف الإدارة الأميركية بحقوقنا كبلد أولا وشعب ثانيا كما هي معلنة في برنامج التحرير والإستقلال، فإننا سندعو الجميع للإنخراط في مشروع للمصالحة الوطنية شريطة التمسك بحقوق العراق والعراقيين دون التفريط بها.
* على ماذا يجب أن يرتكز مشروع المصالحة ؟
- يجب أن يرتكز مشروع المصالحة، على الإعتراف بالمقاومة العراقية كممثل شرعي ووحيد لشعب العراق الآن وفي مرحلة ما بعد رحيل المحتل عبر الإنسحاب الكامل وغير المشروط، ودفع الإدارة الأميركية للتعويضات، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والإتفاقيات التي صدرت وأبرمت في ظل الإحتلال، وإعادة قوى الأمن والجيش وفقا لقوانينها الوطنية وليس على أسس المحاصصة الطائفية، بالإضافة إلى الحفاظ على وحدة وسيادة العراق.
* كيف تقرأون قانون إجتثاث البعث الذي صدر في نيسان (إبريل) 2003، وما هي دوافع إصداره ؟
- قانون إجتثاث البعث، لم يكن وليد لحظة الإحتلال، بل كان هدفا بعيدا في عقلية أعداء العراق، جرى وضعه في العام 1989، وهناك وثيقة مثبتة في كتاب إسمه (حرب العراق) صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت تدعو إلى إجتثاثه من جذوره والقضاء عليه قضاء مبرما.
تشير الوثيقة إلى أن من أتخذ القرار هم الصهاينة وعدد من صناع القرار الأميركي.
وبالتالي فإن "إجتثاث البعث" جاء كي يستهدف عروبة العراق وإسلامه الحقيقي، فضلاً عن إستهداف أبنائه من الشرفاء والوطنيين الذين دافعوا عن كرامة بلدهم والأمة العربية في فلسطين، وحرسوا البوابة الشرقية للوطن العرابي من المد الفارسي والصفوي في حربهم مع إيران التي إستمرت ثماني سنوات.
"قانون إجتثاث البعث" جاء ليظل سيفا مسلطا على رقاب كل الوطنيين من أحرار وشرفاء العراق والذين دائما يعلنون أنهم ضد الإحتلال، فكل من يقف في وجه الإحتلال هو متهم بأنه بعثي وقد يقتل.
نحن كبعثيين قاومنا هذا القانون، وسقط من كوادرنا منذ بدء الإحتلال لغاية الآن نحو 127 ألف شهيد بعثي على أيدي الميليشيات الفارسية الصفوية التي جاءت مع الإحتلال.
حزبنا ومؤسساته التي كانت تعمل قبل الإحتلال تعرضت لعملية تصفية شاملة، فالقانون لم يشمل البعثيين فقط بل شمل العراق بجميع مكوناته.
* كيف تتعاطون كمقاومة عراقية مع التدخل الإيراني في بلادكم؟
- المشروع الإيراني في العراق يتفق تماما مع المشروع الأميركي، وكان لإيران وقياداتها السياسية والدينية مساهمة كبيرة في إحتلال بلدنا.
الحكومة الإيرانية الصفوية تتدخل في العملية السياسية في العراق تدخلا سافرا عن طريق دعمها للأحزاب المحسوبة عليها والتي تحكم العراق حاليا مثل (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والفضيلة والدعوة) عدا عن غيرها من الأحزاب المكونة للإئتلاف الحاكم، إذ أن معظم من يقف على رأس هذه الأحزاب كانوا قد تدربوا في السابق على يد الحرس الثوري الإيراني، بل كانوا أعضاء في فيلق القدس.
الأحزاب الطائفية في جنوب العراق تمول وتسلح بالكامل من قبل إيران، وهناك العديد من قادتها ممن يحملون الجنسية الإيرانية وشاركوا أخيرا في إنتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت مطلع الشهر الماضي.
إيران نافذة ومتمددة في العراق ولها دور كبير في دعم المرجعيات الشيعية في الجنوب وخصوصا فيما يتصل بتعطيل مشروع مقاومة الإحتلال عن طريق إصدارهم للفتاوى الدينية والترهيب والترغيب ودفع الأموال الطائلة.
أنا لا أتهم أحدا، بل هي حقيقة ماثلة للعيان وجميع مكونات وأطياف الشعب العراقي تعلم وتعرف حقيقة النفوذ الإيراني الصفوي في بلادنا، وخصوصا الميليشيات المسلحة التي تقاد من قبل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني وكذلك فيلق القدس.
الرئيس الإيراني زار العراق بحماية أميركية، وهذا مؤشر على وجود تنسيق عال بين طهران وواشنطن وكذلك القوات الأميركية المحتلة.
إيران تدعي أنها ضد الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة الأميركية)، ولكنها تعمل بشكل سري وخفي، وذلك لتحقيق أطماعها، من اجل تصدير المشروع الإيراني وخلق حالة نفوذ أكبر لها جغرافيا في المنطقة خدمة لملفها النووي. الأمة العربية كلها مستهدفة بالمشروع الإيراني الصفوي.
* تتهمكم الحكومة الحالية فلول البعثيين بالقيام بعمليات التفجيرات التي تطال المدنيين، ماردكم على ذلك؟
- منهجنا الجهادي في حزب البعث يبتعد كل البعد عن قتل العراقيين، بل هدفنا المعلن هو مقاومة المحتل وأعوانه. لقد حرمنا في برنامجنا الجهادي قتل أفراد الشرطة أو الجيش العراقي، وقلنا أن أفراد الشرطة والجيش قد أنخرطوا لا لقناعتهم بالعمل في هكذا مؤسسات، بل لأسباب معيشية في ظل الصعوبات الإقتصادية التي ترزح تحت وطأتها البلاد. لكن الفئة المستهدفة من العراقيين من قبل المقاومة، هي الفئة التي تتصدر الوقوف في وجهنا نيابة عن المحتل.
البعث لا يستهدف أيا من أبناء الشعب العراقي، بل المقاومة تحمي أبناء العراق من المحتل والميليشيات الصفوية.
ولا بد من القول أن الطرف الأكثر إستفادة من إستمرار وتواصل التفجيرات هي إيران، وذلك لأنها تريد تصدير أزماتها الداخلية إلى العالم والتي كان آخرها الإنتفاضة الشعبية العفوية تجاه القوى الظلامية الإيرانية التي تحكم إيران حاليا، وذلك لحرف إنتباه العالم عن تزوير إنتخابات الرئاسة الإيرانية.
نحن لدينا معلومات بأن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي طلب من الحرس الثوري الإيراني مزيدا من التدخل في الشأن العراقي الداخلي.
كما أن لطهران هدفا من وراء التفجيرات يكمن في إبقاء القوات الأميركية بالعراق لأطول فترة ممكنة، لإن بقاء وجودها يشكل ورقة إيرانية للضغط على الإدارة الأميركية لمواصلة المشروع النووي الإيراني.
وهناك سبب آخر، أنه في حال خرجت الولايات المتحدة الأميركية من العراق فستكون إيران على مقربة من فوهة الدبابات الأميركية.
ولا بد من التأكيد على ان الحكومة الحالية لها مصلحة في التفجيرات التي تضرب بين فينة وآخرى، إذ أن مصلحتها تكمن في بقاء القوات الأميركية التي تعطيها غطاء نفسيا ومعنويا أمام الشعب العراقي، لإنه في حال إنسحبت القوات الأميركية، فإن ظهر الحكومة سينكشف أمام غضبة الشعب الذي عانى الأمرين من الإحتلال.
كما تهدف الحكومة كذلك من وراء التفجيرات إلى الهاء المواطنين العراقيين عن المطالبة بحقهم في الحياة بالإضافة إلى الحقوق الأخرى.
هناك سبب آخر للتفجيرات التي تقع في الشمال، ألا وهو التطهير العرقي وتهجير السكان العرب من مناطقهم الأصلية من أجل تكريس حالة إنفصال الشمال العراقي عن الوطن الأم، فيما التفجيرات التي تقع في الجنوب فيكون السبب من ورائها هو تصفية خصوم سياسيين.
* هناك من يقول بأنه في حال إنسحاب القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ فإن البلاد ستدخل في حرب طائفية، ما ردكم على ذلك؟
- إذا ما إنسحب الأميركيون من العراق، فبلا شك سيكون هناك إندفاع لمشروع إيراني يستطيع ان يثير الفتنة والإقتتال الطائفي.
نحن نؤكد أن المقاومة العراقية والقوى الوطنية الأخرى وفي طليعتها حزب البعث العربي الإشتراكي، قد أعدوا العدة لمواجهة أي مشروع إيراني يستهدف إثارة الفتنة، معتمدين في ذلك على منعة ومناعة شعب العراق.
لا تصدقوا أن أيا من عشائر العراق وخصوصا في الجنوب تقبل بالتمدد الإيراني، ولو جرى إستفتاء على موضوع الفتنة الطائفية، لوجدنا أن من بين كل عشرة أشخاص يوجد تسعة يرفضون الفتنة الطائفية رفضا مطلقا، ويرفضون التدخل الإيراني كما يرفضون التدخل الأميركي.
ولا بد من الإشارة إلى أن سبب الإصطفافات والإحتفانات الطائفية هو الإحتلال الأميركي والإيراني للعراق.
* ماذا تطلبون كمقاومة عراقية من الإدارة الأميركية الجديدة، وخصوصا وأن الرئيس باراك أوباما كان من أشد المعارضين للحرب على بلادكم؟
- نريد من الرئيس أوباما تنفيذ وعوده التي قطعها أثناء حملته الإنتخابية بشأن العراق، وندعوه بأن يلتزم بسحب كامل للقوات الأميركية المحتلة، وكذلك ندعوه للإعتراف بالحقوق الكاملة وغير المنقوصة لشعب العراق.
كما نطلب من رئيس البيت الأبيض الإعتذار لهذا الشعب الذي ذاق الأمرين جراء الإحتلال، وتعويضه عما لحق به من ويلات ودمار وقتل وتهجير طوال السنوات الست الماضية.
بعد مرور سنوات على الإحتلال ثبت أن جميع المبررات التي ساقها الرئيس جورج بوش الابن لشن الحرب على العراق وإسقاط الرئيس صدام حسين بأنها كاذبة ومجرد إدعاءات زائفة، فلم يكن هناك اسلحة للدمار الشامل أو أي علاقة مهما كان شكلها مع تنظيم القاعدة، فضلا عن أن الحرب لم تجلب لنا كعراقيين الديمقراطية الكاذبة والمزعومة، بل أنتجت القتل والتهجير والتعذيب في السجون العراقية والمعتقلات الأميركية.
الا يقتضي على الرئيس أوباما بأن يعتذر للعراق ولشعبه عما إقترفت بلاده بحقهم، والا يقتضي كذلك تعويضهم تعويضا كاملا عما عانوه من سنوات الاحتلال والحصار. والاعتراف بمسؤلية بلاده عن نتائج هذا الاحتلال وتحمل تبعات ذلك كاملة ، وهذا هو منطق القانون الدولي والانساني واحترام الشرعية الدولية التي انتهكها سلفه المجرم جورج بوش .
* هل جرت لقاءات بين المقاومة والأميركيين؟
لا، لم نلتق، وكل الحديث عن لقاءات جرت سابقا معهم، كذب، وفبركة إعلامية، كانت تستهدف فقط التشويش على المقاومة. الأميركيون بعثوا لنا برسائل عبر وسطاء عراقيين، إلا أننا رفضنا التحاور والجلوس معهم قبل رحيلهم عن العراق.
* هل كان لكم لقاءات مع مسؤولين من الحكومة الحالية؟
- لا، لم يكن بيننا لقاءات، فنحن لا نجلس مع حكومة صنعها الإحتلال ،ومع جواسيس وخونة ومجموعة من السراق والعصابات يتحكمون بشؤون العراق بحماية امريكية وايرانية
* هل لديكم إتصالات أو تنسيق مع أجهزة إستخبارات عربية أو غربية تعمل داخل العراق؟
- أجزم لكم، بأنه ليس للمقاومة أي إتصالات مع أي جهاز استخبارتي عربي أو غربي وكل المعلومات التي ترد لدينا عن أهدافنا تأتي من داخل العراق.
* من يمول المقاومة الآن؟
- الذي يمول المقاومة حاليا هم البعثيون من داخل العراق وكذلك الشرفاء من أبناء الوطن الرافضين للإحتلال. وأما السلاح فإن النظام الوطني قد استعد سابقا لمقاتلة العدو الأميركي لخمسين سنة مقبلة.
ونحن في المقاومة لدينا إمكانيات تصنيعية لتطوير السلاح وتصنيع آخر جديد، وخير دليل على ذلك أنها بدأت تستخدم صواريخ جديدة أطلقت عليه إسم (السديد) وهو مضاد للطائرات وقد أستخدم وأثبت فاعليته في المعركة، وهو من تطوير رجال التصنيع العسكري.
* هل لديكم اتصالات يومية مع المقاومة في الداخل؟
- نعم، لدينا تواصل مع المقاومة من خلال اليات عمل ثابتة وراسخة عبر البيانات والتصريحات التي تصدر عن القيادة العليا للجهاد والتحرير وحزب البعث العربي الاشتراكي ، و القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، حيث اصبحت المقاومة مؤسسة لها قائد عام ونائب وهيئة أركان ومستشارين، فضلا عن وجود قادة ميدانيين في كل محافظة من محافظات واصبحت جزءا من حياة الشعب اليومية .
* ما صحة التقارير التي تتحدث عن موت نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري؟
- التقارير لا تعدو عن كونها فبركات إعلامية، انه قائد المقاومة ويتمتع بصحة جيدة ومتفاءل ومصمم بعون الله ورعايته على تحرير العراق .
* كيف ترون الإتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة الحالية مع القوات الأميركية؟
- الإتفاقية مشبوهة وجاءت لخدمة الأميركيين أنفسهم، وبنيت على الهيمنة والإبتزاز وسرقة مقدرات الدولة العراقية، وأكبر دليل على ذلك عقود النفط التي وقعت مؤخرا مع الشركات الأميركية. |
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||